أخبار المركز
  • مركز "المستقبل" يستضيف الدكتور محمود محيي الدين في حلقة نقاشية
  • مُتاح عدد جديد من سلسلة "ملفات المستقبل" بعنوان: (هاريس أم ترامب؟ الانتخابات الأمريكية 2024.. القضايا والمسارات المُحتملة)
  • د. أحمد سيد حسين يكتب: (ما بعد "قازان": ما الذي يحتاجه "بريكس" ليصبح قوة عالمية مؤثرة؟)
  • أ.د. ماجد عثمان يكتب: (العلاقة بين العمل الإحصائي والعمل السياسي)
  • أ. د. علي الدين هلال يكتب: (بين هاريس وترامب: القضايا الآسيوية الكبرى في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024)

مأزق "القاعدة":

أثر اغتيال "الظواهري" بين فقدان الكاريزما ولامركزية الإرهاب

09 أغسطس، 2022


أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يوم 2 أغسطس الجاري، عن نجاح الولايات المتحدة في توجيه ضربة تم خلالها اغتيال زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، مؤكداً أنه الذي أعطى تعليمات واضحة بخصوص العملية. وأشارت مصادر للمخابرات المركزية الأمريكية إلى أن هذه العملية تمت بعد رصد طويل لوجود الظواهري في إحدى الشقق في العاصمة الأفغانية كابول، وأنه تم اغتياله عن طريق أحد الصواريخ التي تكفل اغتياله من دون ترتيب آثار كبيرة أو تحقيق أضرار للمرافقين له، وهو ما حدث، وفقاً للرؤية الأمريكية.

ومن جانبها، أعلنت حركة طالبان في أفغانستان أنه تأكد لديها وقوع غارة جوية على أحد المباني في كابول، وعدّته انتهاكاً للاتفاق القائم بينها وبين الولايات المتحدة. وفي تصريح لاحق، أكدت الحركة أنه لا تتوافر لديها أي معلومات حول وجود الظواهري ليس فقط في كابول، ولكن على امتداد أفغانستان.

ملحوظات أساسية:

ثمة عدد من الملحوظات التي يمكن الوقوف عليها بشأن اغتيال أيمن الظواهري، وهي كالتالي:


1- عملية اغتيال استخباراتية: يشير اغتيال الظواهري إلى أنها كانت عملية استخباراتية من الدرجة الأولى، واعتمدت على توافر معلومات، حسب المصادر الأمريكية، أكدت انتقال أسرته من باكستان إلى أفغانستان منذ عام، وإقامتها في مدينة كابول وتحديداً في المبنى الذي حدث الاغتيال فيه. وأشارت مصادر تابعة للمخابرات المركزية تحدثت إلى عدد من وسائل الإعلام الأمريكية، إلى أن رصد الظواهري قد تم منذ أبريل الماضي، وأنه تم تصويره وتأكيد وجوده قبل اتخاذ قرار الاغتيال، وهو ما أدى إلى نجاح العملية.

2- شكوك حول الرواية الأمريكية: أثارت التصريحات الأمريكية الكثير من علامات الاستفهام، ومنها أنه إذا كانت واشنطن قد رصدت الظواهري وتابعت وصوله إلى المبنى الذي اُغتيل فيه وصورته في الشرفة عدة مرات، فإنها لم تنشر صورة واحدة تؤكد ما ذهبت إليه. وأيضاً ليس هناك حديث عن الذي تم بعد اغتيال الظواهري وأين ذهب الجثمان؟ وهو ما يثير علامات استفهام حول إذا ما كان قد تم اغتياله في هذا المكان أو في أماكن أخرى، ويبقى الأمر مطروحاً حتى تتأكد هذه الأمور مُستقبلاً.

