أخبار المركز
  • مركز "المستقبل" يشارك في "الشارقة الدولي للكتاب" بـ16 إصداراً جديداً
  • صدور دراسة جديدة بعنوان: (تأمين المصالح الاستراتيجية: تحولات وأبعاد السياسة الخارجية الألمانية تجاه جمهوريات آسيا الوسطى)
  • مركز "المستقبل" يستضيف الدكتور محمود محيي الدين في حلقة نقاشية

تصاعد التهديد:

مستقبل العمليات الإرهابية في أوروبا

11 يونيو، 2017

تصاعد التهديد:

نظم مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة حلقة نقاشية بعنوان: "مستقبل العمليات الإرهابية في أوروبا بعد تفجيرات مانشستر"، يوم 31 مايو 2017، حيث تناولت الحلقة التحديات الأمنية التي تواجهها القارة الأوروبية بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف مدينة مانشستر شمال إنجلترا، في 22 مايو 2017، وأدى إلى سقوط 22 قتيلاً وأكثر من 50 جريحاً، وتطرقت إلى أشكال العمليات الإرهابية المستقبلية في أوروبا، والإجراءات المتوقع اتخاذها للتعامل مع هذه التحديات.

تحديات متنامية:

أشار المشاركون في حلقة النقاش إلى أن الدول الأوروبية تواجه تحديات أمنية متصاعدة، ويتمثل أبرزها في الآتي:

1- تهديد المناطق الرخوة: أي المناطق المزدحمة، والتي يصعب تأمينها مثل المواصلات العامة، وبهدف إسقاط أكبر عدد ممكن من الضحايا.

2- عدم كفاية الإجراءات الأمنية: إذ إن الشرطة البريطانية، على سبيل المثال، تستطيع أن تتجسس على 3000 شخص، غير أنها لا تستطيع أن تقوم بمراقبة سوى 40 شخصاً بصورة لصيقة على مدار 24 ساعة.

3- استخدام برامج الاتصال المشيفرة: مثل "التليجرام"، فضلاً عن عدم الاعتماد على برنامج واحد، بل يتم الجمع بين عدة برامج واستخدامها، حتى لا يكون من السهل رصدها.

4- عودة المقاتلين الأجانب: تتحسب الدول الأوروبية لمخاطر عودة المقاتلين الأجانب، والذين يقدر عددهم بحوالي 5 آلاف فرد من إجمالي 30 ألف مقاتل أجنبي. 

أنماط مستقبلية:

ثمة أشكال عديدة يُتوقع أن تأخذها العمليات الإرهابية مستقبلاً في أوروبا ومناطق أخرى بالعالم، وهي:

1- هجمات "الذئاب المنفردة": يعد "داعش" من أنجح التنظيمات الإرهابية في إلهام المتعاطفين معه بتنفيذ عمليات الإرهاب الفردي. وغالباً ما يسعى التنظيم إلى تجنيد الأشخاص الذين يعانون مشاكل نفسية، ويشعرون بالاغتراب، بالإضافة إلى وجود رغبة لديهم في الإضرار بالمجتمع. ومن أبرز أشكال هذه العمليات: إرهاب الشاحنات، والطعن وإطلاق النار.

2- هجمات المقاتلين العائدين: يمكن تنفيذ عمليات إرهابية من قِبَل المقاتلين الأجانب العائدين، أو من خلال العناصر الإرهابية التي نجحت في التسلل في أوساط اللاجئين إلى الدول الأوروبية، وذلك من دون تخطيط من قيادة "داعش" في سوريا والعراق، على غرار ما حدث في العمليات الإرهابية التي شهدتها باريس في ديسمبر 2015، ومطار بروكسل في مارس 2016.

3- تأسيس شبكات إرهابية جديدة في حواضن التطرف: قد يكون هذا النمط بعيداً عن الحالة الأوروبية نسبياً، إذ تقوم العناصر المرتبطة بـ "داعش" بمغادرة سوريا والعراق، والانتقال إلى حواضن مجتمعية أكثر تقبلاً للجماعات الإرهابية، مثل معاناتها الفقر والتهميش وانتشار الجريمة المنظمة، على غرار ما حدث في مدينة ماراوي في جزيرة مينداناو في الفلبين، خلال شهر مايو 2017. 

إجراءات متوقعة:

خلصت حلقة النقاش إلى أن ثمة 3 إجراءات أمنية يُتوقع أن تتخذها الدول الأوروبية لمواجهة الخطر الإرهابي مستقبلاً، ومنها ما يلي:

1- الاعتماد على قوات من الجيش، ونشرها لتأمين المنشآت الأمنية في حالة وقوع تهديدات إرهابية، والاشتباه في إمكانية وجود خلية تخطط لتنفيذ عدة عمليات إرهابية متزامنة، على نحو ما حدث في ألمانيا وبريطانيا وبلجيكا وفرنسا.

2- تغيير التشريعات القائمة، لتتضمن معاقبة كل فرد يسافر إلى مناطق الصراعات أو يعود منها بنية تنفيذ عملية إرهابية.

3- تعزيز التعاون الاستخباراتي بين الدول الأوروبية في مجال مكافحة الإرهاب.