أخبار المركز
  • مركز "المستقبل" يصدر العدد الثاني من مجلة "اتجاهات آسيوية"
  • أ. د. نيفين مسعد تكتب: (عام على "طوفان الأقصى".. ما تغيّر وما لم يتغيّر)
  • د. إبراهيم فوزي يكتب: (بين موسكو والغرب: مستقبل جورجيا بعد فوز الحزب الحاكم في الانتخابات البرلمانية)
  • د. أيمن سمير يكتب: (هندسة الرد: عشر رسائل للهجوم الإسرائيلي على إيران)
  • أ. د. حمدي عبدالرحمن يكتب: (من المال إلى القوة الناعمة: الاتجاهات الجديدة للسياسة الصينية تجاه إفريقيا)

قوى التغيير:

مستقبل الشرق الأوسط بين محركات الداخل وتفاعلات الخارج

24 مايو، 2023


أصدر مركز "المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة"، كتاباً جديداً بعنوان "قوى التغيير: مستقبل الشرق الأوسط بين محركات الداخل وتفاعلات الخارج"، أعده مجموعة من المؤلفين، وقام بتحريره الدكتور علي الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة.

ويتناول الكتاب قوى التغيير في الشرق الأوسط، حيث يدرس العوامل الداخلية أي تلك المُتعلقة بالأوضاع الداخلية، وعلاقتها بالعوامل الإقليمية والتي تعني العلاقة بين الدول العربية بعضها بعضاً وعلاقة كُل منها بدول الجوار الجُغرافي، تركيا وإيران وإسرائيل، وتمت دراسة هذا وذاك في سياق التفاعُل مع التحولات الدولية وسياسات الدول الكُبرى في العالم عموماً وتجاه منطقة الشرق الأوسط تحديداً. وتستخدم فصول الكتاب تعبير الشرق الأوسط للإشارة إلى مجموعة الدول العربية وكُل من ترُكيا وإيران وإسرائيل. وبحُكم العلاقات الخاصة بين الدول العربية، ففي أغلب الفصول تم التركيز على تفاعلاتها فيما بينها من ناحية، ثُم علاقاتها مع دول المنطقة الأُخرى.

ويتكون الكتاب من سبعة فصول، جاء الفصل الأول، الذي كتبه الأستاذ يوسف ورداني، الباحث في شؤون الشباب ومكافحة التطرف، بعنوان "الطفرة الشبابية في الشرق الأوسط.. فرصة ديمغرافية أم تحدٍ؟"، ليتناول السِمات الديمُغرافية لدول المنطقة، والتي يتسم أغلبها بارتفاع مُعدل زيادة السُكان، وتقدير حجم الطفرة الشبابية فيها، ودراسة ما يؤدي إليه ذلك من تأثيرات اجتماعية واقتصادية وسياسية. ويتناول الفصل أيضاً استجابات الحكومات لهذه التأثيرات. وأشار الفصل إلى جهود تعزيز الاستفادة من الشباب، والتأثيرات المُستقبلية للطفرة الشبابية حتى عام 2050 والفُرص التي توفرها هذه الطفرة. 

ويدرس الفصل الثاني، الذي أعده الدكتور إيهاب خليفة، رئيس وحدة التطورات التكنولوجية بمركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، أبوظبي، وجاء تحت عُنوان "رهانُ المُستقبل.. الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي"، أهم سمات هذه الثورة، والتداعيات "التكنواجتماعية" المُترتبة عليها، وموقع دول الشرق الأوسط من هذه الثورة. وعلى مُستوى الفُرص والمنافع، يعرض الفصل دور هذه التكنولوجيات في مُكافحة الفقر، وتوفير الرعاية الطبية، وتحسين جودة التعليم. وعلى مُستوى التهديدات والمخاطر، يُنبه الباحث إلى أن "أكبر تهديد يواجه الدول العربية أنها لا تستطيع تحقيق ولو النزر اليسير من صناعة هذه التقنيات، وتقوم فقط باستهلاكها"، وهو ما أسماه الباحث بـ"الاستعمار التكنولوجي".

