أخبار المركز
  • أسماء الخولي تكتب: (حمائية ترامب: لماذا تتحول الصين نحو سياسة نقدية "متساهلة" في 2025؟)
  • بهاء محمود يكتب: (ضغوط ترامب: كيف يُعمق عدم استقرار حكومتي ألمانيا وفرنسا المأزق الأوروبي؟)
  • د. أحمد أمل يكتب: (تهدئة مؤقتة أم ممتدة؟ فرص وتحديات نجاح اتفاق إنهاء الخلاف الصومالي الإثيوبي برعاية تركيا)
  • سعيد عكاشة يكتب: (كوابح التصعيد: هل يصمد اتفاق وقف النار بين إسرائيل ولبنان بعد رحيل الأسد؟)
  • نشوى عبد النبي تكتب: (السفن التجارية "النووية": الجهود الصينية والكورية الجنوبية لتطوير سفن حاويات صديقة للبيئة)

العدد الأول:

(اتجاهات الأحداث) دورية أكاديمية جديدة

02 أغسطس، 2014


أصدر مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة العدد الأول من دورية (اتجاهات الأحداث) في الأول من شهر أغسطس الجاري، وهي دورية أكاديمية تصدر شهرياً، وتهتم بتحليل اتجاهات المستقبل، بما يتضمنه من تيارات وتطورات متعددة الأبعاد، وذات تأثيرات استراتيجية، على المدى القصير، لاسيما ما يتعلق منها بإقليم الشرق الأوسط عموماً، ومنطقة الخليج على وجه خاص.

ويشتمل العدد الأول على افتتاحية تتناول رؤية وأهداف مركز المستقبل باعتباره مركز تفكير جديداً، ودراسة أكاديمية محكمة تناقض الجيل الخامس من الحروب، ومجموعة من الآراء والتحليلات تتناول أبرز المستجدات والتوجهات الرئيسية التي تدور في منطقة الشرق الأوسط، وتؤثر على دوله في المدى القصير، وباباً جديداً تحت عنوان "كيف يفكر العالم الثاني؟، يناقش أبرز القضايا المطروحة آسيوياً وأفريقياً وفي قارة أمريكا الجنوبية. وإضافة لذلك ثمة ملحقان إضافيان، أولهما "مفاهيم المستقبل"، وثانيهما "تقرير المستقبل".

وفيما يلي عرض موجز لمحتويات العدد الأول من دورية "اتجاهات الأحداث":

أولاً: الافتتاحية:

مراكز التفكير:

6826 عيناً أكاديمية على العالم

يلقي د. محمد عبدالسلام، المدير الأكاديمي لمركز المستقبل، الضوء على الدور شديد الأهمية الذي تلعبه مراكز الدراسات في الشرق الأوسط، من خلال التركيز على عدد من المهام الأساسية المنوطة بها، وأبرز التحديات والصعوبات التي تواجهها، ثم يستعرض سمات وملامح وأهداف مركز المستقبل، والدور الذي يسعى إلى النهوض به، والسؤال الكبير الذي يشغل القائمين عليه وهو الإجابة عن سؤال: إلى أين؟ بالإضافة إلى التركيز على الجديد الذي يمكن أن يقدمه المركز.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ثانياً: دراسة المستقبل:

التفجير من الداخل:

الملامح الجديدة لـ "دوامة العنف" في حروب الجيل الخامس

يناقش أ. شادي عبدالوهاب، منسق برنامج تقدير الاتجاهات الأمنية ورئيس التحرير التنفيذي للدورية، في هذه الدراسة حروب الجيل الخامس، ويوضح سماتها الأساسية، ومدى اختلافها عن الأجيال الأربعة السابقة من الحروب، خاصة أنها تعد بمنزلة حرب متعددة الأبعاد، لا تهدف فقط إلى الانتصار على العدو، بل إلى تدمير المجتمع ذاته إن أمكن. وتشرح الدراسة أسباب بروز هذا الجيل من الحروب، ومجالات الصراع فيها، والطبيعة المتغيرة لكل من الخصوم والأهداف، ومراكز الثقل وتلاشي الحدود بين المدني والعسكري، وغياب الطابع المؤسسي والاعتماد على وكلاء محليين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ثالثاً: آراء المستقبل:

