أخبار المركز
  • مركز "المستقبل" يشارك في "الشارقة الدولي للكتاب" بـ16 إصداراً جديداً
  • صدور دراسة جديدة بعنوان: (تأمين المصالح الاستراتيجية: تحولات وأبعاد السياسة الخارجية الألمانية تجاه جمهوريات آسيا الوسطى)
  • مركز "المستقبل" يستضيف الدكتور محمود محيي الدين في حلقة نقاشية

(اتجاهات الأحداث) العدد 3

يحلل "الإرهاب الأفريقي" وصراعات المنطقة

01 أكتوبر، 2014


أصدر مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة العدد الثالث "أكتوبر 2014" من دورية (اتجاهات الأحداث)، وهي دورية أكاديمية تصدر شهرياً، وتحاول رصد وتحليل اتجاهات المستقبل واستقراء آراء عدد من الخبراء حول أسئلة مثيرة ومحيرة بالنسبة للجمهور، وتعالج عدداً من القضايا التي تشكل محور اهتمام صانعي القرار على المدى القصير.


تستهل "اتجاهات الأحداث" في عددها الثالث افتتاحية يناقش فيها الدكتور محمد عبدالسلام، المدير الأكاديمي لمركز المستقبل، الملامح العامة لتوجهات الأطراف المؤثرة في الإقليم، والتي يمكن وصفها بـ "الواقعية"؛ إذ قررت دول الإقليم أن تتفاعل بمرونة شديدة من أجل مواجهة مخاطر جمعية، مع تجاهل مؤقت للخلفيات التاريخية أو المشكلات المذهبية أو الحساسيات الشخصية كي تتمكن من تسيير أعمال الإقليم.

ويقدم مادي إبراهيم كانتي، خبير الشؤون الأفريقية، والمحاضر في جامعة باماكو في دولة مالي، دراسة هذا العدد تحت عنوان: (الإرهاب الأفريقي: التمدد الجهادي من سواحل الأطلنطي إلى شرق أفريقيا)، حيث يحلل ويرصد بروز جماعات وتنظيمات سلفية "جهادية" متطرفة تعتبر معظمها من روافد أو فروع تنظيم القاعدة، علاوة على تنظيمات أخرى محلية تنتشر بعدة دول في القارة، خاصة أن ثمة توجهاً جديداً تعمل بعض التنظيمات على اقتباسه من تنظيم "داعش"، وهو الإعلان عن "دويلة إسلامية".

وتركز الدراسة على انتشار وتمدد هذه التنظيمات من شرق القارة إلى غربها، مروراً بدول الصحراء والشمال الأفريقي، لتوضح أن ثمة أسباباً عديدة قادت لانتشار هذه الظاهرة في "دول الساحل والصحراء"، وأن هذا الامتداد "الجهادي" قد يجعل من أفريقيا "أرض الجيل الثالث لتنظيم القاعدة ولسائر الأشكال الجديدة من التنظيمات الإرهابية"، خصوصاً مع بداية إعلان بعض هذه التنظيمات "الخلافة الإسلامية" في شمال أفريقيا ومنطقة الساحل والصحراء، لتصبح محاربة الإرهاب من الأولويات الأفريقية القصوى، داخلياً وإقليمياً ودولياً.

ويعالج باب "آراء المستقبل" في هذا العدد بعض التساؤلات المحيرة المثيرة للجدل بين الكتاب والمتخصصين، حيث يطرح خمس قضايا إشكالية كبرى، فتحت عنوان "ماذا تريد إيران؟"، يقدم الأستاذ مصطفى سالم، الخبير المتخصص في الأمن الإقليمي والشؤون الإيرانية، رؤيته حول هذا التساؤل الذي تتعدد اتجاهات تفسيره، فيما يبحث الدكتور حسنين توفيق إبراهيم، أستاذ العلوم السياسية بجامعة زايد، قضية أساسية تدور حول أسباب "تصرف داعش بهذه الوحشية".

ويستشرف الدكتور عبدالله الشيبة آل علي، الخبير الإماراتي المتخصص في الدراسات الاستراتيجية، مستقبل "الهوية العربية" في ظل الأزمات التي تعيشها الدولة العربية اليوم، بينما يقدم الدكتور إبراهيم عرفات، أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة، إجابته عن تساؤل مهم هو: ماذا أنتج تيار الإسلام السياسي من التأسيس إلى التدريس؟. ويطرح الدكتور حيدر إبراهيم، مدير مركز الدراسات السودانية، رؤية لتفسير أسباب "انهيار بعض الدول العربية بسهولة".

ومن باب الآراء إلى باب التحليلات، يقدم العدد الثالث من "اتجاهات الأحداث"، مجموعة من القضايا المتنوعة والظواهر والاتجاهات الحديثة، حيث تحتل قضايا الصراعات والأمن حيزاً جوهرياً في التفاعلات العربية والإقليمية.

