أخبار المركز
  • د. أحمد أمل يكتب: (تهدئة مؤقتة أم ممتدة؟ فرص وتحديات نجاح اتفاق إنهاء الخلاف الصومالي الإثيوبي برعاية تركيا)
  • سعيد عكاشة يكتب: (كوابح التصعيد: هل يصمد اتفاق وقف النار بين إسرائيل ولبنان بعد رحيل الأسد؟)
  • نشوى عبد النبي تكتب: (السفن التجارية "النووية": الجهود الصينية والكورية الجنوبية لتطوير سفن حاويات صديقة للبيئة)
  • د. أيمن سمير يكتب: (بين التوحد والتفكك: المسارات المُحتملة للانتقال السوري في مرحلة ما بعد الأسد)
  • د. رشا مصطفى عوض تكتب: (صعود قياسي: التأثيرات الاقتصادية لأجندة ترامب للعملات المشفرة في آسيا)

على هامش معرض الشارقة للكتاب

"المستقبل" يستشرف تطورات التكنولوجيا والاقتصاد وتغير المناخ عام 2023

13 نوفمبر، 2022


نظم مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة ندوة خاصة في معرض الشارقة الدولي للكتاب بعنوان "تحولات استراتيجية: كيف سيكون العالم في عام 2023"، وخلال الندوة التي شارك فيها خبراء المركز، تم استشراف مستقبل التكنولوجيا والاقتصاد وتغير المناخ في العام المقبل. 

وبدأت الندوة بمحور عن عالم ما بعد الإنترنت، وفي هذا السياق أكد الدكتور إيهاب خليفة رئيس وحدة التطورات التكنولوجيا بالمركز أهمية التحولات التي ستحدثها تكنولوجيا الميتافيرس في حياة البشر والعالم في عام 2023 والسنوات المقبلة، مشيراً إلى أن تغيير عدد كبير من الشركات التكنولوجية الكبرى استراتيجياتها ينذر بأن الجيل الجديد القادم من الإنترنت سوف يتحول من فضاء ثنائي البعد 2D ، يتم استخدامه عبر شاشات الكمبيوتر والهواتف الذكية، إلى فضاء ثلاثي الأبعاد 3D ، يمكن الدخول إليه والمشاركة في تفاعلاته والتجول بداخله وليس فقط مشاهدته.

وأوضح أن الميتافيرس التكنولوجيا الجديدة سوف تؤثر على المجالات كافة من سوق العمل إلى الطب والتعليم والتسوق وغيرها من المجالات، وستلعب دوراً رئيسياً في مستقبل التفاعلات البشرية، تلك التفاعلات التي بات محورها الفضاء الإلكتروني والشبكات الاجتماعية، وأن المستقبل ربما يشهداً تطوراً مختلفاً عن الوضع الراهن، حيث شاشات الكمبيوتر والهواتف الذكية، وستكون الميتافيرس القطب الجديد في عالم ما بعد الإنترنت.

من جهته تطرق علي صلاح رئيس وحدة الدراسات الاقتصادية بالمركز في المحور الثاني بعنوان "الاقتصاد العالمي في عام 2023، إلى التطورات التي شهدها النظام الاقتصاد العالمي في العقود الماضية، لاسيما منذ بداية النصف الثاني من القرن العشرين، الذي شهد تغيرات عميقة وجوهرية، جعلت الاقتصاد العالمي أكثر انفتاحاًً عن ذي قبل.

واستعرض مظاهر الانتكاس التي شهدها النظام الاقتصادي العالمي في السنوات الأخيرة، بعد أن دخل في معتركٍ جديدٍ، وشهد تطورات سلبية عديدة تهدد مستقبله بشكل عام، مشيراً إلى أن كل تلك التطورات أصبحت تلقي بظلالها على دول العالم، ومعدلات النمو والتضخم، لكن في الوقت نفسه هناك مؤشرات على أداء إيجابي قوي لبعض الاقتصادات التي نجحت في تحدي تلك التأثيرات السلبية. 

وفي المحور الثالث والأخير الذي جاء بعنوان التداعيات الاستراتيجيه لتغير المناخ قال محمد العربي إن قضية التغيرات المناخية وتبعاتها أصبحت هي الشغل الشاغل للعديد من وسائل الإعلام ومراكز الفكر والحكومات ومنظمات المجتمع المدني خلال الفترة الماضية، وجاء هذا الاهتمام المتصاعد تزامناً مع انعقاد مؤتمر المناخ لعام 2022 في شرم الشيخ، وأيضاً القمة التي ستعقد العام المقبل في دولة الإمارات العربية المتحدة 2023

وأشار إلى صدور خلال الفترة القليلة الماضية العديد من الدراسات والتحليلات التي تتناول مختلف التأثيرات والمخاطر المباشرة وغير المباشرة المترتبة على التغيرات المناخية، والتي حاولت مساعدة متخذي القرار ودعمهم بمختلف الرؤى والتوصيات، كما دق العديد منها ناقوس خطر يطالب بضرورة التحرك بوتيرة أسرع للحد من التداعيات السلبية للتغيرات المناخية.

وقال إن ما نشهده اليوم من تغيرات مناخية يؤثر بلا شك على الموارد الأساسية، لا سيما الغذاء والماء، وتساهم هذه التأثيرات في زيادة هشاشة الدولة ومشكلات الأمن في العديد من المناطق حول العالم، الأمر الذي يفرض على دول العالم التعاون والتضافر من أجل مواجهة التحديات المرتبطة بتغير المناخ.