أخبار المركز
  • بهاء محمود يكتب: (ضغوط ترامب: كيف يُعمق عدم استقرار حكومتي ألمانيا وفرنسا المأزق الأوروبي؟)
  • د. أحمد أمل يكتب: (تهدئة مؤقتة أم ممتدة؟ فرص وتحديات نجاح اتفاق إنهاء الخلاف الصومالي الإثيوبي برعاية تركيا)
  • سعيد عكاشة يكتب: (كوابح التصعيد: هل يصمد اتفاق وقف النار بين إسرائيل ولبنان بعد رحيل الأسد؟)
  • نشوى عبد النبي تكتب: (السفن التجارية "النووية": الجهود الصينية والكورية الجنوبية لتطوير سفن حاويات صديقة للبيئة)
  • د. أيمن سمير يكتب: (بين التوحد والتفكك: المسارات المُحتملة للانتقال السوري في مرحلة ما بعد الأسد)

اليقظة الأبدية:

الصناع الجُدد للاستراتيجية الحديثة في العصر الرقمي

30 أكتوبر، 2023


عرض: عبدالله عيسى الشريف

في ذروة الحرب العالمية الثانية؛ نُشر كتاب "صناع الاستراتيجية الحديثة" في عام 1943، والذي تناول الفكر العسكري من مكيافيلي إلى هتلر. وفي عام 1986، ظهرت للنور طبعة ثانية من هذا المجلد الضخم في خضم الحرب الباردة بين المحورين الشرقي والغربي بقيادة الاتحاد السوفيتي السابق والولايات المتحدة الأمريكية، لتتناول صناع الاستراتيجية الحديثة من مكيافيلي إلى العصر النووي.

وفي ظل ما تشهده الساحة العالمية حالياً من تفاعلات غير مسبوقة، نشرت مطبعة جامعة برينستون الطبعة الثالثة من هذه السلسلة في 2023، تحت عنوان "الصناع الجدد للاستراتيجية الحديثة: من العالم القديم إلى العصر الرقمي"، والذي قام بتحريره هال براندز، أستاذ الشؤون الدولية في كلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جونز هوبكنز، وعضو مجلس السياسة الخارجية بوزارة الخارجية الأمريكية، وزميل معهد أمريكان إنتربرايز، حيث يدرس السياسة الخارجية والاستراتيجية الدفاعية للولايات المتحدة.

وتُعد هذه الكتب مُجتمعة "عمدة" الدراسات الاستراتيجية، باعتبارها مجالاً تطبيقياً مُتعدد التخصصات يشمل مجموعة كاملة من الموضوعات العسكرية وغير العسكرية المعنية بالأمن العالمي، والوطني، والدفاع، والحرب. ويعكس كتاب "الصناع الجدد للاستراتيجية الحديثة" تطور الاستراتيجية خلال الثمانين عاماً الماضية، ويقدم دليلاً عصرياً للتحديات الاستراتيجية المُتعددة التي تغير عالمنا في القرن الحادي والعشرين. مُنطلقاً من تأكيد أن مصير أي دولة يعتمد على ما هو أكثر من مجرد التفوق في الحروب. ففي عالم اليوم؛ تُعد الاستراتيجية بمثابة فن السيطرة على موارد الدولة، واستغلالها، بما في ذلك قواتها المسلحة؛ لتحقيق مصالحها الحيوية وتعزيزها بشكل فعّال، ومؤمن ضد الأعداء، سواءً أكانوا فعليين أم مُحتملين.

جوهر الاستراتيجية:

يرى الكتاب أن جوهر الاستراتيجية واضح ومباشر؛ فهو فن استدعاء القوة واستخدامها لتحقيق الأهداف المركزية، وسط تفاعلات الساحة العالمية ومقاومة المنافسين والأعداء. وبهذا المعنى؛ ترتبط الاستراتيجية ارتباطاً وثيقاً باستخدام القوة؛ لأن العالم إذا كان متناغماً وتمكَّن الجميع من تحقيق أهدافهم، فلن تكون هناك حاجة إلى نظام يركز على إتقان التفاعلات التنافسية. كذلك، فإن مجال الدراسات الاستراتيجية متجذر في الاعتقاد أن هناك منطقاً أساسياً للاستراتيجية يتجاوز الزمان والمكان. 

