حرصت بكين على تعزيز علاقاتها بدول الشرق الأوسط من خلال الروابط التجارية، الأمر الذي جنبها في الوقت ذاته كلفة التورط في الاضطرابات السياسية الإقليمية، غير أنها بدأت تدريجياً في نشر قواتها العسكرية خارج حدودها، لحماية استثماراتها ومواطنيها في الخارج، شأنها في ذلك شأن كل القوى الصاعدة على مدار التاريخ.
تبنت الصين على مدار العقد الماضي خطوات لتعزيز وجودها العسكري في منطقة الشرق الأوسط عبر إرساء قواعدها العسكرية بالقرب من المنطقة، وإرسال بعثات خارجية لوحداتها العسكرية لإمدادها بالخبرة اللازمة بالعمليات التي تُنفذ عن بعد، وكذلك من أجل فهم أفضل للأبعاد الاستراتيجية للشرق الأوسط.