3- غموض علاقة طالبان والقاعدة: تحاشت قيادات حركة طالبان أن تتعامل مع الظواهري منذ فترة، وكانت تحرص على ألا يؤثر ذلك على علاقاتها المُتطورة مع دول العالم والاعتراف بها، خاصةً أنه منذ تعيين الملا هِبة الله آخند زادة، وبايعه الظواهري باعتباره "أميراً للمؤمنين" كما سبقت مبايعة الملا عمر ومن جاء بعده؛ فإن طالبان لم تشر إلى هذه المبايعة، كما لم تشر إلى مبايعة تنظيم القاعدة لها ولإمارتها الإسلامية. أي أنه كان هناك نوع من "الغموض الاستراتيجي" فيما يتعلق بعلاقة الطرفين؛ فطالبان تتجنب أن تكون هناك أي علاقة مع القاعدة، والأخيرة لم تقم بأي عمليات أو أنشطة منذ تولي طالبان السلطة.

وكانت هذه العلاقة مثار علامات استفهام أيضاً؛ فالقاعدة مُلزم بالولاء لحركة طالبان حسب بيعة أسامة بن لادن للملا عمر ومن جاؤوا بعده، واعتبار قائد طالبان هو "أمير المؤمنين"، فما بالك بعد أن نجحت الحركة في إقامة "الإمارة الإسلامية الأولى"، وبدأت تديرها على هذا النحو! 

وعلى الرغم من أن طالبان اتفقت على أمور كثيرة مع الولايات المتحدة في محادثات الدوحة، ومن بينها وقف أي مساعدة للتنظيمات الإرهابية أو أن تقوم أي من هذه التنظيمات بالتخطيط أو توجيه عمليات من أراضيها؛ فإن الحركة اتفقت أيضاً على أمور أخرى تتعلق بالحكم وإدارته داخل أفغانستان والتعامل مثلاً مع الفتيات والتحاقهم بالمدارس وما إلى ذلك، وهو ما تراجعت عنه. وبالتالي فالاتفاق ليس مُلزماً بصورة كبيرة، ومن الواضح أن طالبان قد خرجت عن بعض جوانبه.

4- تعاون بين المخابرات الأمريكية والباكستانية: من الملاحظات المُلفتة حول عملية اغتيال الظواهري هو ما ذكرته مصادر أمريكية من وجود تعاون مُسبق بين المخابرات المركزية ونظيرتها الباكستانية أدت إلى توفير المعلومات بشأن انتقال أسرة الظواهري من باكستان إلى حيث تمت عملية الاغتيال، وبالتالي نجاحها، خاصةً أن الولايات المتحدة بعد الانسحاب الفوضوي من أفغانستان افتقدت لوجود قواعد أو عناصر تابعة لها يمكن أن تساعد في جمع المعلومات بصورة كبيرة؛ والدليل على ذلك أنها قامت خلال العام الماضي بعملية اعتبرتها صيداً ثميناً لأحد قادة التنظيمات الإرهابية، والنتيجة أنها نفذت ضربة راح ضحيتها عشرة مدنيين.

وما يؤكد هذه الملحوظة هو ما أوردته تلك المصادر من قيام وفد من المخابرات المركزية بزيارة إلى باكستان فور سقوط رئيس الوزراء السابق عمران خان، وتولي رئيس الوزراء الحالي شهباز شريف؛ وهو معروف بعلاقاته القوية مع واشنطن وإجرائه مشاورات أمنية ذات دلالة. علاوة على قيام وفد من المخابرات الباكستانية بزيارة للولايات المتحدة في شهر مارس الماضي، لمناقشة وتبادل معلومات بخصوص الظواهري وقيادات القاعدة في أفغانستان.

