إن أشهر ما ارتبط بالمفكر الفرنسي إيمانويل تود من ألقاب هو لقب “المتنبي”. ولم تكن المراجعات التي أجريت حول أحدث كتبه “هزيمة الغرب” الصادر في 2024 ، استثناءً عن هذا اللقب، وإن جاء ذلك بطرق متفرقة. وبينما أطلق عليه الكاتب المحافظ كريستوفر كولدويل “الأكاديمي المتنبي” في أحد مقالاته في صحيفة “نيويورك تايمز”، كانت صحيفة “لوموند” الفرنسية أشد انتقاداً له؛ إذ وصفت تود بأنه “المتنبي ذو العينين المغلقتين” الذي يسعى إلى تعزيز آلة الدعاية الروسية في خضم حرب أوكرانيا إن تعليق اثنتن من كبريات وسائل الإعام الوطنية، الأمريكية والفرنسية، عى الكتاب يعطي لمحة عن التغطية الإعلامية الواسعة التي تحظى بها أعمال تود.ويجسد هذا التناقض في تغطية الكتاب بنفس القدر موقف المؤلف السياسي المتذبذب؛ إذ يتنقل بن أطياف اليسار الفرني تارة، ويتقرب من الأحزاب اليمينية المحافظة تارة أخرى؛ بل حتى من أصحاب نظريات المؤامرة. وقبل التطرق إلى الأطروحات التي يطرحها تود في كتابه “هزيمة الغرب”، يجدر بنا أن نتأمل تطور تود الفكري، وكيف أرست أعماله السابقة الأسس التي بنى عليها حجته حول التراجع الحتمي للهيمنة الغربية وخاصة الأمريكية . . .
للاطلاع على المقال بالكامل والحصول على نسخة من العدد، يمكنكم زيارة المتجر الإلكتروني عبر الرابط أدناه