أخبار المركز
  • د. أحمد أمل يكتب: (تهدئة مؤقتة أم ممتدة؟ فرص وتحديات نجاح اتفاق إنهاء الخلاف الصومالي الإثيوبي برعاية تركيا)
  • سعيد عكاشة يكتب: (كوابح التصعيد: هل يصمد اتفاق وقف النار بين إسرائيل ولبنان بعد رحيل الأسد؟)
  • نشوى عبد النبي تكتب: (السفن التجارية "النووية": الجهود الصينية والكورية الجنوبية لتطوير سفن حاويات صديقة للبيئة)
  • د. أيمن سمير يكتب: (بين التوحد والتفكك: المسارات المُحتملة للانتقال السوري في مرحلة ما بعد الأسد)
  • د. رشا مصطفى عوض تكتب: (صعود قياسي: التأثيرات الاقتصادية لأجندة ترامب للعملات المشفرة في آسيا)

بعد المُناظرة:

هل يمكن أن يُستبدل بايدن بمرشح ديمقراطي آخر لخوض الماراثون الرئاسي؟

04 يوليو، 2024


يعيش الحزب الديمقراطي الأمريكي حالة من "عدم اليقين" بشأن الخطوات التي ينبغي عليه القيام بها قبل المؤتمر العام للحزب في 19 أغسطس 2024؛ إذ يتوجب عليه تقديم مُرشحه قبل السابع من أغسطس، وذلك في أعقاب الأداء الضعيف للرئيس الأمريكي والمرشح الديمقراطي جو بايدن في المناظرة الأولى أمام المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب، ليلة 27 يونيو الماضي. 

وتطرح حالة "عدم اليقين" التي يمر بها الحزب الديمقراطي عدداً من الأسئلة ليس له إجابة واضحة لدى قيادات الحزب حتى الآن في مقدمتها: هل يجب استبدال بايدن بمرشح آخر؟ وهل تنحي بايدن يضمن هزيمة دونالد ترامب؟ وإلى أي مدى يتمتع المرشحون لخلافة بايدن بالفرصة والمؤهلات التي تضمن لهم الفوز بالبيت الأبيض؟ وهل يمكن لشخصيات مثل: جافن نيوسوم أو كاملا هاريس أو هيلاري كلينتون أو ميشيل أوباما أن يترشحوا دون انسحاب بايدن من السباق؟ وللإجابة عن كل هذه التساؤلات، يمكن استعراض المحاور التالية:

ضغوط للتنحي: 

بعد مرور 10 دقائق فقط من المناظرة ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي بدعوات تطالب باستبدال بايدن بمرشح آخر يكون قادراً على شرح أهداف الحزب خصوصاً أن بايدن ظهر بصورة لم تمكنه من استغلال نقاط القوة التي يتمتع بها الديمقراطيون مثل: ملفات الإجهاض، والرعاية الاجتماعية، والمرأة، ودعم السود والملونين، وأخذت الضغوط التي تطالب بايدن بالتنحي أكثر من مسار وأبرزها: 

1. استطلاعات الرأي: أجمعت استطلاعات الرأي التي جرت منذ نهاية المُناظرة على زيادة عدد المطالبين بتنحي بايدن؛ إذ أعلن استطلاع لشركة "مورنينغ كونسالت" أن 60% من الناخبين يطالبون باستبدال بايدن وتنحيته لصالح مرشح أصغر سناً، كما أن موقع "بريديكت إت" للتوقعات السياسية عبر الإنترنت، أكد التراجع الحاد في حظوظ جو بايدن في الاحتفاظ بمنصبه رئيساً للولايات المتحدة بعد مناظرة 27 يونيو الماضي. ليس هذا فقط؛ ففي بيته، وداخل الحزب الديمقراطي، أكّد استطلاع رأي أجرته شبكة "سي. بي. إس" بعد المناظرة حدوث قفزة في عدد الديمقراطيين الذين يعتقدون أن بايدن ينبغي ألّا يترشح للرئاسة مرة ثانية، وزادت نسبة الرافضين لترشيح بايدن بواقع 10 نقاط إلى 46% من 36% في فبراير الماضي.

