تسعى الدول الكبرى المناوئة للولايات المتحدة، وعلى رأسها الصين وروسيا، لإحياء نفوذها العالمي وهيمنتها الإقليمية والاقتصادية، عن طريق بناء ممرات تجارية دولية تربطها بآسيا وأوروبا وأفريقيا، والتي من شأنها أن تؤدي إلى تغيير موازين القوى الدولية وتحدي هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية على النظام العالمي ومؤسساته المالية.
يسعى هذا التحليل إلى التعريف بأهم الممرات التجارية التي يتم التخطيط لها، وتحديداً مبادرة "حزام واحد طريق واحد" الصينية، وممر "الشمال – الجنوب" الروسي وكيفية توظيفهما من قبل هاتين القوتين من أجل تعزيز مصالحهما الوطنية، بالإضافة إلى تأثيرات تلك المشاريع على توازن القوى في النظام الدولي.