أخبار المركز
  • يُتيح مركز "المستقبل" متابعة خاصة للانتخابات الأمريكية 2024
  • د. إيهاب خليفة يكتب: (ثورة "هوبفيلد": جائزة نوبل للذكاء الاصطناعي.. لماذا القلق من "الشبكات العصبية"؟)
  • سامية محمد عبدالسلام تكتب: (إلحاح المساعدات الدولية: كيف يؤثر التصعيد العسكري بالمنطقة في الاقتصادين اللبناني)
  • د. إبراهيم غالي يكتب: (الكابوس النووي القادم في آسيا والعالم)
  • د. محمود سلامة يكتب: (استجابة ثلاثية: بدائل تقليل الخسائر التعليمية في صراعات الشرق الأوسط)

اللايقين

اتساع مساحة غير المعروف في السياسة الدولية

30 نوفمبر، 2023

image

ثمة اتفاق متزايد بين العلماء والباحثين على أن العالم يعيش “حقبة من اللايقين”. فجائحة “كورونا”، وتغير المناخ، وأزمات الحضارة العديدة، وتقلص النفوذ الغربي وصعود القوى الأخرى، وولادة إمبراطورية عالمية صينية جديدة، وبزوغ نظام عالمي متعدد الأقطاب، وغيرها من الظواهر التي تتسبب في ارتفاع موجات اللايقين، دفعت بعض المراقبين إلى الحديث عن قفزة كبيرة إلى الوراء، إلى حالة الخوف والقلق والانهيارات الكبيرة التي صبغت عالم عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين. إذ بات العالم اليوم محاصراً بعناصر “الڤوكا”، وعلى رأسها اللايقين والذي أضحى معه التنبؤ بالمستقبل أمراً صعباً، بل سيغدو مشكلة جوهرية تواجه الباحثين في شتى فروع المعرفة. والحكمة التقليدية حول السبب وراء عدم فعالية العلم، في كثير من الأحيان، في تقديم الحلول للمشاكل ذات الأبعاد العلمية المهمة، تركز على الدور الذي يؤديه اللايقين.

أولاً: ماهية "اللايقين"

يُعد اللايقين أحد أبرز تجليات التحولات المعرفية العميقة التي شهدها العلم في القرن العشرين. بعد هيمنة . . .