2. قلق المانحين الكبار: تجلى ذلك في سرعة طلب المانحين الكبار لعقد اجتماع مع قادة "حملة بايدن" عبر تطبيق زووم، وطرحوا خلال اللقاء أسئلة تعبر بوضوح عن قلقهم من قدرة بايدن على الصمود أمام هجوم ترامب الانتخابي خلال الأشهر الأربعة الباقية قبل انتخابات 5 نوفمبر المقبل، وكشفت الأسئلة وطريقة النقاش قلق "المانحين الكبار" حول قدرة بايدن على القيام بأعباء الحكم حتى ليلة 20 يناير 2029، وطرح "المانحون الكبار" رؤية تقول إن اختيار مرشح رئاسي من الآن يمكن أن يكون أفضل من مواصلة النهج الحالي، وتسليم البلاد إلى كامالا هاريس حال عجز الرئيس عن استكمال فترته الثانية، وبينما لا يملك "المانحون الكبار" تأثيراً وضغطاً على مندوبي الولايات عندما يعلنون مرشح الحزب رسمياً في الفترة من 19 إلى 22 أغسطس المقبل، إلّا أنهم يملكون تأثيراً واضحاً في قادة الديمقراطيين في الكونغرس سواء رؤساء اللجان المختلفة في مجلسي النواب والشيوخ أم زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز. 

لكن في المقابل، حاولت حملة بايدن طمأنة المانحين الكبار، وجاءت إجابات حملة بايدن خاصة الرئيس المشارك لحملة بايدن، جين أومالي ديلون، ومنظم استطلاعات الرأي مولي ميرفي والرئيس المالي روفوس جيفورد، في إطار عدم الرغبة في تغيير تصورات المانحين لأداء بايدن في المناظرة، لكن حملة بايدن قدمت حججاً، وبعض البيانات حول كيفية تعافي بايدن والاستمرار في التغلب على ترامب خلال الأسابيع المقبلة، وكانت أقوى حجة دفعت بها حملة بايدن عندما ذكرت المانحين الكبار بـ"المناظرة الأولى" بين الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، ومنافسه الجمهوري ميت رومني، عندما كان الأداء مُتقارباً جداً بين المرشحين، لكن أوباما استطاع الأداء بشكل أفضل في المناظرة الثانية والتغلب على رومني في نهاية المطاف. 

3. دعوات صريحة للتنحي: أكثر الضغوط التي يمكن أن تدفع بايدن للتنحي هي تلك التي تأتي من قادة وأصحاب رأي؛ منهم شخصيات لها تأثير سياسي وإعلامي كبير، ومن هؤلاء على سبيل المثال:

‌أ. السيناتور تشاك شومر زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، الذي خدم مع بايدن لعقديْن كامليْن في مجلس الشيوخ، وقال قبل المُناظرة إنه "مُنفتح على خيارات أخرى غير بايدن؛ إذا كان أداؤه في المناظرة كارثياً"، وكان من أبرز المدافعين عن فكرة المناظرة المبكرة قبل تسمية الحزبين لمرشحيهما حتى يكون أمام الحزب فرصة لاختيار بديل بايدن إذا جاء أداؤه سيئاً في المناظرة. 

‌ب.  دعوات للتنحي من هيئات التحرير في صحف مرموقة مثل: نيويورك تايمز، وشيكاغو تريبيون، وأتلانتا جورنال كونستيتيوشن. 

‌ج. دعوة الصحفي المرموق توماس فريدمان لتنحي بايدن، وهو صديق حميم لبايدن، وقال إنه بكى عندما شاهد بايدن مهزوماً في المناظرة، لكنه ومن أجل المصلحة العامة طالب بايدن بشكل واضح وصريح بالانسحاب من السباق الرئاسي.

