تقدم العوامل الديموغرافية تفسيرات مهمة للتزايد الكبير في أعداد الوفيات بالدول الأوروبية، إذ أن اختلال الهرم السكاني وانتشار الشيخوخة في الدول الأوروبية يؤكد مدى تفاقم "الانكشاف الديموغرافي" في "القارة العجوز" ومحدودية قدرة المجتمعات على استيعاب انتشار الأوبئة. وعلى الرغم من ذلك فإن محدداتٍ إضافية تزيد من حدة ذلك الانكشاف تتمثل في تنوع أصول السكان وتزايد وزن المهاجرين ضمن التركيبة السكانية، وكثافة التدفقات من خارج الاتحاد الأوروبي، والحدود المفتوحة بين الدول الأعضاء ناهيك عن الارتباط الوثيق بالدول الآسيوية وخاصةً الصين نتيجةً لتدفقات السياحة والعمل وتمركز المقرات ومراكز التصنيع التابعة للشركات الآسيوية الكبرى في بعض الدول الأوروبية.