ينزح الأفراد من أوطانهم لمجتمعات أخرى بفعل عوامل الجذب هناك والطرد في دولهم، ولكن اللافت أن عوامل الطرد الداخلي قد لا تكون في جلها حقيقية كما هي عوامل الجذب في مجتمعات الاستقبال.
يهاجر الأفراد والجماعات لأسباب عدة، تتعلق بالرغبة في تحسين أحوالهم المعيشية، أو لتبنيهم أفكاراً أصبح من الصعب أن يحيوا بها في دول الإرسال، وأحياناً تكون هذه الأفكار عابرة للحدود فيكون الحل هو الهجرة لدول أخرى قادرة على التعايش مع هذه الأفكار، أو دول تتبنى أفكارهم وتوجهاتهم، أو أنهم يهاجرون من بلدانهم حفاظاً على أرواحهم وأعراضهم بعدما غاب عنهم الأمن والأمان. وليس سرا القول إن الأفراد في نزوحهم يخضعون لحالة نفسية بعضها فردي وبعضها جماعي، نتيجة حالة الهلع الجماعية التي تنتاب الأفراد عند تعرض مجتمعاتهم لجلل ما، قد تدفعهم نحو النزوح عن أوطانهم.