بعد وقوع الحربين العالميتين الأولى والثانية، والدمار الذي لحق بالعديد من الدول الأوروبية، عجزت الشعوب عن إيجاد تفسيرات منطقية لفهم أسباب هذا الدمار، وأخفقت منظومة القيم المادية والمعايير المجتمعية الراسخة المستندة لقيم الحداثة عن استيعاب كل هذه التغيرات، بحيث أصبح انعدام المنطق وسقوط الثوابت هما الحال العامة لغالبية المجتمعات الغربية.