ويناقش الفصل الثالث، الذي كتبه د. ثامر محمود العاني، أستاذ الاقتصاد القياسي في كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة بغداد، بعُنوان "التشابكات الاقتصادية كمدخل للتنمية الإقليمية"، دور التعاون الاقتصادي وسياسات التكامل الإقليمي في تعزيز فُرص التنمية ورفع مُعدلات النمو، وزيادة الاستثمار. ويتعرض هذا الفصل، للتعاون الاقتصادي بين دول الإقليم، ويُناقش الآثار التي تطرحها تحديات الفقر والبطالة على الاقتصاد والمجتمع. كما يُسلط الضوء على واقع ومُستقبل التعاون الإقليمي في خطوط نقل النفط والغاز ومشروعات الربط الكهرُبائي، ودور اقتصاد المعرفة والبحث العلمي والتنوع الاقتصادي في تعزيز قُدرة الاقتصادات العربية، وتأثير التقدُم الاقتصادي الذي أحرزته بعض الدول العربية في زيادة التكامُل الاقتصادي أو تعزيز الاعتماد المتبادل بينها. 

ويتناول الفصل الرابع بعُنوان "إدراكات النُخب السياسية العربية للتحولات في النظام الدولي"، والذي كتبته الدكتورة أمل الهدابي، الكاتبة والخبيرة الإماراتية المتخصصة في الشؤون الخليجية والإقليمية، إدراكات النُخب السياسية العربية للتحولات الدولية، وتأثيراتها في المنطقة العربية والشرق الأوسط خاصة في الفترة التي تلت الحرب الروسية الأوكرانية. كما تناول الفصل مُرتكزات الخطاب السياسي للنُخب العربية تجاه القوى الفاعلة إقليمياً ودولياً في مؤتمري قمة جدة مع الرئيس الأمريكي بايدن، في يوليو 2022، وقمة الرياض مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، في ديسمبر من نفس العام. وربط بينها وبين أنماط السلوك السياسي العربي تجاه التحولات الدولية. 

أما الفصل الخامس، الذي كتبه محمد خلفان الصوافي، الكاتب والمحلل السياسي الإماراتي، بعُنوان "الصراعات الداخلية والإقليمية في الشرق الأوسط: الأنماط والمُحفزات"، فيتناول جانباً آخر من التفاعُلات الإقليمية وهو الخاص بالصراعات والحروب، بإلقاء الضوء على هذه الظاهرة من حيث دوافعها وأنماطها ومساراتها ومآلاتها.

ويبحث الفصل السادس، الذي كتبه الدكتور إدريس لكريني، أستاذ العلاقات الدولية وإدارة الأزمات بجامعة القاضي عياض في المغرب، بعُنوان "تغير ميزان القوى في منطقة الشرق الأوسط"، تأثير العوامل الداخلية والخارجية في توازن القوى في منطقة الشرق الأوسط، بالتركيز على أربعة موضوعات رئيسية أولها، الاختلالات في بنية النظام الإقليمي العربي. وثانيها، تحولات النظام الدولي وميزان القوى في الشرق الأوسط. وثالثها، انعكاسات التهافت الإقليمي على الشرق الأوسط على توازن القوى في المنطقة. ورابعها، استشراف مُستقبل ميزان القوى في ضوء التغيرات الإقليمية والدولية. 

وبعد هذه المسيرة التي تناولت بالتحليل مجموعة من العوامل الداخلية والإقليمية، يأتي الفصل السابع، الذي كتبه الدكتور معتز سلامة، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، بعنوان "العوامل الإقليمية وتأثيرها في مكانة الشرق الأوسط في النظام الدولي" ليدرس مكانة الشرق الأوسط في النظام الدولي. حيث ركز فيه على دور العوامل الداخلية والإقليمية في تحديد هذه المكانة دون إغفال بالطبع للعوامل الدولية، مدعماً ومكملاً بذلك للأفكار التي تناولتها الفصول السابقة، فدرس العوامل النابعة من الإقليم التي تؤثر في مكانته.