‌د. تأكيد الصحفي المُخضرم كريس والاس أن بايدن "لا يمكن أن يتعافى مما حدث"، خاصة في ظل المعلومات التي تتحدث عن "تدهور إدراكي شديد" لدى بايدن في الشهور الستة الأخيرة. 

تحديات التنحي: 

أكثر التحديات التي تواجه استبدال بايدن بمرشح ديمقراطي آخر هي رفض بايدن لهذا الخيار رغم اعترافه بتراجع قدراته الذهنية والبدنية، ويتمسك حتى الآن بأنه قادر على "قول الحقيقة" وهزيمة ترامب، وهناك العديد من العقبات والتحديات التي تقف أمام رغبة البعض للدفع بمرشح آخر وهي:

1. عدم الاتفاق على مرشح واحد: الحزب الديمقراطي ليس جناحاً واحداً، ورغم أن الجناح اليساري الليبرالي التقدمي الذي يقوده عملياً الرئيس السابق باراك أوباما هو المُسيّطر على الحزب؛ فإنه لا يوجد توافق على مرشح واحد مع باقي أجنحة الحزب خاصة أجنحة الوسط، وحال تنحي بايدن سوف يكون هناك صراع ديمقراطي حول الشخص الذي يمكن أن يوحد الحزب. فعلى سبيل المثال، ليس هناك إجماع على أن تحل نائبة الرئيس كامالا هاريس محل الرئيس؛ نظراً لأن شعبيتها مُنخفضة للغاية، ولا تتجاوز 18%، ولا يوجد إجماع حقيقي حول هيلاري كلينتون وميشيل أوباما وغريتش ويتمر حاكمة ميتشغان وبيت بوتيجيج وزير النقل، الذي كان قريباً جداً من ترشيح الحزب الديمقراطي عام 2020 عندما فاز في الانتخابات التمهيدية بولايتي نيوهامبشير وأيوا، ولا يتمتع جوش شابيرو حاكم بنسلفانيا بإجماع الديمقراطيين رغم صعود نجمه في الفترة الماضية، ويحتاج الحزب الديمقراطي إلى دعم ولايته بنسلفانيا، وهي من الولايات المتأرجحة، نفس الأمر يتعلق بجاريد بوليس حاكم كولورادو، لكن انتماؤه "للتيار الوسطي" في الحزب وعدم قربه من "الكتلة الليبرالية" يجعله خياراً بعيداً عن الإجماع الحزبي.

ورغم أن جافن نيوسوم حاكم كاليفورنيا هو أبرز شخصية يتحدث عنها الإعلام الأمريكي كبديل مُحتمل لبايدن؛ فإن كثيراً من الأوساط الديمقراطية تقول إن نيوسوم سوف يفشل في هزيمة ترامب؛ لأنه ينتمي لولاية كاليفورنيا، التي تعاني من مُعدلات جريمة غير مسبوقة، وهو دليل سوف يلعب عليه الجمهوريون بالقول إنه فشل في منع الجريمة في كاليفورنيا، فكيف له أن يقود الولايات المتحدة؟ وفقاً لوجهة النظر تلك. أما بالنسبة للسيناتور رافاييل وارنك، فليس عليه إجماع رغم أنه يمثل ولاية مُتأرجحة هي ولاية جورجيا ومن أكثر الشخصيات ذات الأصول الإفريقية الصاعدة في الحزب الديمقراطي. وذات الأمر من حيث عدم الإجماع ينطبق أيضاً على عضو الكونغرس إيمي كلوبوشار، وحاكم ولاية كنتاكي أندي بشير. 

