على الرغم من صعودها وضخامة حضورها على المشهد الدولي، فإن كثيراً من المحللين والمتابعين للشأن الدولي ما زالوا يجدون صعوبة في فهم الصين. ويرجع ذلك بالأساس إلى اتباع الصين لفترات تاريخية طويلة سياسات انعزالية، ليس فقط على الصعيد السياسي، ولكن أيضاً على المستوى الثقافي؛ فا نعرف عن حضارة الصين العريقة وثقافتها وقيمها سوى مجموعة من الصور الذهنية والمقولات المرتبطة بالحكمة الصينية والفلسفة الكونفوشيوسية، والشيوعية الماوية وقليل غيرها. غير أن المتابع للخطاب السياسي الصيني، يجد أن هناك بعض الإشارات المتكررة للحظات زمنية فارقة في تاريخ الصين. وغالباً لا يخلو الخطاب الصيني من بعدين أساسيين عصر الإذلال الصيني، وعودة النهضة الصينية. ولا يمكن فهم التحركات الصينية بعيداً عن تلك المفاهيم، التي تقوم عليها رؤية الصين لنفسها وللعالم من حولها. . .
“تيانشيا”
كيف نفهم الصين ورؤيتها للعالم؟
30 نوفمبر، 2023