1 ـ متى تستقر مصر "أمنياً"؟

يناقش د. محمد عبدالسلام في هذا المقال الأسئلة الكبرى التي تتعلق بمستقبل مصر، وتركز على أن استعادة الأمن هي مفتاح رئيسي لاستعادة هيبة الدولة. ويحدد أبرز المشكلات الأمنية المباشرة التي تواجه مصر في الوقت الحالي، وهي أعمال العنف سواء من قبل جماعة الإخوان المسلمين أو من التنظيمات الإرهابية الأخرى، بالإضافة إلى الاختراقات المستمرة للحدود، وتصاعد معدلات الجريمة. ويرى الكاتب أن هناك تقدماً في الأداء الأمني، لكن هناك متطلبات إضافية وحلولاً غير تقليدية لإنهاء المشكلات الهيكلية لانعدام الأمن.

2 ـ ما هو مستقبل الدولة اليمنية؟

يتناول د. فارس السقاف، رئيس المركز الوطني للدراسات الاستراتيجية باليمن، التحديات الكبرى التي تواجه الدولة اليمنية، وعلى رأسها جماعة الحوثيين، وتنظيم القاعدة في اليمن، والصراع على السلطة بين الحزب الحاكم والتجمع اليمني للإصلاح، أكبر جماعات المعارضة. ويركز المقال على الصراعات الإقليمية وتأثيرها على اليمن، والدور السعودي والقطري والإيراني في الأحداث، ويستعرض الكاتب عدداً من السيناريوهات المختلفة لمستقبل الدولة اليمنية.

3 ـ هل تتجه تركيا إلى الدكتاتورية؟

يرصد إسلام أوزكان، الكاتب التركي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، عدداً من المؤشرات التي يعتبرها تنتقص من الممارسات الديمقراطية في تركيا، منها حظر اليوتيوب وتويتر، بالإضافة إلى حدة خطاب رئيس الوزراء أردوغان مع المعارضة، وأيضاً ممارسة ضغوط على منظمات غير حكومية. ويحلل المقال أسباب تحول أردوغان إلى شخص متعنت، والكوابح التي من شأنها أن تحد من هذه الممارسات الديكتاتورية، والتي من أبرزها الفصل بين السلطات وتماسك مؤسسة القضاء، ووجود نخبة سياسية في تركيا غير راضية عن القيود المفروضة، وبقاء آلية الانتخابات كمحدد رئيسي لتداول السلطة.

4  ـ هل تتحول إيران إلى دولة معتدلة؟

ينطلق الكاتب مسعود الزاهد، الباحث الإيراني المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، من أن سياسة إيران الداخلية والخارجية لم تختلف بصورة جذرية بعد عام من وصول حسن روحاني للرئاسة كما كان متوقعاً، إذ تبقى المواقف الإيرانية معبرة عن الثوابت التي تبنتها الثورة الإيرانية منذ عام 1979، ولكن من خلال رئيس يوسم بالاعتدال. ويستعرض الكاتب التطورات التي شهدتها العلاقات الإيرانية مع أطراف أساسية في المنطقة ومنها مصر ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في ظل حكم روحاني، ويؤكد أن الرئيس روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف عليهما استخدام قدراتهما في إقناع المرشد للموافقة على أي تغيير في السياسية الخارجية لإيران.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رابعاً: تحليلات المستقبل:

1 ـ استعادة الدولة:

اتجاه استرداد السيادة في بعض دول الثورات العربية

يناقش أ. محمد عبدالله يونس، مدرس العلوم السياسية المساعد بجامعة القاهرة، في هذا التحليل الإجراءات التي بدأت تتخذها بعض الدول في المنطقة العربية من أجل محاولة مواجهة تصدع الدولة القومية، فيما يمكن أن يطلق عليه بروز توجه نحو استعادة الدولة. ويطرح التحليل هذا التوجه في الأدبيات النظرية، ثم يفسر تداعيات "الثورات" على الدولة العربية، ويقدم العديد من المؤشرات على وجود تيار يسعى لاستعادة الدولة، والمعوقات القائمة أمام هذا التوجه.

