(الأسوأ قد وصل فعلاً....). فلم تعاني العديد من دول منطقة الشرق الأوسط ضعفاً وهشاشة وفشلاً تجعلها أمام تحديات وجودية تتعلق بكيان الدولة ذاته، كتلك التي تعصف بها في الأعوام الثلاثة الأخيرة. فللمرة الأولى منذ الاستقلال في خمسينيات القرن الماضي، تفتقد مجموعة كبيرة من الدول الكبيرة والمهمة بالمنطقة القدرة على ضمان الأمن الداخلي أو الترابط المجتمعي، أو حتى الحفاظ الداخلي على مقومات بقاء الدولة دون تقسيم واقعي بعد أن انفرط عقد مساحات واسعة من الدولة، لتسيطر عليها وتتوغل فيها، إما مجموعات إرهابية أو إثنية أو قبلية أو ميليشياوية.