يتقدم العالم تدريجياً نحو تبني السياسات والإجراءات اللازمة لنشر الطاقة النظيفة، وذلك في إطار الجهود الدولية لخفض الانبعاثات الكربونية ومكافحة التغير المناخي. وتتسارع كذلك الإعلانات العالمية عن تنفيذ مزيد من مشاريع تخزين الطاقة التي يُعول عليها الكثيرون لتعزيز مرونة واستقرار شبكات الكهرباء حول العالم، ولاسيما مع التقدم في مسار الطاقة المتجددة. من جهة أخرى، تُعيد الدول التزامها مرة أخرى برفع قدرات الطاقة النووية لتوليد الكهرباء، من أجل تعزيز أمن الطاقة، وتنويع مصادر الكهرباء.
وتُعد دولة الإمارات العربية المتحدة في طليعة دول العالم الساعية لخفض انبعاثات الكربون، وقد أعلنت أخيراً عن استراتيجية جديدة للطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر وخصصت نحو 55 مليار دولار لصالح مشاريعها في الداخل والخارج. وبحلول عام 2030، ستصل قدرة الطاقة المتجددة في الإمارات نحو 14.2 جيجاوات، لتسهم بالحصة الأكبر في توليد الكهرباء. كما تستهدف إنتاج 15 مليون طن من الهيدروجين بحلول عام 2050.
وفي هذا الإطار، يأتي التقرير المُعنون بـ: "قطاع الطاقة العالمي.. الطريق نحو الاستدامة"، ليتناول في هذا العدد، أبرز اتجاهات الأسواق العالمية للطاقة المستدامة، ومنها جهود مختلف الحكومات والشركات لدعم مسار نشر الطاقة النظيفة في العالم.