2 ـ ما بعد القاعدة:

ثلاثة تحولات كبرى في تنظيمات السلفية ـ الجهادية

يتناول الكاتب مراد بطل الشيشاني، الباحث المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية، في هذا التحليل أبرز ملامح الخلاف الشديد داخل وبين أكبر التنظيمات السلفية الجهادية في العالم، وتحديداً بين تنظيمي "القاعدة" و"الدولة الإسلامية في العراق والشام"، ليوضح أن ثمة ثلاثة تحولات كبرى تطال هذه التيارات، يبرز أولها في الأيديولوجيا، حيث ظهور تيارات أكثر راديكالية، وثانيها في الجغرافيا، حيث العمل على احتلال أراض وحكمها، وثالثها في البنية، حيث تبرز التنظيمات المحلية الجهادية كمنافس لنظيراتها العالمية.

3 ـ تقسيم محتمل:

السيناريوهات التالية في منطقة المشرق العربي

يقدم الدكتور محمد مجاهد الزيات، رئيس المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط بالقاهرة، تفسيراً لكيفية تمكن تنظيم "داعش" من السيطرة على مناطق كبيرة في سوريا والعراق، ليحاول وضع سيناريوهات حول مستقبل منطقة المشرق العربي، حيث يبدو العراق مقسماً على أرض الواقع، وثمة فيدرالية سورية بدأت تتضح معالمها حالياً، كما أن ثمة تهديداً حقيقياً يواجه المملكة الأردنية، فيما يبدو لبنان الذي اعتاد على التعايش مع الاضطرابات مؤهلاً بدوره لمزيد من التوترات وفق المستجدات التي تمر على الساحة السورية.

4 ـ علاقات برجماتية:

تصاعد نمط "تحالفات المصالح" في الشرق الأوسط

يناقش أ. محمد عباس ناجي، رئيس تحرير دورية مختارات إيرانية بمؤسسة الأهرام الصحفية، في هذا الموضوع النمــط الــذي تســير وفقــاً له علاقات الدول في منطقة الشرق الأوسط، والذي يعتمد على مبدأ "المصالح المشروطة"، فعلاقات العمل بين الدول قد بدأت تسيطر على رؤاها لإدارة العلاقات الخارجية تجاه ما لا يمكن تجنبه تماماً، ولا يمكن القبول به كاملاً في الوقت نفسه، فأصبحت أكثر برجماتية.

5 ـ الحدود السائبة:

المشاكل المستعصية لضبط مناطق الحدود بالشرق الأوسط

ينطلق الباحث محمد عزالعرب، الباحث بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، في هذا الموضوع من مبدأ رئيسي مفاده أن الحدود لم تعد آمنة أو مصونة أو ذات خطوط حمراء، في أنحاء متفرقة من إقليم الشرق الأوسط، بل صارت حدوداً سائبة Soft Borders . ويناقش فــي هــذا الســياق عــدة أبعــاد أساســية هــي مؤشــرات وأســباب حالــة الحــدود الســائبة فــي الشــرق الأوسط، وتداعيــات انتشــارها علــى الأمن والاقتصاد والمجتمــع، وسياســات النظــم الحاكمــة للتعامــل معهــا بمــا يحــد مــن تأثيراتهــا ويقلــل مــن مضاعفاتهــا.

6 ـ التوجه غرباً

عوامل التحرك من شرق آسيا إلى منطقة الخليج

يناقش الباحث إبراهيم غالي، رئيس تحرير الموقع الإلكتروني بمركز المستقبل، في هذا التحليل الأسباب والعوامل الدافعة إلى التوجه غرباً من قبل العديد من القوى الآسيوية الصاعدة، مثل الصين وكوريا الجنوبية واليابان صوب المنطقة العربية، خصوصاً منطقة الخليج، فثمة تصاعد مضطرد للطلب الآسيوي على نفط منطقة الخليج، وتنام واضح للاستثمارات وحركة التجارة بين الطرفين، كما تسعى هذه الدول إلى ضمان وحماية أمن التدفقات النفطية، وأخيراً هناك قوة آسيوية تسعى لأن يكون لها دور عالمي وإقليمي مؤثر خلال السنوات المقبلة.

