تفاجأ العالم في الأشهر القليلة الماضية بنتائج تصويتين شعبيين في منطقتين متباينتين من العالم، فلقد اختار الشعب البريطاني الخروج من عضوية الاتحاد الأوروبي في استفتاء شعبي في 23 يونيو 2016 ، بينما رفض الشعب الكولومبي في استفتاء عام في 2 أكتوبر 2016 ، اتفاقية السلام التي أبرمتها الحكومة مع حركة الفارك (القوات المسلحة الثورية الكولومبية).
يرجع تفاجؤ الكثيرين بنتائج التصويتين جزئياً إلى التداعيات السلبية المترتبة على رفض الاستفتاء في كلا الحالتين، وبالإضافة إلى ذلك، فإن من صوتوا بالرفض في الاستفتاءين، فازوا بهامش ضئيل عن المؤيدين له، وهو ما يشير إلى وجود انقسام شعبي حاد حول تلك القضايا من المتوقع أن يتصاعد مع تصاعد حدة التداعيات السلبية.