لم يكن يتصور أحد في بداية عام 2014 أن تحدث تحولات راديكالية على المستويات الجيوسياسية والجيواقتصادية على المستوى العالمي، والتي هي امتداد بطبيعة الحال لسنوات سابقة من التغيرات المتدرجة، التي كانت تنتظر الفرصة حتى تخرج إلى سطح الأحداث، وتبدأ في تغيير بعض المعادلات التي كادت أن تسود، فلم تعد هناك حكمة تقليدية، ولم يعد هناك ما يشبه الثبات على المستويات كافة، فالتغير المتسارع، وعدم اليقين، وصعوبة التوقعات، أضحت من السمات الحاكمة في محاولة فهم البيئة السياسة والاقتصادية العالمية.