7 ـ اختلال هيكلي:

تأثير تغير اتجاهات التجارة على المؤسسات المالية الدولية

يقدم أ. محمود نجم، الباحث المتخصص في الاقتصاد الدولي، استعراضاً لدراسة صادرة عن مركز دراسات (بروجل) ترصد التغييرات المتلاحقة في هيكل التجارة والاقتصاد العالمي، فضلاً عن صياغة رؤية لمستقبل حركة التجارة العالمية بحلول عام 2020، وكيفية مواجهة الإشكاليات الناجمة عن تلك التغيرات. وتؤكد الدراسة أن استمرار التحولات الهيكلية في النظام الاقتصادي العالمي بهذه الوتيرة السريعة، سيؤدي إلى تهديدات غير مسبوقة لفاعلية العديد من المنظمات الدولية التي تساهم في تنظيم التدفقات الاقتصادية والمالية العالمية، خاصة الاتحاد الأوروبي، وصندوق النقد الدولي، ومجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، ومجموعة العشرين.

8 ـ Cyber power:

تأثير قوة الفضاء الإلكتروني على التفاعلات الأمنية في العالم

يتناول الباحث إيهاب خليفة، منسق برنامج التطورات التكنولوجية بمركز المستقبل، في هذا الموضوع الأنماط الجديدة لممارسة النفوذ في العلاقات الأمنية بناءً على قوة الفضاء الإلكتروني، والتي تشمل من أنماط الهجوم، استهداف وتدمير البنية التحتية المدنية والعسكرية، وسرقة المعلومات والبيانات العسكرية أو التلاعب بها، والسيطرة على الأنظمة العسكرية، والحرب النفسية الإلكترونية، واستخبارات الفضاء الإلكتروني، وإنشاء أحلاف عسكرية إلكترونية، ومن أنماط الدفاع الإلكتروني تعظيم معايير الأمان بالشبكات الحرجة، وإنشاء أحلاف عسكرية إلكترونية.

9 ـ كوكب المدن:

تصاعد أهمية المدن الكبرى في شؤون العالم

تناقش الباحثة هالة الحفناوي، منسق برنامج التفاعلات المجتمعية بمركز المستقبل، كيف أصبحت العديد من المدن حول العالم قوة بذاتها على المستوى الخارجي، وأن بعضها يطرح نفسه كنموذج يحتذى به على عدة أصعدة تكنولوجية واقتصادية وبيئية، الأمر الذي أثار النقاش حول ظاهرة المدن ودورها الإقليمي والعالمي. ويتناول التحليل أربعة نماذج للمدن حول العالم هي: المدن العملاقة بما تحمله من فرص ومخاطر هائلة، والمدن الكوكبية كمدن فاعلة عبر الحدود، والمدن الذكية ذات المكانة العالمية، وأخيراً المدن المستدامة "الخضراء" باعتبارها حلماً لايزال يداعب الخيال.

10 ـ الحرب التالية:

هل يمكن أن تنشب "حرب عالمية" مرة أخرى؟

تناقش أ. كارن أبوالخير، المستشار الأكاديمي بالمركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة، في هذا التحليل تساؤلاً مفاده هل تنشب حرب عالمية أخرى؟، وذلك مع حلول الذكرى المائة لاندلاع الحرب العالمية الأولى، والخامسة والسبعين لبداية الحرب العالمية الثانية، والخامسة والعشرين لنهاية الحرب الباردة. وتستعرض الكاتبة المخاوف المرتبطة بتحولات القوة في النظام الدولي الحالي والأزمات التي يمر بها، والمقارنة مع الأزمات المتعددة التي سبقت اندلاع الحرب العالمية الأولى في عام 1914، والخلاف بين المحللين حول مغزى التشابهات فيما يتعلق بتطورات النظام الدولي.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

خامساً: حلقة النقاش

الإرهاب البدائي:

