تسببت جائحة كورونا في إعادة تشكيل الجغرافيا السياسية للدول بحيث اتّضحت التباينات بين المناطق القابلة للسيطرة في مواجهة تفشي الفيروس والنقاط الرخوة التي تضم فئات مجتمعية هشة أكثر عرضة لتهديدات الإصابة، مثل المحتجزين في السجون، ومخيمات اللاجئين ومناطق النزوح، والمدنيين والعسكريين بمناطق الصراعات المسلحة، والعالقين في المطارات والمنافذ الحدودية والمناطق العشوائية.
وتواجه هذه الفئات تهديدات، مثل: الخروج عن نطاق السيطرة الصحية، وعدم إمكانية تطبيق إجراءات العزل والتباعد الاجتماعي، وتعثر وصول الإرشادات الصحية، وانتشار الإصابات عبر الحدود بين المناطق، وغياب الشفافية والدقة في بيانات الإصابة والوفيات، فضلاً عن الجدل السياسي والمجتمعي حول إجراءات مواجهة تفشي العدوى في هذه المناطق.