يستعد "فريق النمر" الأمريكي الذي نسق جهود واشنطن خلال العام الأول من الحرب الروسية الأوكرانية، لمهمة جديدة؛ وهي تنفيذ الاستراتيجية الأمريكية في أوكرانيا، التي تقوم على مساعدة كييف في إفشال الأهداف الروسية عبر دعم الجيش الأوكراني، واستعادة أكبر مساحة من الأراضي الأوكرانية التي ما زالت تحت سيطرة موسكو.
ورسمت زيارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لكل من أوكرانيا وبولندا، في 20 و21 فبراير 2023، "خريطة الطريق" الجديدة التي سوف يعمل عليها "فريق النمر" لدعم أوكرانيا وحلفاء الولايات المتحدة الأمريكية في أوروبا. كما شكّل لقاء بايدن مع دول "مجموعة بوخارست التسع" "ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا وبلغاريا ورومانيا والمجر وبولندا وسلوفاكيا والتشيك"، دفعة جديدة لما يُسمى بـ"الجناح الشرقي لحلف الناتو" الذي يضم دولاً كانت ضمن حلف "وارسو" الذي قاده الاتحاد السوفيتي السابق حتى عام 1991.
وسوف يعمل "فريق النمر"، الذي يتكون من أجهزة المخابرات المختلفة ووزارات الدفاع والخارجية، على تحويل الأفكار التي طرحها الرئيس بايدن في جولته الأوروبية إلى خطط عمل تبدأ بالحفاظ على مساحة الزخم والتأييد الداخلي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري لنهج بايدن في دعم كييف، وصولاً إلى تنسيق كل خطوات الرد الجماعي من الدول الغربية واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا.
وفي هذا السياق، نلقي الضوء على طبيعة "فريق النمر" الذي يعمل على تطبيق الاستراتيجية الأمريكية في العام الثاني من الحرب الأوكرانية، وأبرز محاور هذه الاستراتيجية التي تسعى واشنطن من خلالها إلى أن يكون الأداء الأمريكي في الحرب بنفس القوة والنتائج في العام الأول منها.
"فريق النمر":
أدركت الولايات المتحدة مبكراً أن الأوضاع في أوكرانيا يمكن أن تنزلق إلى الحرب، وتحدثت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، منذ منتصف ديسمبر 2021، عن استعداد روسي لاجتياح أوكرانيا. واستجابة لهذا التحدي، شكّل مجلس الأمن القومي الأمريكي منذ نوفمبر 2021 فريقاً كبيراً من المتخصصين والخبراء السياسيين والعسكريين لتنسيق الرد السياسي والاقتصادي والعسكري على اجتياح روسيا للحدود الدولية لأوكرانيا، وأطلق على هذه المجموعة اسم "فريق النمر".
ويقود هذا الفريق العمليات الأمريكية في أوكرانيا على المستويات كافة، من تلقي المعلومات الاستخباراتية ومشاركة أجهزة الاستخبارات في تحليل المعلومات القادمة من أوكرانيا وروسيا، ووضع التصور والرؤية للخطوات الروسية القادمة. وبناءً على ذلك، سيقدم "فريق النمر" في العام الثاني من الحرب الخيارات المناسبة للرئيس بايدن وفريق الأمن القومي الأمريكي بقيادة جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي، بالإضافة إلى تنسيق المشاركة والاستجابة الأمريكية من خلال وزارات الدفاع والخارجية والطاقة والخزانة والأمن الداخلي في هذا الفريق.
محاور الاستراتيجية:
سوف يواصل "فريق النمر"، الذي قدّم أداءً جيداً، من وجهة النظر الأمريكية، في العام الأول من الحرب الأوكرانية، قيادة الجهد الأمريكي في العام الثاني من الحرب، وذلك من خلال استراتيجية ترتكز على 10 محاور رئيسية، كالتالي:
1- الحفاظ على دعم الداخل الأمريكي لكييف: يرتبط تحقيق الأهداف الأمريكية في أوكرانيا بالحفاظ على مساحة القوة والزخم الداخلي التي ما زالت تجمع الحزبين الجمهوري والديمقراطي. وأسهم هذا التعاون بين الحزبين في إقرار مليارات الدولارات من المساعدات الاقتصادية والعسكرية لأوكرانيا. ويحتل هذا الهدف أولوية كبيرة لدى الإدارة الأمريكية في العام الثاني من الحرب، في ظل نتائج استطلاعات الرأي الأخيرة التي أفادت بتراجع الدعم الشعبي الأمريكي لمبدأ "شيك على بياض" لأوكرانيا، حيث انخفض التأييد بين الأمريكيين لتقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا إلى 58%، وفق مسح جديد أجرته "وكالة رويترز" لأكثر من 4 آلاف أمريكي في الفترة من 6 إلى 13 فبراير 2023، وهو انخفاض عن نسبة 73% الذين قالوا إنهم يؤيدون الدعم بالأسلحة، في استطلاع إبريل 2022.
