تشهد العلاقات الدولية المعاصرة موجة من التصدعات الهيكلية في بنيتها التي طالما استقرت على أن الدولة هي الفاعل الرئيسي على الساحة الدولية، غير أن المجتمع الدولي شهد تطورات عدة، تمثل أبرزها في تصاعد أدوار الفواعل المسلحة من دون الدول (Armed Non State Actor)، وهو ما ارتبط بدرجة أساسية بتنامي الصراعات الإقليمية والدولية، وتنامي اعتماد بعض الدول عليهم في الصراعات الإقليمية باعتبارهم خياراً أقل تكلفة سياسية وأمنية، مقارنة بالتورط المباشر في الصراعات.