أخبار المركز
  • د. أحمد أمل يكتب: (تهدئة مؤقتة أم ممتدة؟ فرص وتحديات نجاح اتفاق إنهاء الخلاف الصومالي الإثيوبي برعاية تركيا)
  • سعيد عكاشة يكتب: (كوابح التصعيد: هل يصمد اتفاق وقف النار بين إسرائيل ولبنان بعد رحيل الأسد؟)
  • نشوى عبد النبي تكتب: (السفن التجارية "النووية": الجهود الصينية والكورية الجنوبية لتطوير سفن حاويات صديقة للبيئة)
  • د. أيمن سمير يكتب: (بين التوحد والتفكك: المسارات المُحتملة للانتقال السوري في مرحلة ما بعد الأسد)
  • د. رشا مصطفى عوض تكتب: (صعود قياسي: التأثيرات الاقتصادية لأجندة ترامب للعملات المشفرة في آسيا)

كبير الباحثين:

المجتمع الأكاديمي العربي يفقد العالم الجليل الأستاذ السيد يسين

20 مارس، 2017


فارق عَالَمَ الفكر والثقافة والاجتماع والسياسة، الأحد (19 مارس 2017)، المفكرُ الموسوعي الأستاذ الكبير السيد يسين، بعد أن أثرى المجتمع المصري والعربي بأفكاره ومؤلفاته وكتاباته وإبداعاته في مجالات مختلفة، انتقلت من الفلسفة إلى علم الاجتماع إلى دروب العلوم السياسية والإنسانية.

إن الأستاذ يسين يُعد من رواد علم الاجتماع السياسي العربي، الذين امتزجت في كتاباتهم ومؤلفاتهم الأبعاد الفلسفية والإنسانية، مصحوبة بالتعمق في كتابات الرواد المحدثين، وبمتابعة وفهم دقيق لما يمر به العالم من تغيرات وتحولات تكنولوجية ومعرفية كبرى، والجمع بين تخصصات متعددة في سلاسة ومنطق واضح، يهدف إلى تعميق الطابع الأكاديمي والتعايش مع الواقع في وقت واحد.

وقد تشرف "مركز المستقبل" بأن استضاف في مناسبات مختلفة الأستاذ يسين، الذي كان ممن يقدمون لباحثي المركز أفكارهم وخبراتهم البحثية والإنسانية أيضًا.


لم يكن كبيرُ باحثي العالم العربي ذلك الباحث المنغلق على ذاته أو الذي يعيش بعيدًا عن الواقع، وإنما كان الإنسان المتواضع المشجع لمن جاء بعده من أجيال متعاقبة، وكان دائمًا يحث أي باحث مجتهد على العمل وإنتاج الأفكار، بل وكان يخصص ساعات من وقته للقاء الباحثين الشباب ومن هم في حاجة إلى آرائه ومن هم بحاجة إلى مجرد الحديث معه.

وُلد الأستاذ السيد يسين في عام 1933، وتخرج في كلية الحقوق بجامعة الإسكندرية عام 1957، وحصل على دبلوم معهد العلوم الجنائية من كلية الحقوق بجامعة القاهرة عام 1968، وعلى دراسات عليا في القانون والعلوم الاجتماعية من جامعة ريجون وجامعة باريس (1964 - 1967).

وبدأ الأستاذ الكبير حياته العملية البحثية بالعمل في المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، ثم انتقل إلى مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية عام 1975، حيث يطلق عليه المجتمع البحثي المصري "الأب الروحي" للمركز العريق، ويستحق وصف "شيخ الباحثين العرب". كما كان يكتب بشكل منتظم لكبرى الصحف العربية، ومنها صحيفة "الاتحاد" الإماراتية، وصحيفة "الحياة"، وكذلك "الأهرام" المصرية، وغيرها.

وتعددت مؤلفات الراحل الكبير بين أصناف متنوعة من العلوم الإنسانية، وتم ترجمة بعضها باللغتين الإنجليزية والفرنسية، ومنها: (أسس البحث الاجتماعي)، و(دراسات في السلوك الإجرامي)، و(الشخصية العربية بين تصور الذات ومفهوم الآخر)، و(مصر بين الأزمة والنهضة)، و(تحليل مفهوم الفكر القومي)، و(السياسة الجنائية المعاصرة)، و(دراسة نقدية للدفاع الاجتماعي)، و(حوار الحضارات في عالم متغير)، و(الوعي التاريخي والثورة الكونية)، و(الزمن العربي والمستقبل العالمي)، و(العولمة والطريق الثالث)، و(العالمية والعولمة)، و(تشريح العقل الإسرائيلي)، و(المعلوماتية وحضارة العولمة)، و(الأسطورة الصهيونية والانتفاضة الفلسطينية)، و(المواطنة في زمن العولمة)، و(الحوار الحضاري في عصر العولمة).

وقد حصل الأستاذ الكبير على العديد من الجوائز والأوسمة، ومنها: جائزة العويس، ووسام الاستحقاق الأردني من الطبقة الأولى، ووسام العلوم والفنون والآداب المصري، وجائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية.