منذ انطلاقها عام 1928 سارت جماعة “الإخوان المسلمين” في خط بياني متعرج، “يصعد حتى يلامس السقف، ثم يهبط ليلتصق بالأرض”، لتبدو الجماعة أشبه “بسيزيف”، الذي كلما صعد إلى القمة حاملاً صخرته على كتفه سقطت منه إلى السفح فعاد ليحملها من جديد، أو على الأقل كبندول قديم صدئ يتأرجح يمنة ويسرة بلا هوادة، من دون أن يراكم نفعاً.