أخبار المركز
  • صدور العدد السابع من "التقرير الاستراتيجي" بمشاركة أكثر من 30 خبيراً
  • أمل علي داود تكتب: (التسييس الأخضر: الأوجه المضللة للبيانات الضخمة في مجال تغير المناخ)
  • شريف هريدي يكتب: (حالة طاجيكستان: كيف تعوض إيران خسائرها الشرق أوسطية في آسيا الوسطى؟)
  • مافي ماهر تكتب: (من ترامب إلى غزة: انعكاسات الأزمات السياسية على السينما العالمية في 2024)
  • مركز المستقبل يصدر دراسة جديدة بعنوان: (كل شيء صنع في الصين: كيف تستطيع الدول النامية توظيف طاقاتها الإنتاجية المعطلة؟)

"عقد الحروب الاقتصادية"!

توظيف أدوات الاقتصاد كسلاح سياسي في العلاقات الدولية

10 أبريل، 2019

image

إذا كان القرن العشرون شهد أكبر الحروب العسكرية في التاريخ، حيث قامت الدول الكبرى مرتين، خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية، بتعبئة نصف أو ما يزيد على نصف مواردها لصالح تلك الحروب، وكان الجانب الأكثر ثراءً هو الفائز في المرتين؛ فإن القرن الحادي والعشرين، ومن خلال ما انقضى منه حتى الآن، يشهد أكبر حروب في التاريخ أيضاً، لكنها حروب مختلفة هذه المرة، حيث تعبئ بعض الدول كامل إمكاناتها لصالح حروب اقتصادية لم يشهد لها التاريخ مثيلاً من قبل، ولن تكون النتيجة مختلفة في هذه المرة عن المرتين السابقتين، فالطرف الفائز سيكون من دون شك هو الأكثر ثراءً، لكن الاختلاف هو في طبيعة هذا الثراء.

وقد شهد العقد الأخير كثافة في توظيف الحروب الاقتصادية كوسيلة سياسية فعَّالة، بل وأصبح يتم استخدامها بدلاً من الحروب العسكرية، في الضغط على الدول المُستهدفَة واستنزاف مواردها، والتأثير في معنوياتها، وتأليب الرأي العام لشعبها، وصولاً إلى دفع حكوماتها للعدول عن سياساتها أو تغيير الحكومات ذاتها، والأفضلية هنا هي أن الحروب الاقتصادية تحقق هذه الأهداف من دون تحميل ميزانيات الدول القائمة عليها بأعباء كبيرة بعكس الحروب العسكرية.