لم تعد سياسة "التوجه غرباً" من قبل العديد من القوى الآسيوية الصاعدة صوب المنطقة العربية، وتحديداً تجاه دول الخليج العربية، مجرد شعار يرفع ليؤكد العلاقات التاريخية والاقتصادية الممتدة بين الطرفين منذ قرون بعيدة، بل باتت انعكاساً لمجموعة من التحولات الجيواستراتيجية والجيواقتصادية تمر بها منطقة الشرق الأوسط وقارة آسيا. وتفرض هذه التحولات على القوى الآسيوية تعزيز علاقاتها بدول الخليج في إطار ما يمكن أن يطلق عليه سياسة "التوجه غرباً"، وهو نفس ما يُقَال عن التوجه الخليجي والعربي صوب آسيا، فيما بات يُسمى عربياً سياسة "التوجه شرقاً".