كما أن عدداً متزايداً من الجمهوريين في مجلس النواب يرفضون مبدأ "شيك على بياض" لدعم كييف، لذلك حرص البيت الأبيض، وخاصة مستشار الأمن القومي، على الرد على حملة "الأمريكيون أولى بالمساعدة"، بالقول إن الولايات المتحدة ستواصل دعم أوكرانيا دون إهمال المواطن الأمريكي، مع تأكيد أن دعم كييف يحقق مصلحة لواشنطن، وأن سيطرة روسيا على أوكرانيا ستلحق ضرراً بالغاً بقيادة الولايات المتحدة للعالم.
2- تغيير ديناميكيات الحرب: تقوم الحسابات الأمريكية على أن الصمود الأوكراني في العام الأول من الحرب ضد القوات الروسية، واستعادة مناطق في خيرسون غرب نهر دنيبرو، وقبلها مساحات شاسعة من خاركوف؛ كان في الغالب بأسلحة سوفيتية سابقة سواء كانت لدى الجيش الأوكراني أو جاءت من الدول السوفيتية في شرق أوروبا. لكن العام الثاني من الحرب يبدأ في ظل غلبة للأسلحة الغربية لدى الجيش الأوكراني الذي حصل في بداية الحرب على صواريخ "جافلين" و"ستينغر" المضادة للدروع والدبابات.
وبدأ العام الثاني للحرب مع وصول دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، و"شالنجر 2" البريطانية، و"إيه إم إكس – 10" الفرنسية، وقبل ذلك تمت الموافقة على إرسال منظومات الدفاع الجوية العملاقة مثل "باتريوت" و"ناسامز" و"هيمارس". والهدف من كل ذلك، بحسب وزارة الدفاع الأمريكية، هو تغيير ديناميكيات الحرب؛ التي تعتمد في العام الثاني على تدريب وتجهيز عدة ألوية من المشاة الميكانيكية والمدفعية بما يساعد على اختراق الدفاعات الروسية، وهو ما سيخلق "ديناميكية جديدة" تعتمد على المعدات الحديثة التي يُراهن عليها لتغيير حالة الجمود الحالية. ومن شأن هذه الديناميكيات الجديدة أن تساعد الأوكرانيين على تشكيل مسارات الحرب وصولاً إلى تحقيق الهدف باستعادة الأراضي الأوكرانية.
3- دعم "الجناح الشرقي" لحلف الناتو: تقوم الاستراتيجية الأمريكية في مواجهة روسيا على الدفاع عن كل شبر من أراضي حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وخاصة دول "الجناح الشرقي" التي تجاور روسيا مباشرة أو تجاور أوكرانيا وبيلاروسيا. ويأخذ هذا الدعم أشكالاً مختلفة، منها:
أ- مواصلة دعم الولايات المتحدة لدول "الجناح الشرقي" أو ما يُطلق عليها "مجموعة بوخارست التسع"، بهدف تعزيز الدفاعات الخاصة بحدود هذه الدول التي تمثل حدود "الناتو" الشرقية، من خلال تشارك المعلومات، ودعم الأصول العسكرية مثل القواعد والمطارات العسكرية لتكون جاهزة حال تمدد الصراع.
ب- تمركز نسبة كبيرة من الجنود الأمريكيين الذين وصل عددهم إلى 100 ألف جندي في أوروبا، في دول "الجناح الشرقي" لحلف "الناتو".
ج- دعم واشنطن لإعادة تسليح جيوش هذه الدول، سواء بشكل مباشر مثل موافقة الكونغرس على بيع طائرات وأسلحة حديثة لبولندا ورومانيا، ونصب منظومات دفاع جوي حديثة في رومانيا وبلغاريا ودول بحر البلطيق الثلاث، أو بطريقة غير مباشرة مثل تمركز الجنود الألمان والبريطانيين في دول البلطيق.
د- دعم إبرام صفقات سلاح عملاقة بين دول "الجناح الشرقي" للناتو وحلفاء واشنطن الآسيويين، مثل صفقة شراء بولندا لنحو 1000 دبابة وأنظمة دفاعية أخرى من كوريا الجنوبية.
هـ- تأكيد الالتزام الكامل وغير المشروط بروح ونصوص المادة الخامسة من ميثاق دول حلف "الناتو"، التي تنص على أن أي اعتداء على دولة واحدة من الحلف سيجد استجابة ودفاعاً من كل دول "الناتو".
