يتجدد الجدل، خطأً، منذ نهاية الحرب الباردة، حول زوال حلف الناتو. وعلى الرغم من التوقعات المتشائمة من قبل “الخبراء”، يواصل الحلف الاستمرار، بل وتزداد أهميته بالنسبة للدول الأعضاء.
لعل أول مدخل لفهم حلف الناتو هو إدراك أنه ليس مجرد حلف، بل مجموعة من المؤسسات. وتتعدد هذه المؤسسات بدءاً من المقر الرئيس في بروكسل إلى مركزي القيادة العسكريين (أحدهما في مدينة مونس البلجيكية، والآخر في مدينة نورفولك بالولايات المتحدة الأمريكية)، وصولاً إلى البنية التحتية الصغيرة، مثل خطوط الأنابيب وبعض المدراس.