أخبار المركز
  • أسماء الخولي تكتب: (حمائية ترامب: لماذا تتحول الصين نحو سياسة نقدية "متساهلة" في 2025؟)
  • بهاء محمود يكتب: (ضغوط ترامب: كيف يُعمق عدم استقرار حكومتي ألمانيا وفرنسا المأزق الأوروبي؟)
  • د. أحمد أمل يكتب: (تهدئة مؤقتة أم ممتدة؟ فرص وتحديات نجاح اتفاق إنهاء الخلاف الصومالي الإثيوبي برعاية تركيا)
  • سعيد عكاشة يكتب: (كوابح التصعيد: هل يصمد اتفاق وقف النار بين إسرائيل ولبنان بعد رحيل الأسد؟)
  • نشوى عبد النبي تكتب: (السفن التجارية "النووية": الجهود الصينية والكورية الجنوبية لتطوير سفن حاويات صديقة للبيئة)

تفكيك المشكلات:

ورشة عمل.. استخدام "التفكير النظمي" لفهم الظواهر الاجتماعية

23 أكتوبر، 2017


نظَّم مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، ورشة عمل، يوم 12 أكتوبر 2017، بعنوان: "تفكيك المشكلات: كيف يمكن استخدام منهج التفكير النظمي في فهم أفضل للظواهر الاجتماعية"، استضاف فيها الدكتور محمد خليف (الرئيس التنفيذي لشركة IKD، والمتخصص في مجال الإدارة).

وقد سعت الورشة إلى شرح تطبيقي لآليات التفكير النظمي واستخدامه كمنهجية للتفكير، وإيجاد الحلول والمقترحات للمشاكل المعقدة، ويقوم نموذج التفكير النظمي على رؤية "المشكلات" كأجزاء من نظام كلي تتفاعل فيه كل الأجزاء بطريقة ديناميكية، وذلك بدلًا من الطريقة التقليدية التي تعتمد على التجاوب مع أجزاء معينة من المشكلة دون إدخال التأثيرات الديناميكية، مما قد يُساهم في نتائج غير مرجوة وغير مقصودة لم يتم التخطيط لها مسبقًا.

والتفكير النظمي ليس جديدًا، ولكنه منهجية طُوِّرت بواسطة "جاي فورستر" في خمسينيات القرن الماضي كوسيلة تفكير استراتيجي ومنهجية، بل وأسلوب حياة تؤدي إلى فهم أفضل للظواهر المحيطة بنا، والتي تتغير بمعدلات تزداد سرعة إيقاعها في الألفية الجديدة.

ويُستخدم التفكير النظمي لدراسة أي نوعٍ من المشاكل أو الأنظمة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والهندسية والعلمية والتكنولوجية، ويمكن استخدامه أيضًا في مجال ريادة الأعمال والابتكار كمحفِّزٍ على إنشاء مشروعات ذات قيمة مضافة حقيقية، وإيجاد حلول لمشكلات مجتمعية تُسهم في تطوير المجتمع.

وقد تمت أيضًا مناقشة الأدوات التي تساعد في فهم التفكير النظمي، مثل: الرسوم السببية التي تساعد في فهم الظاهرة، وتوفير إطار بصري للنموذج الذهني للمشكلة، مما يُتيح للدارس والباحث تحديد مواطن القوة التي يجب استغلالها، ومواطن الضعف التي يجب تلافيها، وإعادة هندسة النظام حتى يعمل بالطريقة التي تُتيح أعلى عائد وأفضل فائدة.

وقد أكد الدكتور خليف أهمية منهجية التفكير النظمي وأدواته في استشراف المتغيرات المستقبلية، ووضع الحلول المناسبة للتحديات التي يفرضها الواقع العالمي الراهن أمام صناع القرار في القطاعين الحكومي والخاص، وإمكانية تنفيذ ورش عمل مستقبلية متخصصة لكل قطاع لدراسة أمثلة للتفكير الاستراتيجي متعدد الرؤى والزوايا باستخدام منهجية التفكير النظمي، والخروج بحلول مقترحة.