ساد التصور في الدوائر الأكاديمية والسياسية لفترة طويلة بأن هناك نوعين من الفاعلين في العالم، الدولة، والفاعل من غير الدولة، وكان التعامل مع الدولة نتيجة تأثيرات المدرسة الواقعية، ينصرف إلى كونها الفاعل الرئيسي الذي يدور حوله كل شيء، ومع تزايد الاهتمام بالفاعل من غير الدولة منذ النصف الثاني من القرن العشرين، استغرق الأكاديميون في "التنظير" للفرق بين الدولة والفاعل من غير الدولة، ولإثبات أن هدف الفاعل من غير الدولة الصدام مع الدولة أو السيطرة عليها.