وفي هذا الصدد يضم العدد مجموعة من التحليلات، إذ يناقش الباحث أحمد دياب ما تمر به عدة دول عربية من صراعات داخلية، وذلك تحت "صراعات بلا نهاية.. الخصائص الست للصراعات الداخلية في المنطقة العربية". ويقدم اللواء دكتور محمد جمال مظلوم تحليلاً حول "تحالفات الراغبين.. عودة ظاهرة الائتلافات العسكرية المؤقتة إلى الشرق الأوسط". وتناقش الباحثة الهندية شوبهدا شوداري توجهاً بدأ يبرز بشدة خلال الأشهر الأخيرة يتعلق بمحاولة الجماعات الإرهابية تحقيق مزيد من الانتشار في منطقة جنوب آسيا، وذلك تحت عنوان "قاعدة الهند! كوابح تمدد جماعات الإرهاب في شبه الجزيرة الهندية".

وبالعودة إلى أفريقيا مجدداً، وفي سياق التذكير بصراع الصومال الداخلي الذي يكاد المجتمع الدولي والأطراف الإقليمية تتناساه، يناقش الدكتور أيمن شبانة تحت عنوان "القضايا المنسية.. المعوقات المزمنة لعدم حل الصراع الممتد في الصومال"، كيف أن إهمال دولة الصومال فجر عدة مشكلات ضخمة انتقلت من الداخل لتنفجر في وجه الإقليم والعالم، من أبرزها الإرهاب والقرصنة واللاجئون والمجاعة.

ويشتمل باب التحليلات على تحليلات اقتصادية متنوعة، حيث يناقش محورين أساسيين فيما يتعلق بقضية الطاقة، فيقدم الباحث بشار حميض تحليلاً تحت عنوان "غاز المتوسط.. تأثيرات محدودة على خريطة الطاقة العالمية". بينما يتناول تحليل آخر ما يطلق عليه "صفقة القرن" ليوضح علاقات الطاقة الاستراتيجية بين الصين وروسيا الاتحادية وتأثيراتها على خريطة الطاقة العالمية.

ولأن مجال صناعة الطيران ازداد دوره كمحرك جوهري ومدخل تنموي لاقتصادات العديد من دول العالم، وبات قطاعاً رئيسياً للمنافسة الإقليمية والعالمية، يقدم الأستاذ محمود الحضري موضوعاً تحت عنوان "صناعة الطيران.. القاطرة القادمة لاقتصاد الخدمات في العالم" يتناول ويشرح فيه تنامي هذه الظاهرة، مركزاً على متابعة تطور وخطط دولة الإمارات في هذا القطاع المهم عالمياً.

ويبرز قسم "كيف يفكر العالم الثاني؟" اتجاهات الفكر وحركة السياسة في مناطق ودول مهمة بالعالم وفقاً لباحثين ومتخصصين من داخل هذه المناطق، حيث يناقش العدد "التحديات التي تواجهها القارة الأفريقية من التنمية داخلياً والهيمنة خارجياً من جانب القوى الكبرى، وكذلك يتناول "التطورات الجيوسياسية" وتبدل خريطة التحالفات الاستراتيجية في القارة الآسيوية، ويبرز التحولات المحتملة في عقيدة روسيا العسكرية الجديدة وتداعياتها المتوقعة على العلاقات الروسية – الغربية، هذا علاوة على مناقشة استمرار صعود اليسار اللاتيني في أمريكا اللاتينية من خلال دراسة الانتخابات البرازيلية التي ستجري خلال شهر اكتوبر 2014.

وتضم الدورية قسماً خاصاً يتناول أبرز توجهات الرأي العالمية السائدة حالياً حول اتجاهات التغيير في منطقة الشرق الأوسط، من خلال رصد وعرض موجز لأهم ما تداولته مراكز الفكر والبحث العالمية في هذا الصدد.

ويناقش ملحق "مفاهيم المستقبل"، وهو معني بتحليل المفاهيم والمقولات النظرية الأساسية التي تساهم في تحليل ظاهرة ما، حيث يأتي ملحق العدد الثالث تحت عنوان  "control : كيف تدار شؤون الدول وتفاعلات الأقاليم في حالات "انعدام السيطرة" طويلة المدى؟، وذلك من خلال إيضاح "تعقيدات التعامل مع حالات "الانفلات الممتدة"، ثم بيان أسباب فقدان "الدول السيطرة "أحياناً" على أوضاع الداخل وتفاعلات الإقليم"، بالإضافة إلى رصد "اتجاهات التفكير الرئيسية في التعامل مع حالات الفوضى الداخلية والإقليمية"، وأخيراً تحديد "ثلاث استراتيجيات متصورة لاستعادة السيطرة داخل الدول وعبر الإقليم".

أما ملحق "تقرير المستقبل، فيستعرض أوضاع دول الشرق الأوسط في تقرير مؤشر التنافسية العالمي 2013/2014، والذي يصدر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، وذلك تحت عنوان "تباينات حادة.. دول الشرق الأوسط على مؤشر التنافسية العالمي)، حيث يقدم شرحاً وافياً لمعنى التنافسية، وكيفية قياسها ومؤشراتها الأساسية والفرعية، وكيف يتم ترتيب دول العالم على مؤشر التنافسية، ليشرح أوضاع الاقتصاد العالمي وتراتبية ومناطق العالم، ويقدم تحليلاً لأوضاع دول الشرق الأوسط من واقع مؤشر التنافسية العالمي، حيث يبرز وجود تباينات شديدة في أداء اقتصاداتها، إذ تعد دول "الثورات" العربية من أكثر المتضررين في المنطقة، بينما احتلت دول الخليج العربية، وتحديداً الإمارات ثم قطر، صدارة إقليمية ومكانة عالمية متقدمة.