5- تفاهم بين واشنطن وطالبان: جاء توقيت عملية اغتيال الظواهري في ظل تعرض حركة طالبان لضغوط اقتصادية شديدة من الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى، لدفعها نحو قطع علاقاتها مع تنظيم القاعدة، حيث ترفض السلطات الأمريكية الإفراج عن الأرصدة الخاصة بأفغانستان لدى البنوك الأمريكية والتي تصل إلى 10 مليارات دولار بالرغم من تكرار طالبان طلبها في هذا الشأن ومناشدة عدد من دول جوار أفغانستان لواشنطن بالإفراج عن هذه الأموال حتى تستطيع الحركة التعامل مع الأزمة الاقتصادية التي تواجهها. وهذا ما دفع البعض إلى تقدير أن الضغوط الاقتصادية ربما سمحت بوجود نوع من التفاهم بين الولايات المتحدة وطالبان، لقيام الأخيرة بمحاصرة التنظيمات الإرهابية هناك.

بل إن البعض يرى أنه ربما سمحت طالبان، من خلال عدم فرضها إطاراً من السرية الكاملة على انتقال أسرة الظواهري إلى أفغانستان، للولايات المتحدة بمتابعة الأمر، فضلاً عن أن الشقة التي كان يقطن فيها الظواهري مملوكة لوزير الداخلية في حكومة طالبان، سراج الدين حقاني. وبالتالي هل كان هذا نوعاً من التفاهم غير المباشر بين طالبان وواشنطن لرفع اسم حقاني من قائمة الإرهاب، وللتخلص من شخصية لا تمثل وزناً كبيراً بالنسبة للحركة، خاصةً أن الظواهري عاش أكثر من 30 سنة في الجبال وكانت هناك علامات استفهام حول عودته في هذا الوقت الذي لا يزال يقيم فيه القائد الأعلى لطالبان، آخند زادة، في مقره المُتواضع بولاية قندهار؟ وهل كان الظواهري مريضاً وجاء لتلقي العلاج؟ كل هذه علامات استفهام ستظل مُثارة لأنه لا توجد معلومات للرد عليها.  

تأثير محدود:

يمكن القول إن عملية اغتيال الظواهري ستكون لها تأثيرات محدودة؛ نظراً للأسباب التالية:

1- افتقاد الظواهري الشعبية والكاريزما: على الرغم من أن الولايات المتحدة اعتبرت أن اغتيال الظواهري "صيد ثمين وهدف كبير حققته"، فإن الواقع يشير إلى أن الظواهري لم يكن يمثل قيادة لها تأثير كبير أو قادرة على قيادة القاعدة، منذ فترة طويلة. وإذا كان البعض يعتقد أن افتقاد قيادة القاعدة لتحريك الأجنحة التابعة لها على مستوى العالم قد بدأ منذ وفاة أسامة بن لادن، فإن حقيقة الأمر أن القاعدة بدأت تفقد سيطرتها وقيادتها على مستوى الأفرع التابعة لها منذ فترة طويلة وفي ظل وجود بن لادن نفسه. فعلى سبيل المثال، لم تكن القاعدة الأم تملك تأثيراً على "تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين" منذ وجود أبو مصعب الزرقاوي الذي بدأ يخرج عن سيطرتها ويكتفي بالتنسيق فيما بينهم، وافتقدت القيادة منذ ذلك الوقت القدرة على توجيه الدعم أو تقديم المساعدات أو الإمداد بالأفراد أو توجيه العمليات وفرض العلاقات، بل إن ثمة أوراقاً تم الحصول عليها من مداهمة مواقع داخل العراق في عامي 2007 و2008 كشفت أن بعض رسائل بن لادن كانت تتضمن رجاءً للقيادات هناك بأن توقف التناحر فيما بينهم.

وزاد هذا الأمر بعد مقتل بن لادن، وتولي الظواهري قيادة القاعدة، حيث إن الأخير يفتقد للشعبية الكبيرة على مستوى القيادات بالرغم من كونه من مؤسسين التنظيم، ويفتقد كذلك للكاريزما التي كان يمثلها بن لادن بصورة أساسية. ومع تصاعد الضربات التي وجهت للقاعدة، وهروب الظواهري إلى الجبال وغيابه لسنوات طويلة؛ بدأت التنظيمات الفرعية تستقل، وكان الانقسام الرئيسي عندما رفض زعيم تنظيم داعش إعطاء البيعة له وانسلخ من القاعدة واتجه إلى إنشاء ما يسُمى بـ "الدولة الإسلامية"، ثم تكرار الأمر مع قائد "جبهة النصرة"، أبو محمد الجولاني.

