اهتمت الدراسات الاستراتيجية بتساؤلين مهمين يتعلقان بالآليات التي تستخدمها الدول الصغيرة والمتوسطة، التي تفتقد القدر اللازم من الأمن والنفوذ للحفاظ على بقائها وتحسين أوضاعها في إطار النظام الدولي الذي يتسم بالفوضوية، بينما تُوظفه دول الفئة الثانية (القوى المتوسطة) لموازنة الدولة القائد في النظام الدولي أُحادي القطبية. وفي هذا الإطار، ظهر مفهوم "التحوّط الاستراتيجي" (Strategic Hedging)، في أدبيات العلاقات الدولية.