أخبار المركز
  • أسماء الخولي تكتب: (حمائية ترامب: لماذا تتحول الصين نحو سياسة نقدية "متساهلة" في 2025؟)
  • بهاء محمود يكتب: (ضغوط ترامب: كيف يُعمق عدم استقرار حكومتي ألمانيا وفرنسا المأزق الأوروبي؟)
  • د. أحمد أمل يكتب: (تهدئة مؤقتة أم ممتدة؟ فرص وتحديات نجاح اتفاق إنهاء الخلاف الصومالي الإثيوبي برعاية تركيا)
  • سعيد عكاشة يكتب: (كوابح التصعيد: هل يصمد اتفاق وقف النار بين إسرائيل ولبنان بعد رحيل الأسد؟)
  • نشوى عبد النبي تكتب: (السفن التجارية "النووية": الجهود الصينية والكورية الجنوبية لتطوير سفن حاويات صديقة للبيئة)

سياسات ما بعد الحقيقة:

انتشار "الأخبار الكاذبة" في عدد جديد لـ"دراسات المستقبل"

03 يوليو، 2018


أصدر "المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة" العدد الثالث من سلسلة "دراسات المستقبل" عن شهر يونيو 2018، حيث يتضمن العدد دراسة أكاديمية أعدتها أ. سارة عبدالعزيز (باحثة الدكتوراه في العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة) بعنوان "Post-Truth Politics: الملامح الأساسية لانتشار الأخبار الكاذبة في العالم".

وتركز الدراسة على أبعاد تحول "الأخبار الكاذبة" من مجرد ظاهرة عابرة إلى "صناعة" متكاملة الأركان نتيجة الطفرة الهائلة في تقنيات وأساليب صياغة ونشر الأخبار المضللة، وتصاعد تأثير المنصات الإخبارية الافتراضية ضمن شبكات التواصل الاجتماعي، وتزايد قدرة الأفراد على صياغة وبث الأخبار، بالإضافة إلى تعدد الفاعلين المشاركين في هذه الصناعة، مثل: "جيوش التضليل"، و"الهاكرز"، وشركات تحليل حزم البيانات الضخمة، ومواقع وشركات نشر الأخبار، والترويج لها على مواقع التواصل الاجتماعي.

صعود "فوضى المعلومات":

تتناول الدراسة التطور السريع لظاهرة الأخبار الكاذبة، وانتشارها عبر أقاليم العالم، والتغير في طبيعة أنماط التضليل المعلوماتي في ظل تصاعد الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الافتراضية في بث الأخبار والمعلومات ضمن اتجاهات "الإعلام البديل"، وتحول الأفراد العاديين إلى مشاركين في "صناعة الأخبار" ونشرها عبر المجال الافتراضي.

وتعرض الدراسة في المقدمة تعريفًا إجرائيًّا للأخبار الكاذبة، وتقوم بالتفرقة بين المفاهيم المرتبطة بها، مثل: "التضليل المعلوماتي"، و"ما بعد الحقيقة"، و"الحقائق البديلة"، و"الشائعات"، في إطار الجدل النظري حول تعريف الأخبار الكاذبة ودوافع انتشارها.

صناعة "الأخبار الكاذبة":

تحلل الباحثة في القسم الثاني سياقات تنامي فوضى المعلومات التي ترتبط بانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، والتوسع في الإعلانات الرقمية، وتنوع منصات الإعلام الافتراضي، وتطور وتعدد أنماط التضليل المعلوماتي، وضعف إجراءات المواجهة.

وتناقش الدراسة أيضًا دوافع انتشار الأخبار الكاذبة، وارتباطها بتراجع الثقة السياسية وتطور الإعلام الافتراضي وتعدد وظائف الدعاية والتغير في طبيعة الفاعلين المؤثرين في عملية نشر الأخبار، كما رصدت الدراسة أيضًا آليات وأساليب بث الأخبار الكاذبة، مثل: الحسابات الآلية، والتصيد، والسايبورج، والتوسع في تضمين المستخدمين في الأخبار وخدمات المتابعة وإعادة التغريد والحشد الجماعي.

دورة التضليل المعلوماتي:

ركزت الدراسة في موضعٍ آخر على تفكيك "دورة التضليل المعلوماتي" التي تبدأ بالاستكشاف، وتمر بمراحل تسليح المعلومات والتوصيل والاستغلال والثبات والاستدامة وإزالة الآثار عبر توجيه انتباه الجمهور لموضوع آخر، ونشر موجة جديدة من الأخبار الكاذبة. واختتمت الدراسة بتحليل التداعيات السياسية والاجتماعية والاقتصادية لتصاعد التضليل المعلوماتي، وآليات مواجهة انتشار الأخبار الكاذبة.

قامت بإعداد هذه الدراسة أ. سارة عبدالعزيز، وهي باحثة دكتوراه متخصصة في العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة، ولها العديد من الدراسات والأبحاث المنشورة حول قضايا التحولات التكنولوجية والاقتصاد السياسي والعلاقات الدولية بصفة عامة.

وتُعد "دراسات المستقبل"، سلسلة دراسات أكاديمية تصدر شهريًّا عن "المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة". وتركز كل دراسة على قضية واحدة تمثل ظاهرة صاعدة على المستوى الاستراتيجي تتسم بالتعقيد وتعدد الأبعاد، وتُهيمن على الجدل العام في الشرق الأوسط والعالم. وتتناول "السلسلة" الاتجاهات والتحولات الرئيسية في المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية، والظواهر كافة التي يُمكن أن تساهم في تشكيل مستقبل الشرق الأوسط.