2- لامركزية عمل أفرع القاعدة: إذا كانت الفترة التي تلت ضرب داعش على مستوى العالم، خاصةً في سوريا والعراق، وسقوط قياداته، قد أتاحت فرصة كبيرة لعناصر من القاعدة للانصهار مرة أخرى في قواعدها والخروج من داعش للابتعاد عن الحصار الذي تعرض له، وتنامت أنشطتها في مناطق الساحل والصحراء والمغرب العربي والصومال واليمن؛ بيد أن ذلك تم بصورة لامركزية تماماً، وكأنها تُعد تنظيمات مُستقلة لا يملك الظواهري ولا من معه من القيادات فرض إرادته عليها أو توجيهها أو اعتباره قائداً مُحركاً للأحداث بالنسبة لها. أي أن الظواهري لم يكن قائداً فعلياً لتنظيم عالمي تمتد قواعده وأفرعه في دول أخرى، ويمتلك سلطة عليها.

وتأسيساً على ما سبق، يمكن القول إن اغتيال الظواهري لن يُرتب تأثيراً كبيراً على تنظيم القاعدة بصفة عامة أو على الأفرع التابعة للتنظيم على مستوى العالم والتي تتمركز في مناطق أساسية، سواء في غرب أفريقيا أو الصومال من خلال حركة الشباب، أو اليمن، أو سوريا من خلال "حراس الدين" وبعض التنظيمات التابعة له الضعيفة التي تنتشر كمجموعات؛ وذلك لأن هذه التنظيمات لم تعد بحاجة إلى غطاء شرعي يسمح لها بالحركة، وفي الوقت نفسه هي تعمل بصورة مستقلة ولامركزية. أي أن العمل اللامركزي للتنظيمات المُرتبطة بفكر القاعدة سوف يزداد ويتعمق، وربما يكون فقط التنسيق بينها وبين بعضها. 

تحديات قادمة:

ثمة عدد من التحديات المُتوقع أن يواجهها تنظيم القاعدة في الفترة المُقبلة، وتتمثل في الآتي:


1- ضغوط على القاعدة في أفغانستان: من المُتوقع أن يواجه تنظيم القاعدة في آسيا، وبالتحديد في أفغانستان، تحديات كبيرة؛ لأن حركة طالبان سوف تحرص خلال الفترة القادمة على مواجهة أي أنشطة أو التخطيط لها من داخل أراضيها؛ سعياً لتحسين صورتها، خصوصاً أن طالبان تعاني ضغوطاً اقتصادية مفروضة عليها، وتربط كل الدول بين مساعدة الحركة وابتعادها عن مساعدة التنظيمات الإرهابية.

ومن جهة أخرى، ووفقاً لبعض التقديرات، فإن تنظيم القاعدة لا يزال يحرص على الانضباط فيما يتعلق بعمله وعناصره الموجودة داخل أفغانستان، وتُقدر أوساط أن عدد عناصر القاعدة الذين انتقلوا من باكستان إلى أفغانستان لا يتجاوز الألف عضو يُضافون إلى 500 آخرين كانوا يقيمون بالفعل داخل أفغانستان ويعملون في مساعدة حركة طالبان خلال استيلائها على السلطة وينضبطون أكثر معها. ولكن ثمة مصادر أخرى تؤكد أن بعضاً من تلك العناصر قد خرج من طالبان بعد التزاماتها مع الولايات المتحدة، وانضم إلى إمارة خراسان التابعة لداعش في تلك المنطقة. أي أن قدرات تنظيم القاعدة في أفغانستان أصبحت مُتواضعة إلى درجة كبيرة، ومنضبطة فيما يتعلق بتعاملها مع طالبان، ولم تعد تمثل تهديداً كبيراً للمصالح الدولية أو الأمريكية.