4- زيادة الإنفاق الدفاعي للحلفاء: ترتكز الاستراتيجية الأمريكية للعام الثاني من الحرب في أوكرانيا، على مبدأ "المواجهة الطويلة" مع روسيا، ولهذا تدفع الولايات المتحدة شركاءها وحلفاءها في أوروبا للوفاء بنسبة إنفاق دفاعي يساوي 2% من الناتج القومي لهذه الدول، وهو هدف أقره حلف "الناتو" منذ "قمة ويلز" في عام 2014، وكان سبباً كبيراً للخلاف بين الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، ودول مثل ألمانيا وهولندا وإسبانيا.
لكن الحرب الروسية والضغط الأمريكي أسهما في وصول العديد من الدول الأوروبية لعتبة إنفاق 2% من الناتج القومي على الشؤون الدفاعية، كما حدث في ألمانيا التي خصصت صندوقاً به 100 مليار يورو لتحديث جيشها. وترى الولايات المتحدة أن دول "الجناح الشرقي" من حلف "الناتو" وصلت بالفعل إلى مستوى إنفاق دفاعي يتجاوز 2.5% من الناتج القومي، وهو ما يعزز القدرات العسكرية الجماعية للناتو ويقلل من الأعباء على واشنطن التي وصلت نسبة إنفاقها على القوات المسلحة الأمريكية 3.7% من الناتج القومي.
5- عدم الانخراط المباشر في حرب مع روسيا: تقوم استراتيجية "فريق النمر" على الإعلان بوضوح كامل عن عدم التورط في "حرب مباشرة" مع روسيا، من خلال تكرار أن الولايات المتحدة ومعها دول الاتحاد الأوروبي وحلف "الناتو" لن تنخرط في حرب مع روسيا على الأراضي الأوكرانية، وذلك عبر سلسلة من المسارات أبرزها الآتي:
أ- تأكيد أن مهمة واشنطن وحلفائها هي سلامة وأمن الحدود الأطلسية.
ب- رفض الولايات المتحدة تسليم أسلحة أمريكية أو غربية تصل إلى العمق الروسي، فكل الأسلحة من دبابات ومضادات أرضية تصل فقط إلى الحدود الدولية للأراضي الأوكرانية. وعندما استهدفت مُسيّرات أوكرانية قاعدة جوية في العمق الروسي قالت واشنطن بوضوح إنها ضد هذه الخطوة، كما يشدد مسؤولو البنتاغون دائماً على أنهم يؤكدون للجانب الأوكراني أن هدف الأسلحة فقط هو الدفاع واستعادة المناطق الخمس التي سيطرت عليها روسيا؛ وهي شبة جزيرة القرم ودونيتسك ولوهانسك وخيرسون وزاباروجيا.
ج- تأكيد واشنطن الدائم أنها ليست في حالة حرب مع روسيا، ولكن فرض العقوبات على موسكو أو إمداد أوكرانيا بالسلاح يتفق مع المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة التي تدعو إلى مساعدة الدول والشعوب للدفاع عن النفس.
6- التنسيق الجماعي وطرح البدائل: كان العمل الجماعي مع حلفاء الولايات المتحدة أبرز عوامل نجاح الاستراتيجية الأمريكية في العام الأول من الحرب الأوكرانية، بالإضافة إلى صبغ كل خطوة أمريكية بالطابع الأيديولوجي مثل تكرار مصطلحات "تحالف القيم ضد تحالف الديكتاتوريات". ولهذا سيواصل "فريق النمر" في العام الثاني من الحرب العمل على تصوير المعركة لتكون ليست فقط بين روسيا والغرب، بل بين روسيا ودول "تحالف القيم" الذي يضم دولاً في أقصى الشرق مثل اليابان، ودولاً في جنوب الكرة الأرضية مثل أستراليا ونيوزيلندا. ومن العوامل التي ستواصل واشنطن العمل عليها في العام الثاني من الحرب أنها لن تعلن عن خطواتها وعقوباتها على موسكو إلا بعد التشاور والاتفاق الكامل مع الشركاء، وهو ما سوف يؤدي إلى ظهور "كتلة واحدة" تتحدث بصوت واحد ضد روسيا.
ولتحقيق هذه الأهداف، سوف تقوم الرؤية الأمريكية على الحلول الواقعية وطرح البدائل، وهو ما يمثل امتداداً لرؤية العام الأول من الحرب. فعلى سبيل المثال، عندما قررت الولايات المتحدة وقف إمدادات الطاقة الروسية لم تلزم شركاءها الأوروبيين بنفس القرار، لأن أوروبا كانت تستورد من روسيا حوالي 40% من الطاقة، بينما الولايات المتحدة كانت تستورد نحو 5% فقط من احتياجاتها النفطية من موسكو، ولهذا بدأت واشنطن بخلق رأي عام مضاد لـ"خط نورد ستريم 2"، ثم تعهدت بتوفير 15 مليار متر مكعب من الغاز المُسال الأمريكي لأوروبا، ونحو 50 مليار متر مكعب من حلفائها، وبعد ذلك تركت الأوروبيين يضعون الإطار الزمني للتوقف عن شراء الغاز والنفط الروسيين.