2. صعوبة "تغيير الولاء": طبقاً للنظام الداخلي للحزب الديمقراطي لا يستطيع مندوبو الولايات "تغيير الولاء" حال إصرار الرئيس بايدن على المضي قدماً في المسار الانتخابي، وكل التوقعات كانت تُشير إلى أن بايدن كان سيحصل على نحو 100% من أصوات مُندوبي الولايات في أغسطس المقبل، بعد أن فاز في جميع الولايات التي جرت فيها الانتخابات التمهيدية للحزب، ويرتبط بهذا الأمر أن "النظام الأساسي" للحزب الديمقراطي يعطي الناخبين "سلطة أكبر" من مسؤولي الحزب "اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي"، وحدث هذا من قبل عندما أصرّ الحزب الديمقراطي على ترشيح نائب الرئيس هيوبرت همفري عام 1968، لكن الناخبين كانوا ضد هذا القرار، وخرجوا في مُظاهرات ضد ترشيح همفري؛ وهو ما أدّى في النهاية إلى خسارة الديمقراطيين وهمفري للانتخابات الرئاسية، وكل هذا يجعل مهمة "تغيير الولاء" لدى 3900 مندوب يمثلون الولايات الخمسين أمراً بالغ الصعوبة؛ ما لم يطلب منهم بايدن بنفسه هذا الأمر، خاصة أن "التعديل 25" من الدستور الأمريكي لا ينطبق على الحالة الحزبية، وهي المادة التي تقول إنه في حالة عجز الرئيس عن أداء عمله يحل محله نائبه مباشرة، لكن عجز الرئيس عن مواصلة "المشوار الانتخابي" للولاية الثانية لا يشترط أن يحل نائبه بدلاً منه؛ وهو ما يعقّد الحسابات الداخلية للحزب الديمقراطي. 

3. المندوبون الكبار: هم مجموعة تتكون من 700 من كبار قادة الحزب الديمقراطي والمسؤولين المُنتخبين، وهؤلاء يصبحون مندوبين بشكل تلقائي بموجب مناصبهم، ولا يستطيع هؤلاء التصويت على تزكية مرشح في الجولة الأولى؛ إذا ترشح أكثر من مرشح يوم 7 أغسطس المقبل، لكنهم فقط يصوتون، ويكون لهم تأثير في الجولات التالية؛ وهذا الأمر يفقد الحزب "روح القيادة" التي يمكن أن توجه لصالح هذا المرشح أو ذاك الذي ترى فيه قيادة الحزب شروط النجاح وإمكانية هزيمة ترامب في 5 نوفمبر المقبل. 

4. فريق "المصالح المضمونة": يرفض هؤلاء بشكل قاطع تنحي بايدن أو استبداله بمرشح آخر، وفي مقدمة هؤلاء عناصر حملة الرئيس جو بايدن نفسها التي يحملها البعض جزءاً من الإخفاق الذي تم في المناظرة الأولى. وفي أكثر من بيان وتصريح رفضت حملة بايدن تنحي مرشحها، واعتمدت على مجموعة من التكتيكات أبرزها التخويف من تشرذم الحزب وإضعافه عندما قالت إن "تنحي بايدن هو أفضل طريقة لفوز ترامب"، بالإضافة إلى التحذير من تجاهل اتجاهات الناخبين عندما أكدت حملته "أن بايدن سيكون المرشح الديمقراطي؛ لأن الناخبين صوّتوا له، ولأنه فاز بأغلبية ساحقة؛ وإذا انسحب بايدن سيؤدي ذلك إلى أسابيع من الفوضى، وسنتحول إلى مرشحين أقل احتمالاً للفوز منه؛ لأنه الشخص الوحيد الذي هزم ترامب". 

كما تحدثت الصحف الأمريكية أن كثيراً من الشخصيات التي أعلنت دعمها لبقاء بايدن تدرك تماماً أن مصالحها مرتبطة باستمرار الرئيس الحالي في مساره الانتخابي، ومن هؤلاء كامالا هاريس نائبة بايدن التي ترى في استكمال مشوار بايدن وفوزه مرة ثانية الأمل الوحيد لها لتعزيز صورتها، وربما الترشح عن الحزب الديمقراطي في انتخابات نوفمبر 2028، لكن انسحاب بايدن الآن مع ضعف شعبيتها سوف يفسح الطريق لمرشح رئاسي جديد قد لا يختار كاملا هاريس نائبة له. 