كما أن متابعة واصطياد قيادات تابعة لتنظيم القاعدة في تلك المنطقة سوف يخضعان بالدرجة الأولى إلى طبيعة التنسيق بين الولايات المتحدة وباكستان وأي من دول الجوار الأخرى حتى يمكن أن تنطلق الطائرات من أراضيها لاصطياد تلك العناصر. ويرى البعض أنه لم تعد هناك قيادات في القاعدة تستحق التركيز عليها باستثناء عدد بسيط. وبحسب الإعلانات الأمريكية، يظل عبدالرحمن المغربي، صهر ابن لادن، أهم شخصية موجودة حتى الآن تسعى الولايات المتحدة لاستهدافها، وإن كانت قد اتهمت إيران بالسماح له بالإقامة على أراضيها، إلى جانب سيف العدل المرشح أيضاً لخلافة الظواهري. 

2- إشكالية خلافة الظواهري: تعد القيادات المرشحة لخلافة الظواهري في قيادة تنظيم القاعدة، ولو حتى على المستوى الشكلي أو للمحافظة على إطارها العام كقيادة مركزية، معظمها محسوب على إيران أو يقيم فيها، سواء كان سيف العدل أو عبدالرحمن المغربي. وبالتالي هناك مآخذ كبيرة على ارتباط هذه القيادات بإيران، خاصةً أن تلك القيادات غابت لسنوات طويلة عن "العمل الإرهابي التكفيري" أو ما يُسمى بـ "العمل الجهادي"، ولا تملك صلات قوية بقادة الأفرع أو التنظيمات التابعة للقاعدة على مستوى العالم، وليس لها رصيد يسمح لها بأن تفرض وجهات نظر كما كانت القيادات التاريخية، خاصةً ابن لادن.

3- انفصال مجموعات قاعدية: من المُتوقع خروج مجموعات من القاعدة في عدد من الدول التي تعاني ضغوطاً كبيرة، كما يحدث في سوريا، وانضمامها إلى تنظيم داعش في بعض المناطق على اعتبار أن الأخير لا يزال مُغرياً بالنسبة لها، أو الانضمام مثلاً في سوريا إلى "جبهة تحرير الشام" أو تنظيم "فتح الشام" لتحقيق مكاسب والابتعاد عن المواجهات أو التصفية، أو تعديل اتجاهاتها أو الاكتفاء بأن تعمل مُنفردة في المناطق التي تعاني ضعف السيطرة المركزية للحكومات ووجود أزمات حادة كما يحدث في اليمن أو منطقة الساحل والصحراء أو غرب أفريقيا بدرجة أساسية.

ختاماً، تكمن أهمية مقتل الظواهري، حسب وجهة نظر المسؤولين في الإدارة الأمريكية الحالية، في أن ما تم من عمليات اغتيال سابقة لقادة تنظيم داعش خلال فترة حكم الرئيس السابق دونالد ترامب أو في ظل إدارة بايدن، لم تُعط نتائج إيجابية انعكست على الوضع الداخلي للإدارة الأمريكية، على اعتبار أن المواطن الأمريكي يهتم بالدرجة الأولى بما يمسه. ونظراً لأن تنظيم داعش لم يُعرّض الأمن القومي الأمريكي للخطر كما عرّضه تنظيم القاعدة؛ فقد ظل الظواهري، بغض النظر عن قدرته، هدفاً شعبياً أمريكياً بوصفه أحد المتورطين في أحداث 11 سبتمبر 2001، وهذا ما حققته إدارة بايدن التي تواجه تراجعاً في شعبيتها بعد تزايد معدلات التضخم بصورة غير مسبوقة، وذلك قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في نوفمبر المقبل. ولذا كانت هناك ضرورة للبحث عن انتصار خارجي للإدارة الأمريكية الحالية.