التحولات غير التقليدية لأعمال العنف في المنطقة العربية

ما الذي يحدث عندما يتم إخراج أحد تنظيمات "الإسلام السياسي" كبيرة العدد من السلطة بالقوة فيما يتعلق بالسلوك العنيف لعناصره غير المدربة؟ كان ذلك سؤال حلقة النقاش التي عقدها المركز في 16 يونيو 2014، وكانــت الإجابة التــي قدمهــا المشــاركون فــي الحلقــة عــن الســؤال الرئيســي، هــي "أن مــا ســيحدث فــي تلــك الحالــة هــو من قبيل ما يعرف بـ "الإرهــاب البدائــي"، والذي ناقشت الحلقة ملامحه كاتجاه جديد لممارسات العنف وتطبيقاته في المنطقة العربية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سادساً: كيف يفكر العالم الثاني؟

1 ـ الوجه الآخر:

المسارات الأربعة الأكثر تأثيراً على أمن آسيا

يناقش الدكتور أحمد قنديل، خبير الشؤون الآسيوية بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، مقولة نبوءة "القرن الآسيوي" التي مفادها هيمنة الدول الآسيوية الكبرى على القرن الحادي والعشرين، ليؤكد أن هذه المقولة مرهونة بأربعة مسارات أساسية تؤثر على الأمن في آسيا، وبالتالي على إمكانية تحقق تلك النبوءة من عدمه، وهي: انتخاب زعماء أكثر قومية وتشدداً، والتحول في العلاقات الأمريكية الصينية، والعلاقات المتغيرة في شبه الجزيرة الكورية، وتزايد احتمالات المواجهة بين اليابان والصين.

2 ـ التحديات الثلاثة:

النمو والأمن والتكامل في أمريكا اللاتينية

يشير برونو بيرون، الباحث البرازيلي المتخصص في العلاقات الدولية وشؤون أمريكا اللاتينية، إلى أن ما يشغل اهتمام قارة أمريكا اللاتينية يتمثل في مجموعة متنوعة من القضايا الراهنة، أبرزها: تكلفة النمو الاقتصادي، وعلاقة المنطقة بالعالم، ومشروعات التكامل الإقليمي. ويرى أن التكلفة الاجتماعية المترتبة على تدابير النمو الاقتصادي مرتفعة للغاية، كما أن تصاعد التهميش وزيادة القمع الأمني من التحديات البارزة في مجتمعات أمريكا الجنوبية.

3 ـ الهموم الأربعة:

اتجاهات الفكر والرأي الكبرى في أفريقيا

يتناول الدكتور حمدي عبدالرحمن، أستاذ العلوم السياسية بجامعة زايد، أهم الاتجاهات السياسية والاقتصادية والأمنية السائدة في أفريقيا خلال الأشهر الثلاثة المنصرمة، والتي سوف تمثل مجال اهتمام خلال المدى القصير، وأبرزها: بوكو حرام وعولمة الإرهاب، وتناقضات الصعود الاقتصادي الأفريقي، والانتخابات والتحول الديمقراطي، وتحدي الأمن الإنساني.

4 ـ الحزام الأمني:

كيف تعيد روسيا تشكيل سياساتها الخارجية؟

يناقش أندريه باكليتسكي، مدير برنامج المعلومات بالمركز الروسي للدراسات السياسية، الملامح الجديدة لسياسة روسيا الخارجية، حيث انتهجت موسكو سياسات خارجية مختلفة وغير متوقعة، لدرجة اعتبر معها العديد من المحللين أن هناك "روسيا جديدة" تدخل الساحة الدولية؛ فثمة تفاعلات دولية مختلفة أثارت حفيظة موسكو، مما دفعها إلى تجاهل القواعد الحاكمة للسياسة الدولية أحياناً لمواجهة ما تراه تهديدات حقيقية لأمنها، سواء في جوارها المباشر كحالة أوكرانيا أو في منطقة أوراسيا أو في الشرق الأوسط.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سابعاً: ملحق مفاهيم المستقبل:

