بعد مرور قرن كامل على إقرارها، لاتزال اتفاقية سايكس- بيكو الأكثر إثارة للجدل فيما يتعلق بتقسيم النطاقات الجغرافية في منطقة الشرق الأوسط، حيث شهد عام 1915 التفاوض بسرية تامة حول تقاسم مناطق النفوذ الاستعماري في الشرق الأوسط بعد نهاية الحرب العالمية الأولى، وهو ما أسهم في تشكيل خريطة الشرق الأوسط بما تضمنته من صراعات كامنة وانقسامات ديمغرافية وقومية وطائفية ونزاعات حدودية معقدة.