أخبار المركز
  • مركز "المستقبل" يستضيف الدكتور محمود محيي الدين في حلقة نقاشية
  • مُتاح عدد جديد من سلسلة "ملفات المستقبل" بعنوان: (هاريس أم ترامب؟ الانتخابات الأمريكية 2024.. القضايا والمسارات المُحتملة)
  • د. أحمد سيد حسين يكتب: (ما بعد "قازان": ما الذي يحتاجه "بريكس" ليصبح قوة عالمية مؤثرة؟)
  • أ.د. ماجد عثمان يكتب: (العلاقة بين العمل الإحصائي والعمل السياسي)
  • أ. د. علي الدين هلال يكتب: (بين هاريس وترامب: القضايا الآسيوية الكبرى في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024)

المصري اليوم:

شريف هريدي يكتب: رسائل تهديد: ماذا يعنى الكشف عن صاروخ إيرانى فرط صوتى جديد؟

09 ديسمبر، 2023


تفقد المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، يوم 19 نوفمبر 2023، معرض أحدث إنجازات القوات الجو-فضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني، إذ تمت إزاحة الستار عن الصاروخ الفرط صوتي الإيراني الجديد "فتّاح 2"، وهو النسخة الثانية من الصاروخ الفرط صوتي "فتّاح" الذي تم الكشف عنه في يونيو الماضي. 

وتزامن هذا التصعيد الصاروخي مع استعدادات أخرى جرى اتخاذها من جانب طهران، ومنها إجراء الحرس الثوري، في 21 نوفمبر الماضي، مناورات برية في جنوب البلاد؛ وهي المناورات الثانية خلال شهر واحد، وذلك في ضوء استمرار التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة منذ شن حركة حماس عملية "طوفان الأقصى" ضد إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي. 

رسائل طهران: 

لم تعقب أي من الأطراف الإقليمية أو الدولية على الكشف الإيراني عن الصاروخ "فتّاح 2"، وربما يُعزى ذلك لسببين؛ إما للانشغال بالأحداث في غزة، وعدم رغبة أي من تلك الأطراف الدخول في تصعيد مع طهران، أو لتشكيكها ابتداءً في جدية الكشف الإيراني، على أساس أن هذه التكنولوجيات متقدمة للغاية، أو على الأقل ليست بالإمكانات التي أعلنتها إيران بالنسبة للصاروخ الجديد. وبغض النظر عن ذلك، فإن كشف إيران عن هذا الصاروخ يحمل في ذاته عدداً من الرسائل التي تسعى لإيصالها، والتي يمكن تسليط الضوء عليها على النحو التالي:

1- تهديد إسرائيل بشكل غير مباشر: تهدف طهران، من جراء الكشف عن صاروخ "فتّاح 2"، إلى توجيه تهديدات غير مباشرة لإسرائيل، في ظل الحرب الجارية في قطاع غزة. وعلى الرغم من عدم التعقيب الرسمي من جانب تل أبيب على الصاروخ الإيراني الجديد، فإن وسائل إعلام إسرائيلية أشارت إلى أن الصاروخ يمثل تهديداً جدياً لبلادها، على أساس أنه يمكنه التغلب على منظومة "حيتس" الإسرائيلية المُضادة للصواريخ. إذ يبلغ المدى المُعلن للصاروخ 1400 كيلومتر، ويقطع مسافة 5.1 كيلومتر في الثانية، بسرعة تصل إلى 15 ماخ، ما يجعله قادراً على الوصول لإسرائيل، حال تم إطلاقه من المناطق الغربية في إيران، دون أن تتمكن الرادارات الإسرائيلية من التقاطه؛ نظراً لأنها مُعدة لرصد الصواريخ البالستية، والصاروخ "فتّاح 2" من نوعية صواريخ "الكروز" ذات الرأس المنزلق المُسمى "HGV"، الذي يمنحها قدرة أكبر على المناورة.   

وربما تحاول إيران، من خلال هذا الكشف، إثبات جدية تهديداتها لإسرائيل، والتي رددها وزير الخارجية، حسين أمير عبداللهيان، إذ جدد التأكيد خلال زيارته لبيروت، في 22 نوفمبر الماضي، أن طهران لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما يحدث بحق المدنيين في غزة. 

بيد أن الواقع يُشير إلى أن طهران ليس من الوارد أن تقدم على تدخل عسكري مباشر في الصراع الدائر بين إسرائيل والفلسطينيين. وتعددت المؤشرات الدالة على ذلك، ومنها، على سبيل المثال، تصدر عبداللهيان مشهد الدفاع الإيراني عن القضية الفلسطينية والتنديد بالممارسات الإسرائيلية، مع تغييب لقادة عسكريين آخرين، كان من المفترض أن يتصدروا المشهد، ومنهم قائد فيلق القدس، إسماعيل قآاني، والذي لم يظهر إلا بعد مُضي نحو 37 يوماً من اندلاع الصراع في غزة، برسالة طمأنة للفصائل التي تحارب إسرائيل. 