يقدم هذا المحلق بعض المفاهيم الجديدة الخاصة بإعادة التفكير في الأسس التقليدية لإدارة العلاقات الدولية، وينطلق من حقيقة أن درجات التعقيد العالية وسيادة حالة عدم اليقين، تجبر الدول الآن على التعامل وفق أطر مختلفة مع بيئة استراتيجية معقدة. وهنا يقدم المحلق أربعة مفاهيم أساسية، هي:

1 ـ مفهوم الأعدقاء Frenemy، حيث تناقش الدكتورة أمل صقر، منسق برنامج التحولات السياسية بمركز المستقبل، هذا المفهوم باعتباره ذا طبيعة "مختلطة"، لأنه ينفي مقولة أن من ليس معنا فهو بالضرورة ضدنا، إذ تجد الدول نفسها اليوم بين علاقات مختلفة لا تعرف الصداقة ولا العداء.

2 ـ مفهوم Congagement، حيث تناقش أ. إيمان رجب، الباحثة بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، ومحررة هذا الملحق، أنه لم يعد هناك التزام من الدولة باتباع استراتيجيات جامدة، مثل الاحتواء أو الانخراط، لكنها تدمج بين عدة استراتيجيات في آن واحد لتحقيق أهدافها ومصالحها.

3 ـ مفهوم البينية الداخلية ـ الخارجية Intermestic، حيث يناقش أ. علي جلال معوض، مدرس العلوم السياسية المساعد بجامعة القاهرة، التداخل بين السياسات والتفاعلات الداخلية والخارجية للدولة واستحالة عدم الفصل بينهما، حيث إن تخطيط سياسات الدولة لا بد أن يمزج بين بين هذه الأبعاد في كافة القضايا.

4 ـ مفهوم الدبلوماسية ثلاثية الأبعاد Triplomacy، حيث يطرح الدكتور يحيى بن مفرح الزهراني، من كلية العلوم الاستراتيجية بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالمملكة العربية السعودية، ثلاثة أنواع من الكيانات الرئيسية التي أضحت الدولة تعتمد عليها لصنع وتنفيذ سياستها الخارجية، وهي: الكيانات والمؤسسات الرسمية، والهيئات الاقتصادية، والمنظمات غير الحكومية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ثامناً: ملحق تقرير المستقبل:

يقدم هذا الملحق أبرز الاتجاهات العامة الأكثر تأثيراً، والتي تشكلت على ساحة إقليم الشرق الأوسط خلال الفترة الممتدة منذ منتصف عام 2013، وحتى منتصف العام الجاري 2014، والتي سوف تكون لها تداعيات مباشرة على المدى القصير، وهو نتاج تعاون مشترك بين المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة ومركز المستقبل في أبوظبي.

وتحت عنوان "الزلزال": إلى أين تتجه منطقة الشرق الأوسط؟"، خلص معدو التقرير إلى أن الاتجاهات الرئيسية الأكثر تأثيراً على مستقبل المنطقة خلال السنوات الثلاث المقبلة تتمثل في: تصدع الدول القومية في بعض الدول العربية، وتعثر التيارات الإسلامية في تجارب الحكم، وتصاعد تأثير الفاعلين المسلحين من غير الدول، وعودة الحروب بالوكالة في بعض دول الإقليم، وانتشار التحالفات "البرجماتية" بين دول الإقليم، وتحول مركز الثقل الإقليمي باتجاه منطقة الخليج، واهتزاز السيطرة الأمريكية على التفاعلات الإقليمية، والانحسار النسبي لقضية أسلحة الدمار الشامل، وتردي الأوضاع الاقتصادية ـ الاجتماعية في المنطقة، ومحورية الموارد في الصراعات الداخلية، وتقليص دعم الطاقة من جانب حكومات دول الإقليم، وتغير ملامح الشارع في اتجاه خفوت التوجهات الثورية، وعودة الإعلام التقليدي المرئي إلى دائرة التأثير الفعال.

وخلص الملحق إلى نتيجة مفادها استمرارية موجات التحول الكبرى التي يشهدها النظام الإقليمي منذ "الثورات" العربية، داخلياً وخارجياً، وهو ما يلقي تبعات أبرزها تصاعد عدم الاستقرار داخل دول الإقليم، وتشكل علاقات متعادلة بين دول الإقليم.