أخبار المركز
  • أ. د. حمدي عبدالرحمن يكتب: (عام على حرب السودان.. ترابط المسارين الإنساني والسياسي)
  • د. أحمد أمل يكتب: (إرث فاغنر: هل قاد "التضليل المعلوماتي" النيجر للقطيعة مع واشنطن؟)
  • عادل علي يكتب: (موازنة الصين: دوافع تزايد الانتشار الخارجي للقوة البحرية الهندية)
  • إبراهيم فوزي يكتب: (معاقبة أردوغان: لماذا خسر حزب العدالة والتنمية الانتخابات البلدية التركية 2024؟)
  • شريف هريدي يكتب: (مخاطر الانفلات: خيارات إيران للرد على استهداف قنصليتها في دمشق)

المصري اليوم:

عبدالمنعم سعيد : الشرق الأوسط لا يبتعد عن تداعيات سيطرة طالبان على أفغانستان

24 أغسطس، 2021


استضاف مركز «المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة» الأحد، المفكر السياسي الدكتور عبدالمنعم سعيد، رئيس مجلس إدارة المصري اليوم وعضو مجلس الشيوخ، في حلقة نقاشية، بحضور خبراء وباحثي المركز، للحديث عن تطورات الأوضاع في أفغانستان وتداعياتها على منطقة الشرق الأوسط. وتم خلالها التحذير من احتمالية تأثير صعود حركة طالبان على مناطق الصراعات بالإقليم، في ظل الدفعة المعنوية التي قد تحصل عليها التنظيمات المسلحة في هذه البؤر الصراعية.

أشار الدكتور عبدالمنعم سعيد في بداية حديثه إلى حالة «الصدمة» التي سادت في العالم بشأن ما حدث في أفغانستان، على الرغم من المعرفة المسبقة بانسحاب القوات الأمريكية من هذا البلد، والإعلان عن ذلك في عهد إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، ولكن التصور الذي كان سائداً هو جلوس حركة طالبان مع الحكومة الأفغانية على طاولة المفاوضات والوصول إلى تسوية ما، بيد أن الكيفية والسرعة التي سيطرت بهما طالبان على العاصمة كابول وأفغانستان بشكل عام، لم تكن متوقعة وأثارت جدلاً كبيراً.

أوضح سعيد أنه حتى يمكن فهم أهمية التطورات الجارية في أفغانستان، يتعين النظر إلى «الخريطة» أولاً لتحديد سمات الدولة الأفغانية وأهميتها الجيوسياسية. وفي الواقع كما يتضح من الخريطة للوهلة الأولى، فإن أفغانستان دولة حبيسة في آسيا الوسطى، وقد تبدو غير مهمة، لا يعرف لها محاصيل ذات قيمة، وهي دولة ما زالت تحكمها الأُطر العرفية التقليدية والقاسية والتي تجعلها وكأنها تعيش في العصور الوسطى، وقائمة على التقسيم القبلي بصورة أساسية.

وشدد سعيد على أن الشرق الأوسط لا يبتعد عن تداعيات سيطرة حركة طالبان على أفغانستان، خاصة أن المنطقة ما زالت تعاني التناقضات والقلق والخلخلة التي أعقبت أحداث ما يُسمى بـ «الربيع العربي» في بدايات العقد الماضي، والتي حاولت الدول الإقليمية غير العربية، مثل تركيا وإيران، الاستفادة منها، إذ تمسكت طهران بسلوك «توظيف الأقلية الشيعية» في دول المنطقة، بينما تصاعد «السلوك التوسعي» لأنقرة. وقد ساعدهم على ذلك عدم وجود تحالف إقليمي عربي قوي، بعيداً عن العلاقات الثنائية للدول المهمة في المنطقة.

*لينك المقال في صحيفة المصري اليوم: