شهد العالم في ظل موجات العولمة تغيرات كبيرة في تدفقات الاستثمارات والتجارة، وبات قرية صغيرة ذات حساسية أكبر للصدمات الاقتصادية. والسؤال: هل تغير الوضع في ظل التغيرات التي يشهدها العالم الآن؟
قادت العولمة إلى تدفق الاستثمارات بين دول العالم، وتخفيف أو تحرير إجراءات الحماية التجارية بين الدول، الأمر الذي شجع الدول المتقدمة على نقل استثماراتها ومصانعها (أو جزء من مصانعها) إلى مختلف مناطق العالم خاصة الدول النامية كالصين وبنغادش وماليزيا، بسبب الانخفاض الواضح في كلفتها الإجمالية، بنسب تتراوح بين %30 و 50 % بسبب الأيدي العاملة الماهرة والرخيصة في هذه الدول. وتؤكد الأرقام ارتفاع حصة الدول النامية والناشئة من إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة من حوالي 14 % في عام 1980 إلى 45 % في عام 2015 وبقيمة إجمالية وصلت إلى ما يقارب 800 مليار دولار.