الحديث عن صعود جمهورية الصين الشعبية (中华人民共和国) لا يُعد أمراً جديداً بالنظر إلى أن العديد من الدراسات والأبحاث التي تناولت هذه القضية على مدار السنوات الماضية، مفصلةً أسباب وملامح هذا الصعود والعديد من الجوانب المرتبطة به، غير أن الظاهرة الجديدة نسبياً تبدو في تحول الصين إلى انتهاج “سياسات أكثر"واقعية في تحركاتها الإقليمية والعالمية وتغير لغة الخطاب المُوجهَّة للخارج، وهو ما بدا واضحاً في ظل حكم الرئيس الصيني الحالي “تشي جين بينج" الذي تولي منصبه في 14 مارس 2013 ، ثم أُعيدَ انتخابه مرة أخرى في 17 مارس 2017 ، حيث يلعب “بينج” دوراً كبيراً في هذه التحولات، بما يحمله من فكر يصب في تحقيق هدف “جعل الصين عظيمة مرة أخرى”.