أخبار المركز
  • أسماء الخولي تكتب: (حمائية ترامب: لماذا تتحول الصين نحو سياسة نقدية "متساهلة" في 2025؟)
  • بهاء محمود يكتب: (ضغوط ترامب: كيف يُعمق عدم استقرار حكومتي ألمانيا وفرنسا المأزق الأوروبي؟)
  • د. أحمد أمل يكتب: (تهدئة مؤقتة أم ممتدة؟ فرص وتحديات نجاح اتفاق إنهاء الخلاف الصومالي الإثيوبي برعاية تركيا)
  • سعيد عكاشة يكتب: (كوابح التصعيد: هل يصمد اتفاق وقف النار بين إسرائيل ولبنان بعد رحيل الأسد؟)
  • نشوى عبد النبي تكتب: (السفن التجارية "النووية": الجهود الصينية والكورية الجنوبية لتطوير سفن حاويات صديقة للبيئة)

"اتجاهات الأحداث" الـ37:

الضمور الاستراتيجي.. والطفرات التقنية.. والأزمات البشرية

15 أغسطس، 2024


صدر عن مركز "المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة" بأبوظبي العدد 37 من مجلة "اتجاهات الأحداث". وتناولت افتتاحية العدد حالة التوتر والتصعيد العسكري التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط على خلفية الحرب المستمرة في غزة والصراع المفتوح بين إسرائيل من ناحية، وإيران وحلفائها في المنطقة من ناحية أخرى.

أما ملف العدد فقد حمل عنوان "عالم جديد شجاع 2.0" المستوحى من الرواية المستقبلية الشهيرة للكاتب البريطاني ألدوس هاكسلي، ويتناول التناقض بين تطور التقنيات والابتكارات واستمرار الأزمات البشرية التي قد تعمقها التقنيات المبتكرة حديثاً، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي. وتناولت مقالات هذا الملف عدة قضايا متعلقة بمستقبل العمل البشري في ظل اتساع الجدل حول إمكانية حرمان البشر من الوظائف لصالح الآلة؛ وكذلك الإمكانية الحقيقية للوصول إلى مفردة تكنولوجية يندمج فيها الذكاء البشري بالذكاء الآلي، وما سيترتب على ذلك من تحديات اجتماعية وأخرى متعلقة بتحديد هوية الجنس البشري. ومن بين القضايا أيضاً المتعلقة بتطبيقات التكنولوجيا دور التحيزات الإدراكية لدى نظم الذكاء الاصطناعي في تكريس اللامساواة وعدم العدالة الاجتماعية. وتناولت بقية مقالات الملف دور الذكاء الاصطناعي في الحرب الحديثة، وإمكانية إحلال الروبوتات محل البشر، والدور المدمر للخوارزميات، وليس متخذي القرار، في تحديد الأهداف البشرية التي يمكن تدميرها. 

وأجرت "اتجاهات الأحداث" في هذا العدد حواراً مع المفكر الاستراتيجي شون ماكفيت، أستاذ الاستراتيجية العسكرية بكلية الدفاع الأمريكية والزميل بمعهد "أتلانتيك كاونسيل". وتناول الحوار تحولات الحرب في ظل حالة الضمور الاستراتيجي لدى القوى الغربية، وفي ظل حالة "الفوضى المستدامة" التي أصبح العالم يشهدها في الفترة الأخيرة. كما تناول الحوار كذلك، تبدل معايير الانتصار والهزيمة في الحروب الجارية في أوروبا والشرق الأوسط، وإمكانية حدوث "ثورة في الشؤون العسكرية" في ظل صعود الذكاء الاصطناعي، والدور المستقبلي للمرتزقة والمتعاقدين في الحروب الجارية والقادمة.       

وعكست التحليلات القضايا المتعددة التي تهيمن على المشهد الإقليمي والدولي؛ فتناولت تحول القانون الدولي إلى ساحة للصراع السياسي في حرب غزة، والعيوب الهيكلية في النظم القانونية الدولية وعجزها عن منع الحرب. وطرحت التحليلات أيضاً قضايا مثل: إعادة تعريف "الانتصار العسكري" على خلفية تطورات الحربين في أوكرانيا وغزة، والسيناريوهات البديلة لمستقبل النظام الإيراني الحاكم على خلفية ظهور أجيال جديدة أصغر واحتدام الصراع بين القوى الغربية وإيران. ومع احتدام ظاهرة الاستقطاب في المشهد السياسي الأمريكي، كان من الضروري تناول حركة وظاهرة "الووكيزم" أو "الصحوة" وتأثيرها المحتمل في السياسة والمجتمع الأمريكي. وارتباطاً بذلك، ركز القسم أيضاً على أزمة التجنيد التي تشهدها الجيوش الغربية. وألقى القسم أيضاً الضوء على الدور الصاعد لدولة جنوب إفريقيا باعتبارها معبرة عن رؤية الجنوب العالمي. كذلك، تناولت بقية القسم أثر النزاعات المسلحة على سوق العمل الدولية، وملامح اقتصاد الصناعات الرقمية حول العالم؛ فضلاً عن تاريخ الحروب التكنولوجية بين القوى الصاعدة، والاستراتيجيات المحتملة لها في الصراع على الرقائق وأشباه الموصلات. 

وتناول قسم المكتبة بالنقد كتاب الفيلسوف الفرنسي إيمانويل تود، الصادر مطلع هذا العام عن "هزيمة الغرب"، الذي يرى فيه أن سلوك القوى الغربية في حرب أوكرانيا في مواجهة روسيا يعكس أزمة أعمق داخل المجتمعات الغربية من الناحية السكانية والأخلاقية والحضارية. كذلك، ركز القسم على الكتابات الصادرة حديثاً عن سياسة العقوبات باعتبارها أداة أساسية لدى القوى الكبرى في تنفيذ سياساتها، وما يترتب على ذلك من ارتدادات عكسية. وأخيراً، رسم تقرير العدد عدة خرائط للموارد والثروات غير المستغلة حول العالم، وما قدر يترتب عليها من صراعات ومنافسات دولية.