ملخص:
تواجه إيران تطورات دولية وإقليمية غير مواتية، سواء بسبب التفاهم الروسي – الأمريكي حول الأزمة السورية، بما يؤثر سلباً على مصالحها، بالإضافة إلى تراجع النفوذ الإيراني في الملف اليمني، ومواجهتها تحديات غير هنية في العراق، فضلاً عن إدانة دول التعاون الإسلامي للتدخلات الإيرانية السلبية في الإقليم، وهو ما يثير التساؤل حول كيفية التعامل الإيراني في مواجهة تلك التحديات.
ربما يمكن القول إن إيران تواجه، للمرة الأولى، ضغوطاً متصاعدة في أكثر من ملف إقليمي في آن واحد، تتزامن مع استمرار الصعوبات التي تواجه حكومة الرئيس حسن روحاني في جني مكاسب الاتفاق النووي، وهو ما سوف يدفع إيران، على الأرجح، إلى إبداء قدر أكبر من التشدد في تعاملها مع تلك الملفات، وربما تقلص من قدرة الرئيس روحاني على تغيير السياسة الإيرانية في المرحلة القادمة من خلال استثمار نجاحه في الوصول إلى الاتفاق النووي.