يثار في الدوائر الأمريكية والأوروبية حديث تتابع فصوله عن تدخل روسي واسع للتأثير على توجهات الناخبين في الانتخابات التي يتم إجراؤها في الدول الغربية، بهدف دعم القوى القومية المتطرفة، وتقويض الديمقراطية الغربية، وإضعاف الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وهي المزاعم التي على الرغم من انتشارها، فإنها لا تجد من الأدلة الكافية ما يدعمها.
نشرت السفارة الروسية في بريطانيا تغريدة ساخرة قالت فيها: "نحمد الله أنها لم تكن روسيا هذه المرة"، وذلك تعقيباً على تصريحات رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بأن الاتحاد الأوروبي يسعى للتأثير على نتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة التي دعت لها؛ وذلك نظراً لأن بروكسل سربت جانباً من المحادثات التي تمت بينهما، والتي كانت تدور حول مطالبة بريطانيا بدفع فاتورة الخروج من الاتحاد الأوروبي، وقدرها 100 مليار يورو. ويكشف ذلك طبيعة الجدل المثار حول الدور الروسي المزعوم في التدخل في الانتخابات التي أجريت في الدول الغربية بدءاً من الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2016 .