تعتبر روسيا تمدد حلف شمال الأطلسي "الناتو" بالقرب من حدودها الغربية تهديداً ماس بأمنها القومي، وفي مواجهة ذلك، رفعت موسكو ورقة حماية الأقليات الروسية في دول الاتحاد السوفييتي السابق، كإنذار لهذه الدول بأن انضمامها للناتو لا يمكن أن يضمن أمنهم في مواجهتها، كما أن روسيا تصنف حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة باعتبارهما تهديداً لأمنها القومي في عقيدتها العسكرية الصادرة في عام 2015، ويثار هنا التساؤل، وفي ضوء الأزمة الأوكرانية، حول حدود المواجهة ما بين روسيا والناتو.