وعلى الرغم من أن كل عصر يعلمنا شيئاً عن مفهوم الاستراتيجية، ومتطلبات القيام بذلك بشكل جيد، فإن الإدراك العميق للتحديات الأساسية للاستراتيجية لدى ثوسيديدس أو مكيافيلي أو كلاوزفيتز، جعل أعمالهم لا تزال مطلوبة للقراءة حتى الآن؛ لتجديد فهمنا للاستراتيجية، لأن المنافسة الشرسة التي يتخللها التهديد بنشوب صراع كارثي، هي السمة المميزة للواقع العالمي في العصر الحالي. فالاستراتيجية تكون ذات قيمة كبرى، عندما تكون المخاطر جسيمة وعواقب الفشل وخيمة.

وعليه، ينطلق الكتاب من بعض الاستنتاجات الكلاسيكية، ويروي تاريخ الحروب التي جعلت العالم على ما هو عليه اليوم ويتصارع مع التحديات الحالية. ففي مقدمته، يخلص هال براندز، إلى المخاطر التي ينطوي عليها الأمر، مُشيراً إلى أن الوضع الراهن العالمي محل نزاع حاد ومتواصل، وأن احتمال نشوب حرب بين الدول النووية أمر حقيقي إلى حدٍ مخيف، وأنه ليس هناك ما يضمن أن تسود الديمقراطيات، جيوسياسياً أو أيديولوجياً، في القرن الحادي والعشرين، كما فعلت في نهاية المطاف في القرن العشرين. فالتعقيد المتزايد للمشهد الدولي وتسارع التغيير في حد ذاته يمثل مشكلة استراتيجية.

ويجادل الكتاب الذي يبلغ عدد صفحاته 1185 صفحة، بأن صناعة الاستراتيجية لا تتم في فراغ؛ فهي "مصبوبة" من خلال التغيير التكنولوجي، والقوى الاجتماعية، والحركات الفكرية، والأطروحات الأيديولوجية، وأنواع الأنظمة السياسية، والاختلاف في عقليات الأجيال والمجموعات المهنية في الوقت الحالي. فقد ظهرت مجالات جديدة للحرب إذ أحدث العصر الرقمي تحولاً في الاستخبارات والعمل السري وغير ذلك من أدوات الاستراتيجية القديمة، فقائمة القضايا التي سوف تشغل بال صناع القرار السياسي في العقود المُقبلة لم تعد، كما كانت في أعقاب الحرب العالمية الثانية. ويمكن تناول أبرز القضايا التي جاءت في الكتاب على النحو التالي.

التكنولوجيا ومستقبل الحروب:

هل التغير التكنولوجي يغير غرض الاستراتيجية؟ هل التكنولوجيا لا تغير أدوات الحرب فحسب، بل طبيعة الحرب نفسها؟، توضح مناقشة الأسلحة النووية كيف أن المشكلات التي ظهرت في أعقاب الحرب العالمية الثانية لا تزال تشغل عالم اليوم. ولتوضيح التغيير الأساسي في طبيعة الحرب بأسرع ما يمكن، فقد حولت التكنولوجيا النووية الغرض من الاستراتيجية من كيفية خوض الحروب والفوز بها إلى كيفية تجنبها وردعها. 

وقد ثبت بالقدر نفسه من الصحة أن الإملاءات الأساسية للاستراتيجية لا تزال سارية، والأقل وضوحاً هي الحالة العامة لمستقبل الحرب التي تظهر الآن في أوكرانيا، وكذلك من الحرب السيبرانية إلى مكافحة الإرهاب، ومن الجغرافيا السياسية إلى الفضاء الخارجي. فما هو واضح، أن الابتكار التكنولوجي يعمل على تحويل العلاقات التقليدية بين منظمات الأمن القومي والقطاع الخاص، وبالمعنى الأوسع، فهو يعيد تشكيل الحرب نفسها. 