2- التخفيف من حدة التهديدات الأمريكية: تتزامن إزاحة الستار عن الصاروخ الفرط صوتي "فتّاح 2"، مع تصاعد التهديدات الأمريكية التي تم توجيهها إلى إيران، خلال الفترة القليلة الماضية، إذ قصف الجيش الأمريكي مواقع للحرس الثوري في سوريا، نحو ثلاث مرات، خلال الشهر الماضي، وذلك رداً على الهجمات التي تشنها المليشيات الموالية لطهران في العراق وسوريا على القواعد والقوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي في البلدين. 

هذا إلى جانب تكثيف واشنطن لتحشيداتها العسكرية في المنطقة، خلال الفترة الأخيرة، ومنها إرسال حاملتي الطائرات "يو أس أس أيزنهاور"، و"جيرالد فورد"، في محاولة لردع إيران ومنعها من التدخل بشكل مباشر في الحرب ضد إسرائيل، أو الضغط على وكلائها في لبنان (حزب الله) أو اليمن (الحوثيين)، من أجل عدم التدخل بشكل شامل ومكثف إلى جانب حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى في معركتهم ضد إسرائيل. 

لذا سعت إيران إلى التظاهر بأنها قادرة على إنتاج أسلحة نوعية، مثل الصواريخ الفرط صوتية، والتي لم تتمكن الولايات المتحدة بعد من إنتاجها، في محاولة لتخفيف أثر التهديدات الأمريكية ضدها، خاصة مع تكرار التلميحات الأمريكية والإسرائيلية، بمسؤولية ضمنية لإيران، في هجوم حماس على إسرائيل.

وجدير بالذكر أنه تم الكشف أيضاً خلال معرض القوات الجو-فضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني، عن منظومة الدفاع الصاروخي المتنقلة "مهران"؛ وهي نظام قادر على مواجهة أنواع الأهداف الجوية، ويبلغ مداها 320 كيلومتراً. يُضاف إلى ذلك، طائرة "شاهد 147" من دون طيار؛ وهي أحدث إنجازات القوات الجو-فضائية للحرس الثوري الإيراني، وتُعد مُسيّرة استطلاعية عريضة الأبعاد، ويبلغ طول جناحيها 26 متراً، وقادرة على التحليق إلى 60 ألف قدم، وتغطي أكثر من 1000 كيلومتر في نطاق الكشف الخاص بها. فضلاً عن طائرة "شاهد 139" من دون طيار. كل ذلك في إطار الاستعداد لأي هجمات مُحتملة قد تُشن ضد إيران، خلال الفترة المقبلة.

3- الضغط للحصول على الأموال المُجمّدة بالخارج: يأتي كشف إيران عن صاروخ "فتّاح 2"، في ضوء ما رددته بعض وسائل الإعلام الأمريكية، خلال الفترة الأخيرة، بشأن احتمالية تعطيل واشنطن للشق الثاني من صفقة تبادل السجناء مع إيران، والذي يقضي بحصولها على 6 مليارات دولار مُستحقات لها لدى كوريا الجنوبية، بعد تحويلها إلى مصارف تابعة لها في قطر، وذلك نظير إفراج إيران عن خمسة مُحتجزين أمريكيين، في أغسطس الماضي. وجاءت تلك الأنباء عقب اندلاع الصراع الحالي في قطاع غزة، في محاولة ربما من الإدارة الأمريكية لتحقيق هدفين: الأول هو الضغط على طهران باستخدام تلك الورقة لمنعها من التدخل إلى جانب حماس في الحرب ضد إسرائيل، والثاني هو رسالة للداخل الأمريكي، ولاسيما في الأوساط الجمهورية، التي ترى أن هذه الأموال المُحتمل حصول إيران عليها، قد تموّل بها الأخيرة حماس وأذرعها في المنطقة، والتي تقوم باستهداف المصالح الأمريكية. بيد أن الدوحة قد نفت صحة تلك الأنباء، وأكدت أن الاتفاق، الذي تم بوساطتها بين واشنطن وطهران، سوف يُستكمل للنهاية.

لذا ربما سعت طهران إلى التصعيد في برنامجها الصاروخي، كنوع من الضغط على واشنطن، بأنه في حال تراجعت عن إتمام حصول إيران على الأموال بموجب صفقة تبادل السجناء، فإن البديل سيكون التصعيد الصاروخي، والذي قد يطال أهدافاً أمريكية أو إسرائيلية في المنطقة، خاصة أن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، قد صرّح، في 12 أكتوبر الماضي، بأن مبلغ الستة مليارات دولار يمكن "إعادة تجميده" في أي وقت.

