أخبار المركز
  • يشارك مركز "المستقبل" في الدورة الـ33 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب في الفترة (29 إبريل - 5 مايو 2024)، وجناحه رقم C39 في القاعة 9
  • مركز "المستقبل" يصدر العدد 36 من دورية "اتجاهات الأحداث"
  • صدور العدد السادس من "التقرير الاستراتيجي" بعنوان "حالة الإقليم: التفاعلات الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط 2024"
  • محمد خلفان الصوافي يكتب: (منتدى الخليج وأوروبا.. دبلوماسية جماعية للتهدئة الإقليمية)
  • معالي نبيل فهمي يكتب: (تأملات حول فشل جهود السلام الفلسطينية الإسرائيلية)

ترامب القادم؟:

صعود مضطرد للشعبوية في السياسة الأمريكية

29 نوفمبر، 2023

image

تُعد الشعبوية ظاهرة معقدة لا يمكن أو فهمها بمعزل عن السياقات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المعاصرة. إنها تركز على الجموع كمصدر للسيادة. لذا، يعبر الشعبويون عن آراء تتجاهلها النخب، ويشعر أصحابها بالعزلة السياسية والاغتراب المجتمعي، بفعل العولمة، والاستبعاد الاجتماعي، وأزمة المؤسسات وغيرها. وترتبط الشعبوية ارتباطاً وثيقاً بالزعامة الكاريزمية تدعي وجود حل حاسم

للأزمات القائمة. في الداخل الأمريكي، ارتبطت الشعبوية بمجموعة متنوعة من الأيديولوجيات والأحزاب السياسية، بدءاً بالحزب الشعبي في أواخر القرن التاسع عشر، ومروراً باليسار الجديد واقتصاد السوق الحر في الستينيات، ووصولاً للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي حمل -طيلة فترة رئاسته- لواء الشعبوية اليمينية في العالم. وقد مثّلت خسارته في الانتخابات الرئاسية الماضية )نوفمبر 2020 ( هزيمة صارخة لنزعة شعبوية، سجّلت انتصاراً كبيراً في انتخابات 2016 . بيد أن تلك الهزيمة لم تكن تعني موت الشعبوية اليمينية، وذلك لاستمرار الأسباب التي أعطتها دفعة غيرمسبوقة. ولذا، قد تحظى تلك النزعة بدفعة أخرى في الانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر 2024 .

أولاً: “الترامبية” والشعبوية الأمريكية

تزامنت رئاسة ترامب، مع تبلور تيار مناهض للعولمة على اختلاف آلياتها، وهيمنة التوجهات الانعزالية على . . .