ويجادل الكتاب بأن إيمان الكثيرين بالحلول التكنولوجية باعتبارها الطريق الأكيد نحو النصر، هو اقتراح مشكوك فيه؛ لأن إسقاط القنبلة الذرية على هيروشيما لم يكن سبباً في إجبار اليابان على الاستسلام تلقائياً في الحرب العالمية الثانية عام 1945، تماماً كما لم تؤد "الثورة في الشؤون العسكرية" التي نادى بها وأعلنها دونالد رامسفيلد، إلى تتويج حروب الولايات المتحدة الأمريكية بعد 11 سبتمبر بسرعة وبشكل حاسم. ويستند الكتاب إلى أن الإمكانات الخطرة للتكنولوجيا لم ولن تستبق عملية صنع القرار البشري؛ نظراً لأن أدوات الحرب أصبحت أكثر دقة وفتكاً.

حروب عادية مقابل غير نظامية:

يسعى الكتاب إلى محاولة الإجابة عن تساؤل: هل تمثل حرب المنطقة الرمادية والحرب الهجينة عالماً جديداً وشجاعاً من الحروب التي تتطلب نظريات استراتيجية مُبتكرة؟، أم أنها مجرد تسميات جديدة "غامضة" تشوش التمييز الثنائي بين السلام والحرب، وذلك من خلال استبدال الارتباك برؤية تاريخية ومفاهيمية فيما يتعلق بالعلاقة بين الحرب النظامية وغير النظامية؟ 

ويرى الكتاب أن التفضيل الأمريكي للقتال بالطريقة التقليدية جعل الأداء العسكري الأمريكي في ساحة المعركة سيئاً؛ حين عجز عن تغيير الحقائق المُعقدة وغير المتكافئة للحرب، بدءاً من فيتنام وصولاً للعراق وأفغانستان. وإن كان من المفيد التذكرة بأن الولايات المتحدة خاضت خلال الحرب الباردة حروباً مفتوحة وغير مباشرة في مناطق رمادية مثل أنغولا، وأمريكا الوسطى، وأفغانستان. وفي إشارة إلى جذور أعمق في التاريخ العسكري الأمريكي، يؤكد الكتاب أن الولايات المتحدة أصبحت أمة من خلال خوض حرب هجينة ناجحة من أجل الاستقلال ضد بريطانيا العظمى، وأنه بالنسبة لأولئك الذين يرغبون في التمييز الواضح بين الحرب والسلام، ربما يكون من الأفضل أن يدركوا أن الحرب الهجينة أو حرب المنطقة الرمادية هي مجرد مصطلحات معاصرة مفيدة تشمل التعقيدات غير النظامية للحرب نفسها.

أيديولوجية الحرب الليبرالية:

يشتبك الكتاب مع مسألة المُثُل والمعايير الليبرالية للحرب بالنسبة للاستراتيجية في الممارسة العملية، مؤكداً أيديولوجية الحرب الليبرالية، والوعد بالتعزيز العالمي والوطني للأمن البشري، الذي يرتكز على مبدأ السيادة، ويعززه القانون الدولي والمنظمات الدولية، ويحميه هيكل الأمن الدولي بقيادة الولايات المتحدة. حيث تشكل ثمار الحرب الليبرالية إطاراً للتحديات الأيديولوجية والجيوسياسية التي تواجه القيادة الأمريكية والتي تتراوح بين حرب محدودة غير مباشرة ضد روسيا في أوكرانيا، وأربعة عقود من المواجهة مع إيران "الثيوقراطية"، والمواجهة مع كوريا الشمالية المسلحة نووياً، والمنافسة النظامية مع الصين الصاعدة لسدة الهيمنة العالمية.

