يعتبر الغاز الطبيعي الوقود الأحفوري الأسرع نمواً عبر التاريخ، حيث ارتفعت حصته في مزيج الطاقة العالمي على مدار العقود الخمسة الماضية من 15.6% إلى نحو 23.7% حالياً، وجاء ذلك بفضل تطور تقنيات استخراج ومعالجة الغاز، فضلاً عن تسارع ربط المنتجين بأسواق الاستهلاك من خلال إنشاء مزيد من خطوط الأنابيب وتطوير تقنيات تسييل الغاز ونقله، وحالياً، يدخل الغاز الطبيعي مرحلة جديدة من التطور السريع، حيث تعتبره الحكومات جسراً للانتقال من الطاقة الأحفورية إلى الطاقة المتجددة.
وسيلعب الغاز الطبيعي دوراً حيوياً في مزيج الطاقة العالمي مستقبلاً، إذ أ، هناك فرصة لأن يكون الغاز عاملاً رئيسياً في تمكين نظام طاقة عادل محايد كربونياً بحلول منتصف القرن الحادي والعشرين، حيث يعد الغاز الطبيعي أنظف مصادر الوقود الأحفوري ولديه انبعاثات كربونية أقل مقارنة بالفحم والنفط، وستساعد البصمة الكربونية المنخفضة للغاز الطبيعي على أن يكون وقوداً مستداماً على المدى الطويل.
في هذا السياق، يأتي هذا الكتاب، الذي يضم خمسة فصول، ليسلط الضوء على تاريخ الغاز الطبيعي وخصائصه ومميزاته، ويستعرض الخريطة العالمية لإنتاج واستهلاك الغاز الطبيعي في العالم على مدار العقدين الماضيين، وكذلك استكشاف دور خطوط الأنابيب وصناعة الغاز المسال في نمو أسواق الغاز الطبيعي على مستوى العالم. وزيادة ربط واندماج هذه الأسواق، وتعزيز أمن الطاقة العالمي. كما يستعرض الكتاب تداعيات الحرب الروسية – الأوكرانية على أسواق الغاز الروسية والأوروبية والعالمية، ويستشرف مستقبلها على المديين المتوسط والبعيد في ضوء الحرب.
ويختتم الكتاب بتقديم نظرة مستقبلية لدور الغاز الطبيعي في مزيج الطاقة العالمي والذي تحدده عدة عوامل من بينها سياسات الحد من الكربون، والقدرة على تحمل تكاليف الغاز، ومسار الاستثمار في صناعة الغاز على المستوى العالمي، والتطورات الجيوسياسية على الساحة الدولية وغيرها، كما يتطرق الكتاب إلى توقعات وسيناريوهات الشركات الخاصة والمنظمات الخاصة والمنظمات المعنية بالطاقة بشأن مستقبل إنتاج الغاز الطبيعي والطلب عليه حتى عام 2050
للحصول على نسخة من الكتاب، يمكنكم زيارة المتجر الإلكتروني عبر الرابط أدناه
