احتل الخوف مكانة متقدمة في حقل العلاقات الدولية منذ بداياته التأسيسية. وارتبط بصورة أساسية بالمدرسة الواقعة، فقد أشار ثيوسيديدس، المؤرخ الإغريقي، في كتابه "الحروب البولونية" إلى "أن ما جعل الحرب البولونية في القرن الخامس قبل الميلاد أمرا حتميا هو تنامي قوة أثنيا، والخوف الذي أحدثه ذلك لدى سبارتا"، كما أشار نيقولا مكيافيلي إلى عامل "الخوف"، سواء في إطار السياسة الداخلية أو السياسة الخارجية للدول.