أخبار المركز
  • مُتاح عدد جديد من سلسلة "ملفات المستقبل" بعنوان: (هاريس أم ترامب؟ الانتخابات الأمريكية 2024.. القضايا والمسارات المُحتملة)
  • أ.د. ماجد عثمان يكتب: (العلاقة بين العمل الإحصائي والعمل السياسي)
  • أ. د. علي الدين هلال يكتب: (بين هاريس وترامب: القضايا الآسيوية الكبرى في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024)
  • د. إبراهيم فوزي يكتب: (سيطرة تبادلية: السيناريوهات المُحتملة لانتخابات الكونغرس الأمريكي 2024)
  • مركز "المستقبل" يصدر العدد الثاني من مجلة "اتجاهات آسيوية"

بين هاريس وترامب:

القضايا الآسيوية الكبرى في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024

01 نوفمبر، 2024


عند النظر إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، من حيث علاقتها بالعالم ومناطق الاهتمام الأمريكي فيه، تبرز مفارقتان: الأولى عامة نجدها في كل انتخابات رئاسية، وتتصل بالعلاقة بين العوامل الداخلية والخارجية في برامج المرشحين وحملاتهم الانتخابية وكذا في اهتمام الناخبين بهذه القضايا. فبصفة عامة، تعد العوامل الداخلية المتعلقة بالاقتصاد وفرص العمل ونسب التشغيل والبطالة وغيرها، العوامل الرئيسية في تحديد اتجاهات الناخبين وفرص نجاح كل مرشح.

واتساقاً مع ذلك، فإن الموضوعات التي ركز عليها المرشحان الرئيسيان المتنافسان على منصب الرئاسة، وهما دونالد ترامب الرئيس السابق ومرشح الحزب الجمهوري، وكامالا هاريس نائبة الرئيس جو بايدن ومرشحة الحزب الديمقراطي، كانت داخلية بامتياز. برز ذلك في الأحاديث الصحفية واللقاءات التلفزيونية، وفي خطابي قبولهما الترشح للرئاسة، وفي المناظرة التي جرت بينهما في 10 سبتمبر 2024، والتي ركزت على قضايا انخفاض معدل النمو الاقتصادي، والهجرة، والإجهاض.

المفارقة الثانية تتعلق بانتخابات 2024، فعلى الرغم من الأهمية المتزايدة لآسيا - وفي قلبها الصين - من منظور الأمن القومي الأمريكي وحفاظ الولايات المتحدة على دورها القيادي في العالم، فإن أصداء الغارات الجوية والصواريخ والمدافع لمعارك الحرب الروسية الأوكرانية، وحرب إسرائيل في فلسطين ولبنان، طغت عليها.

في هذا السياق، يسعى هذا المقال إلى تحليل أهمية القارة الآسيوية من منظور الاستراتيجية الأمريكية، ثم يعرض لكل من خبرة ترامب وهاريس تجاه آسيا، ومواقفهما بشأن القضايا الآسيوية الجوهرية كما ظهرت خلال الحملة الانتخابية.