سيناريوهات مُحتملة: 

وصف بعض الديمقراطيين أداء بايدن بـ"الكارثي" في المناظرة الأولى، وطالب البعض بتنحيه وعدم ترشحه لانتخابات 2024، ويمكن رسم 3 سيناريوهات رئيسية وهي: 

1. السيناريو الأول (بقاء بايدن): يعتمد هذا السيناريو على تحقيق عدد من العناصر وهي: 

‌أ. عدم تخلي الدائرة الضيقة عن بايدن واستمرار دعمها له لمواصلة الطريق نحو انتخابات 5 نوفمبر، ومن هؤلاء زوجته جيل بايدن، وشقيقته الصغرى فاليري بايدن، وصديقه ومستشاره القديم تيد كوفمان. 

‌ب. استمرار دعم قادة الحزب الكبار لترشح بايدن سواء الزعماء السابقون مثل: أوباما وزوجته ميشيل، أم حتى حكّام الولايات الذين يخشون من انزلاق الحزب لحالة من الفوضى، وعدم القدرة على توحيد الحزب خلف مرشح واحد في وقت قصير للغاية، ومن أمثلة هؤلاء حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم. 

‌ج. تدفق المزيد من أموال التبرعات وخاصة صغار المُتبرعين، وهو ما سيقول إن "الكتلة الصلبة" الداعمة لبايدن لم تتأثر بالمناظرة، وحاولت حملة بايدن بالفعل السير في هذا المسار عندما أعلنت جمع نحو 60 مليون دولار خلال يومين فقط بعد المناظرة. 

‌د. "الزعيم الذي ينهض"؛ وهذا الأمر مرهون بقدرة حملة بايدن وداعميه في أجنحة الحزب المختلفة على تسويق أن ما جرى يوم 27 يونيو الماضي كان أمراً طبيعياً، ويمكن أن يحدث مع أي مرشح آخر، مع تأكيد شخصية بايدن الذي يستطيع أن ينهض سريعاً، فهو الذي نهض بعد أن ماتت زوجته الأولى نيلنا، وابنته ناعومي عام 1972 قبل أن يدخل مجلس الشيوخ بأسبوعين، كما نهض من جديد بعد وفاة ابنه بو بايدن بالسرطان عام 2015. 

2. السيناريو الثاني (التخلي عنه): يمكن أن يحدث هذا عبر موجة واسعة تعلن بصراحة تخلي قادة الحزب الديمقراطي وأصدقاء بايدن في الكونغرس وحكام الولايات عنه؛ وهو ما يدفعه في النهاية إلى إعلان انسحابه من السباق. 

3. السيناريو الثالث (تدهور حالة بايدن): يعتمد على بعض التقارير التي تقول إن هناك تدهوراً حاداً في الإدراك المعرفي للرئيس بايدن، وفي حال زيادة هذه الحالة وتدهور حالته الصحية يمكن أن ينسحب بايدن دون أن يطلب منه أحد ذلك. 

وفي التقدير، فإن أداء الرئيس جو بايدن الهزيل في المناظرة الأولى أمام المرشح الجمهوري دونالد ترامب، ليلة 27 يونيو 2024، فتح الباب واسعاً للنقاش حول اختيار مرشح رئاسي جديد بدلاً منه، لكن استبدال بايدن خيار يواجه سلسلة من المخاطر لا تتوقف فقط على إقناع بايدن بالتخلي عن مسار الانتخابات، بل بضمان اختيار مرشح يستطيع أن يفوز بالبيت الأبيض، وقبل هذا وذلك سوف يرتبط أي قرار بالتخلي عن بايدن بمدى قدرة الديمقراطيين على الحفاظ على الحزب من الانزلاق نحو الصراع والفوضى.