وربما جاء إعلان الولايات المتحدة، في 14 نوفمبر الماضي، تجديد إعفاء العراق لمدة 120 يوماً، من الالتزام بالعقوبات المفروضة على إيران، ما يسمح لبغداد بسداد مستحقات طهران مقابل تصدير الكهرباء إلى العراق، والتي تقدر بنحو 10 مليارات دولار؛ كبادرة تشجيع لإيران، للاستمرار في موقفها الذي اتخذته منذ بداية حرب غزة بعدم التدخل بشكل مباشر وشامل ضد إسرائيل.  

4- الرد على تمديد العقوبات على البرنامج الصاروخي: يمثل إعلان إيران عن الصاروخ الفرط صوتي الجديد رداً من جانبها على إعلان الترويكا الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) تمديد العقوبات المفروضة على البرنامج الصاروخي، والتي كان من المفترض أن تنتهي في 18 أكتوبر الماضي، بموجب الاتفاق النووي الذي تم توقيعه بين إيران ومجموعة (5+1) في عام 2015. بيد أن تلك القوى الأوروبية قررت تمديد العقوبات، في تماهٍ مع موقف واشنطن التي انسحبت كلياً من هذا الاتفاق في مايو 2018، وذلك في ضوء استمرار تقدم إيران الصاروخي، تحت ستار تطوير برنامجها الفضائي. وهو ما سمح لها بحيازة صواريخ بالستية تستطيع حمل أقمار اصطناعية إلى مدار الأرض، ما أثار الشكوك حول إمكانية أن تستخدم طهران تلك الصواريخ، مستقبلاً، في حمل رؤوس نووية، وهو ما يحظره الاتفاق المُشار إليه. لذا جاء الكشف عن الصاروخ الجديد، لتأكد إيران أن العقوبات التي كانت مفروضة على برنامجها الصاروخي قد انتهت فعلياً.

سياقات مُعقدة:

تتزامن إزاحة طهران الستار عن الصاروخ الفرط صوتي الجديد "فتّاح 2"، مع عدد من السياقات التي تُدلل على مدى أهميته والزخم الذي يحظى به، ويمكن تناول أبرزها على النحو التالي:

1- استمرار إيران في تقدمها النووي: أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقريرين سريين لها، نُشرا في منتصف نوفمبر الماضي، أن مخزون إيران من اليورانيوم المُخصّب بنسبة نقاء تصل إلى 60%، زاد بمقدار 6.7 كيلوغرام منذ التقرير الأخير في الرابع من سبتمبر الماضي، ليبلغ 128.3 كيلوغرام، وهو مخزون يكفي لصناعة 3 قنابل نووية. كما أشار التقريران إلى استمرار الخلافات مع طهران حول قضيتين رئيسيتين هما: إعادة تركيب كاميرات المراقبة في المُنشآت النووية، والتي تمت إزالتها بناءً على طلب من طهران في 2022، وسحب اعتماد طهران لعدد من مفتشي وكالة الطاقة الذرية ذوي الخبرة العالية. 

ويأتي تصعيد إيران النووي بالتوازي مع تصعيدها الصاروخي، في محاولة لتكثيف أوراق الضغط التي تمتلكها، لتخفيف أثر الضغوط الغربية التي تتعرض لها، خصوصاً في هذه الفترة؛ وذلك في محاولة لإيصال رسائل لتلك الأطراف بأن استمرار الولايات المتحدة والترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) في عدم توقيع اتفاق نووي مع إيران، من شأنه أن يدفع الأخيرة نحو مزيد من التقدم النووي، والذي قد يفضي إلى وصولها للقنبلة النووية. 

وتجدر الإشارة هنا إلى أن المعدل الذي تُخصّب به إيران اليورانيوم بنسبة 60% قد تباطأ إلى نحو 3 كيلوغرامات من 9 شهرياً، في وقت سابق من هذا العام؛ في مؤشر على ما يبدو، على رغبة طهران في عدم إثارة غضب واشنطن والغرب بشكل كبير، وربما جعل الباب موارباً أمام إمكانية استكمال ما بدأته مع واشنطن من اتفاق شمل تبادل السجناء، وقد يمتد ليتسع إلى ملفات أخرى، وفي القلب منها الملف النووي. 

