أدت التحولات الهيكلية التي شهدها النظام العالمي على مدار العقدين الماضيين إلى تغير جوهر مفهوم الأمن في ظل التداخل بين التهديدات لأمن الدول والمجتمعات، وتجاوزها للتهديدات العسكرية الخارجية لتشمل التهديدات الإلكترونيةوالبيئية والصحية والثقافية، في الوقت الذي أصبح فيه من غير الممكن السيطرة على مصادر التهديدات واحتواء تداعياتها، وهو ما يرتبط بتراجع أهمية الحدود الفاصلة بين الدول في ظل صعود دور الفاعلين من غير الدول والظواهر العابرة للحدود.