لم تكن التفاعلات السياسية في أي وقت مجرد علاقات خطية واضحة بين عدد محدود من الفاعلين المعلنين، إذ ظلت الأبعاد الخفية وغير المعلنة جزءاً مهماً من الظواهر السياسية على الرغم من صعوبة تتبعها أو اعتبارها تفسيراً منطقياً مقبولاً للأحداث، بيد أن الآونة الأخيرة قد شهدت تزايداً في توظيف تلك الفواعل غير المعلنة في الخطاب السياسي للنخب السياسية، باعتبارهم محركين للأحداث ومسؤولين عن تفاقم بعض الأزمات.