ومع ذلك، وكمشكلة استراتيجية عامة، يرى الكتاب أن الحروب التي تكثر في العالم اليوم تكشف عن تناقضات متعددة لم يتم حلها بين الحرب الليبرالية في المفهوم والتنفيذ. فميثاق الأمم المتحدة لا يعمل إلا باعتباره القاسم المشترك الأدنى، عندما تكون المصالح الوطنية المتنافسة منخفضة أو غائبة. وكذا تؤثر بعض الديناميكيات في مبادرات حل النزاعات الدولية، وبعثات حفظ السلام، والمساعدات الإنسانية، حيث يمكن أن يؤدي جهد صغير جداً إلى ضرر إيجابي أو تؤدي هذه الجهود عن غير قصد إلى استمرار نفس الحروب التي تحاول تخفيفها وإنهاءها.

وبشكل أكثر تحديداً بالنسبة للولايات المتحدة، فقد أنتجت المعضلات الأخلاقية والاستراتيجية للحرب الليبرالية سجلاً مضطرباً من التدخلات التي يعود تاريخها إلى الحرب الأمريكية الإسبانية، وهي ماثلة اليوم إلى حد كبير. وأن المهمة الأمريكية التي لا غنى عنها لفرض الديمقراطية عبر الحرب تميل إلى تحقيق نتائج منخفضة الجودة، خاصةً عندما تتم محاولتها على عجل ويكون لدى ما يسمى بـ"الوكلاء" طموحات لا تتوافق مع طموحات رعاتهم الأمريكيين. ومن المُحتم أن يتحول بناء الأمة الذي تم تصوره بشكلٍ خاطئ وسريع إلى حالة من الفوضى، أو في أسوأ الحالات إلى الحماقة. 

إذ أظهرت الحروب الطويلة التي خاضتها الولايات المتحدة في أعقاب أحداث 11 سبتمبر 2001 خاصة في أفغانستان والعراق فشلاً استراتيجياً، نظراً للتناقض الأكثر وضوحاً مع المبادئ المُعلنة للحرب الليبرالية. إذ قُتل مئات الآلاف من الأشخاص في تلك الحروب، نتيجة 2996 شخصاً لقوا حتفهم في نيويورك وواشنطن جراء أحداث 11 سبتمبر.

إنهاء الحروب:

يتطرق الكتاب إلى مسألة إنهاء الحروب، فإذا كان الشيء الأكثر أهمية في الحرب هو كيف تنتهي، فلماذا منذ الحرب العالمية الثانية واجهت الولايات المتحدة مثل هذه الصعوبة في إنهاء حروبها؟ هنا، يجادل الكتاب بأن مقولة إنهاء الحرب أصعب بكثير من البدء بها، تُعّبر عن مشكلة استراتيجية أساسية في الفكر الأمريكي؛ نظراً لأن الطريقة التي يتم بها إنهاء الحرب هي التي لها التأثير الأكثر حسماً في المدى الطويل. فالنصر الذي قادته الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية وبلغ ذروته بالاستسلام غير المشروط لألمانيا واليابان، ووضع المعيار الذهبي لإنهاء الحرب الحديثة، جعل الولايات المتحدة في كثير من الأحيان راعياً جيداً لإنهاء صراعات الشعوب الأخرى. وهو ما يجعل الأمر أكثر إثارة للحيرة لأن الولايات المتحدة فعلت ذلك بشكل سيئ للغاية في إنهاء حروبها الحديثة، بجميع أنواعها؛ المحدودة وغير المحدودة، التقليدية وغير النظامية، التدخل الداخلي والعمل السري، في الهزيمة وحتى في النصر.