2- تصعيد وكلاء إيران ضد الأهداف الأمريكية والإسرائيلية: يتماهى الإعلان عن صاروخ إيران الفرط صوتي مع تصعيد المليشيات التابعة لها ضد الأهداف الإسرائيلية والأمريكية في المنطقة، في إطار إبداء الدعم والمساندة للفصائل الفلسطينية ضد إسرائيل. وهو ما يبدو جلياً في الاشتباكات التي تجري بين عناصر حزب الله والقوات الإسرائيلية في جنوب لبنان، وكذلك الهجمات التي تشنها مليشيا الحوثيين في اليمن تجاه إسرائيل، بالصواريخ والطائرات المسيرة، وكذلك الهجمات التي تشنها المليشيات في العراق وسوريا على القوات والقواعد الأمريكية في البلدين، والتي وصلت إلى نحو 60 هجوماً، وفق تقديرات وزارة الدفاع الأمريكية. وتجدر الإشارة إلى أن الكشف عن الصاروخ الإيراني الجديد جاء قبل يوم واحد من إعلان الحوثيين، في 20 نوفمبر الماضي، اختطاف سفينة "غلاكسي ليدر" في البحر الأحمر، والتي يملكها إسرائيلي. وهو ما أعقبه هجوم آخر ضد سفينة "سنترال بارك" يوم 26 نوفمبر الماضي. 

ويُؤشر ذلك على رغبة طهران في أن ترسل، عبر تصعيدها الصاروخي، رسائل تطمين إلى وكلائها في المنطقة، بأنه لن تتخلى عنهم، بل ربما يصل الأمر إلى حد إمداد هؤلاء الوكلاء بالمنظومات الصاروخية الهجومية والدفاعية الجديدة التي تعلن عنها إيران.

3- استبعاد التوصل لاتفاق مع الغرب: تسعى إيران، من خلال إطلاقها صاروخ "فتّاح 2"، إلى تأكيد أن برنامجها الصاروخي غير قابل للطرح على طاولة المفاوضات مع الغرب، إذا ما تمت العودة لها مستقبلاً، وهو ما يؤكده المسؤولون الإيرانيون بشكل مُتكرر، وهو أن تنحصر تلك المفاوضات المُحتملة في البرنامج النووي فقط دون غيره من الملفات، في مقابل محاولات غربية لإدراج البرنامج الصاروخي وبرنامج الطائرات المُسيّرة والدور الإقليمي لإيران ضمن تلك المفاوضات. وذلك على الرغم من مُطالبة طهران برفع العقوبات كافة عنها، سواءً التي تتصل بالبرنامج النووي الإيراني أم بقضايا أخرى، وهو ما شكّل أحد أبرز العقبات أمام المفاوضات، وأدى إلى تجميدها منذ منتصف سبتمبر 2022. 

4- قُرب موعد الانتخابات التشريعية: يحاول النظام الإيراني، عبر الإعلان عن صاروخ "فتّاح 2"، إلى دعم فرص تيار المحافظين الأصوليين في انتخابات مجلس الشورى (البرلمان) التي سوف تجرى في مارس 2024، وذلك في ضوء تزايد مساحات السخط الشعبي تجاه النظام، بسبب استمرار تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، نتيجة لاستمرار العقوبات المفروضة على إيران، وهو ما قد يكون دافعاً لصعود الإصلاحيين في الانتخابات القادمة، ما قد يشكل عقبة أمام النظام في إقرار بعض مشروعات القوانين. إذ إن التقدم الصاروخي والنووي يلاقي استحسان قاعدة واسعة من الأصوليين في إيران، خاصة مع إمكانية توظيف الأحداث في غزة، في إثارة وتعبئة الرأي العام الداخلي، بما يدعم النظام الإيراني.

في الختام؛ وبغض النظر عن مدى جدية الكشف الإيراني عن الصاروخ الفرط صوتي "فتّاح 2" وإمكاناته، فإن الثابت هو أن إيران تسعى من جراء ذلك إلى إيصال رسائل ردع للولايات المتحدة وإسرائيل، بأنه في حال تمت مهاجمة طهران، فإن الأخيرة سوف تستهدف بشكل مباشر المصالح الأمريكية والإسرائيلية، خاصة مع تكثيف واشنطن حضورها العسكري في المنطقة. كما يكشف هذا التقدم الصاروخي الجديد لإيران عن جرأتها، في مقابل "لامبالاة" الغرب، والذي يتردد في التحرك ضد طهران، خاصة في هذا التوقيت، خشية تأجيج التوتر الإقليمي، وفتح جبهات جديدة بخلاف جبهة غزة، وهو ما تدركه إيران جيداً وتسعى إلى توظيفه في التقدم سريعاً في برنامجيها النووي والصاروخي، فضلاً عن حصولها على أموالها المُجمّدة بالخارج.

*باحث متخصص في الشأن الإيراني

*لينك المقال في المصري اليوم*