أكدت أزمة انتشار وباء كوفيد 19 ، بما لا يدع مجالاً للشك، أن الأوبئة والأمراض المُعدية، وغيرها من التحديات المرتبطة بمخاطر الطبيعة المختلفة أو الكوارث التي من صُنع الإنسان، باعتبارها من التهديدات غير التقليدية لم تعد ترتبط فقط بالمقولات الخاصة بالأمن الإنساني والأمن البيئي، بل أضحت ترتبط ارتباطاً وثيقاً كذلك بالأمن القومي للدول أو على أقل تقدير بالأمن المجتمعي داخل الدول، لاسيما مع ما تشهده سنة 2020 من حوادث وكوارث متعددة في أنحاء العالم، لا تتعلق بالصراعات العسكرية أو النزاعات المسلحة، ولكنها ناتجة، إما عن تأثيرات الطبيعة أو عن التداخل بينها وبين العامل البشري.