7- توظيف قانون "الإعارة والتأجير": سوف تستفيد الإدارة الأمريكية من إقرار قانون "الإعارة والتأجير" لتسريع إرسال المساعدات الاقتصادية والعسكرية إلى أوكرانيا في العام الثاني من الحرب. فخلال هذا العام، سوف يتم تمرير المساعدات العسكرية والاقتصادية الجديدة، بما فيها 10 مليارات دولار لدعم الاقتصاد الأوكراني، وفق هذا القانون الذي يتجنب البيروقراطية الأمريكية، والذي نجح في دعم الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية.
8- مواصلة تقديم الدعم العسكري النوعي: أحدثت المساعدات الأمريكية والغربية فارقاً كبيراً في أداء الجيش الأوكراني، ويتضح هذا الفارق عند المقارنة بين سيناريو سيطرة روسيا على شبة جزيرة القرم في عام 2014، والتدخل العسكري الروسي في أوكرانيا عام 2022. وترى واشنطن أن هذا الفارق يرجع إلى الدعم النوعي، سواء على المستوى العسكري أو السياسي أو الاقتصادي، وسوف يواصل "فريق النمر" في العام الثاني من الحرب تحقيق ذلك الهدف عبر محورين رئيسيين وهما:
أ- مواصلة إرسال السلاح عبر 1500 كيلومتر من الحدود الأوكرانية مع دول "الناتو"، والإسراع في إرسال هذه الأسلحة في الوقت المناسب، لأن غالبيتها جديدة على الجيش الأوكراني، ولهذا يحتاج الأخير إلى تدريب شاق ومعقد مثل التدريب الذي تحتاجه منظومات "باتريوت".
ب- العمل على تسهيل وصول مزيد من مقاتلي "الفيلق الأجنبي" لقتال الجيش الروسي في الأراضي الأوكرانية، وهذا الأمر له أهمية خاصة في الاستراتيجية الأمريكية التي تشير من خلال هذا الفيلق إلى أن تدخل روسيا عسكرياً في أوكرانيا مرفوض ليس فقط من جانب واشنطن لكن أيضاً من شعوب كثيرة أرسلت أبناءها لقتال الروس، بحسب وصف وزارة الدفاع الأمريكية.
9- فرض العقوبات القاسية: نجح "فريق النمر" في صياغة وترويج أشد العقوبات في التاريخ على روسيا، وكانت الكلمات والمفردات التي صاغها الفريق قبل اندلاع الحرب الأوكرانية تعبر عن هذا الهدف بوضوح. وعلى الرغم من تأكد الجميع من قدرة الاقتصاد الروسي على التكيف مع العقوبات خلال العام الأول للحرب، فإن الاستراتيجية الأمريكية ترى أن "الشعور بالألم" في الاقتصاد الروسي سوف يتعمق في العام الثاني لهذه الحرب، وذلك اعتماداً على فرض واشنطن عقوبات على أكثر من 2400 شخص وكيان روسي، منها عقوبات على نحو من 80% من القطاع المصرفي الروسي، وأكبر 10 بنوك روسية، كما أوقفت أو قلصت نحو 1000 شركة أجنبية أنشطتها في روسيا، وكذلك أدرجت واشنطن في القائمة السوداء أكثر من 200 فرد من أوروبا وإفريقيا وآسيا يقدمون المساعدة إلى موسكو في تجاوز للعقوبات، وفرضت عقوبات على نحو 115 سفينة و19 طائرة. وقام مسؤولون أمريكيون بأكثر من 80 رحلة إلى 31 دولة لتنسيق الإجراءات بشأن العقوبات الدولية ضد موسكو في الفترة المقبلة، بالإضافة إلى تجميد أصول البنك المركزي الروسي بقيمة حوالي 300 مليار دولار.
10- الاستعداد الشامل لسيناريوهات الحرب: تقوم الخطة الأمريكية على عدم ترك أي شيء للصدفة أو الأقدار مثل قضايا اللاجئين الأوكرانيين، وتأمين السفارة الأمريكية في كييف، وكيفية الرد في حال قيام موسكو بهجوم سيبراني كبير أو حتى هجمات كيمائية أو بيولوجية أو نووية في أوكرانيا. لذلك يعمل "فريق النمر" في العام الثاني للحرب وفق "دليل شامل" مكون من 30 صفحة تم توزيعه على كبار المسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية والمخابرات والبيت الأبيض لتحقيق كل هذه الأهداف.