ويشير الكتاب إلى أن إنهاء الحرب لا يعني مجرد نهاية القتال، ولا ينبغي الخلط بين الخروج والسلام. حيث بدأت المشكلة في عام 1950 في كوريا، وهي أول حرب معاصرة توقفت فيها الولايات المتحدة عن تحقيق النصر. فبعد تأرجحها في العام الأول للحرب، استمرت المحادثات في العامين التاليين، دون تغييرات كبيرة في الأرض حتى تم التوقيع على هدنة في أغسطس 1953. وبالنسبة لاتفاق باريس للسلام الذي أنهى القتال الأمريكي في فيتنام، فلم يكن "السلام بشرف" حاضراً ومتحققاً، وقد مهد الإنهاء المُعيب لهذه الحروب المسرح للحربين المطولتين اللتين خاضتهما الولايات المتحدة الأمريكية بعد أحداث 11 سبتمبر في أفغانستان والعراق. 

ففي العراق، كان الفشل في ترسيخ الهزيمة الحاسمة التي لحقت بصدام حسين في عام 1991 بمثابة الخلفية الملتهبة للغزو الأمريكي والإطاحة به في عام 2003. وكان إعلان الرئيس جورج دبليو بوش، آنذاك من جانب واحد بأن "المهمة أُنجزت" يعكس تفكيراً سحرياً وليس نظرية محددة لإنهاء الحرب. وبدلاً من تحقيق النصر الحاسم، كان من المتوقع أن يؤدي التخطيط المُبتذل لمرحلة ما بعد الإطاحة بصدام حسين، وسوء اتخاذ القرار إلى استفزاز التمرد الذي بدأ وانتشر في العراق لينتج حرباً متواصلة لمكافحة الإرهاب، وصولاً لظهور تنظيم "داعش" الإرهابي. 

كذلك، فإن الطريقة التي أنهت بها الولايات المتحدة الحرب الأفغانية الأولى كانت أكثر شدة؛ نظراً لأن الفشل في تحقيق الاستقرار في أفغانستان من خلال تهيئة الظروف بين فصائل المجاهدين بعد الانسحاب السوفيتي في عام 1989، أدى إلى الفوضى وقيام إمارة طالبان الأولى، وفي نهاية المطاف مهد الطريق إلى 11 سبتمبر. 

فبعد الإطاحة بطالبان بسرعة، وتدمير تنظيم القاعدة، وتشكيل حكومة أفغانية جديدة، أهدر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة النصر من خلال الاستمرار في القتال دون إحلال النظام، ولم يحافظ على المبادرة قط مع عودة طالبان إلى التمرد. وبعد عقدين من الزمن، كانت "اتفاقية إحلال السلام في أفغانستان" لعام 2020 بمثابة ذريعة أخرى للخروج الأمريكي، في وضع يشبه ما حدث مع فيتنام. 

وبينما كان بإمكان الرئيس جو بايدن أن يختار المثابرة، فإن الفوضى التي نتجت عن نهاية "اللعبة"، تمثلت في عودة المتطرفين، فوصول طالبان إلى السلطة بمثابة تتويج لعقدين من الفشل الاستراتيجي في أطول حرب خارجية خاضتها الولايات المتحدة. وبقبول الافتراض الليبرالي القائل إن "الهدف من الحرب هو حالة أفضل للسلام"، فإن هذه الإخفاقات هي دليل على وجود خلل خطر في صنع استراتيجية إنهاء الحرب الأمريكية وأدائها، وهو ما يتطلب ضرورة التكامل الوثيق بين دراسات الحرب والسلام.

في الختام، يؤكد كتاب "الصناع الجدد للاستراتيجية الحديثة: من العالم القديم إلى العصر الرقمي" أن اليقظة الأبدية هي ثمن الحرية. فالكتاب عبارة عن دعوة إلى العمل اليقظ موجهة إلى القادة والمواطنين على حد سواء. وكما يدين التاريخ أولئك الذين ينسون، فإن الابتعاد عن المبادئ الأساسية للاستراتيجية من المُحتم أن يكون مكلفاً للغاية خاصةً وأن الكتاب يمكن اعتباره دليلاً حالياً للتفكير الاستراتيجي بشأن التحديات التي تغير عالم اليوم.

المصدر:

Hal Brands (Editor), The New Makers of Modern Strategy: From the Ancient World to the Digital Age, Princeton University Press, 2023.